; مع القراء (العدد 77) | مجلة المجتمع

العنوان مع القراء (العدد 77)

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 14-سبتمبر-1971

مشاهدات 29

نشر في العدد 77

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 14-سبتمبر-1971

مع القراء

 

التلفزيون.. والمهازل التي لا تنتهي..!

حضرة أسرة تحرير مجلة المجتمع الموقرة

بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو نشر مقالتي هذه بعنوان: التلفزيون.

هذه الوسيلة الإعلامية التي تدخل كل بيت تقريبًا ويشاهد ما يعرض فيها، ويقلد بعض أفراد العائلة ما يريه التلفزيون، وتثير في البعض الآخر الشهوات ونوازع الشيطان. يعرض كل هذا في هذا الجهاز وبجانبه؛ أي بجانب الأفلام المثيرة للجنس، والمشاهد التي في دائرتها، والأغاني التي هي في حد ذاتها سمجة، ولو أني في اعتقادي أن جميع الأغاني ما عدا الابتهالات والتواشيح الدينية والأناشيد الوطنية لا تجدي طائلًا، ولا حتى في قليل نفع، بجانب كل هذا، نشاهد: مع كتاب الله، الحديث الديني، السيرة العطرة، الافتتاح يكون بكتاب الله، يقطعون ما يعرض من برنامج أثناء وقت الأذان. كالتي تزني وتتصدق؛ فيا ليتها لم تزن ولم تتصدق.

يلام الشباب على فسادهم، والإعلام بوسيلته «التلفزيون» يعمل على إفسادهم. يهاب بالمرأة أن تلبس المحتشم من اللباس، والتلفزيون بعرض لها في غمرة أوج التقدم والرقي ما ابتكر لترويج الفساد وأختلاط الأنساب، يدعون بالإسلام والإسلام منهم براء.. يا لك من تلفزيون! ، يا لروعة الحكمة التي تنتهجها، ما لله لله وما لقيصر لقيصر. ما أحلى تفسيرك لها مقلدًا كما تقلد القرود السادة في الغرب، أما لهذه المهازل من نهاية؟ أما لمن يدعي بالإسلام دينًا وازع من هذا الدين لتقويم هذا الجهاز؟

﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ﴾

وليس بعامر بنيان قوم

إذا أخلاقهم أمست خرابًا

                                                                أحمد علي الفريج

 

«القرآن الكريم» هدف لكاريكاتير الحوادث

إلى مجلة المجتمع الغراء، تحية إسلامية وبعد: -

فقد لاحظت في كاريكاتير نشر في مجلة الحوادث البيرونية العدد ۷۷۰ الصادر في يوم الجمعة ١٣ أغسطس ۱۹۷۱ م وعلى هذا الكاريكاتير تعليق بآية قرآنية هي:

﴿وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ (سورة النساء: آية 58).

وقد شطبت «العدل» وبدل عنها بـ «البعث» لتؤدي غرضًا في هذا الكاريكاتير.

على كل ليس هذا هو موضوعنا «معنى الكاريكاتير الذي يهدف له راسمه»، وإنما الهدف أعمق من ذلك، وأبعد في الغور في اتخاذ الرسام آيات الله الكريمة هدفًا لأغراضه؛ ضاربًا بذلك حرمات آيات الله عرض الحائط، متخذًا مبدأ: «الغاية تبرر الوسيلة» للوصول إلى غايته مبرهنًا بذلك انخماد جذوة الإيمان في قلبه، أو تهاونه في الحفاظ على قدسية كتاب الله.

وسؤالنا لهذا الرسام ولمن سمح له بنشر هذا الكاريكاتير، ألم تجدوا وسيلة أخرى للوصول إلى هدفكم دون التعرض لحرمات آيات الله؟، ودون أن تفتحوا الطريق لغيركم من أمثالكم الذين يدعون الإسلام وكذلك لأعداء الله؟ الذين طالما تربصوا بهذا الدين وكتابه لينالوا منهم، أم أنكم قد رسمتم لأنفسكم أول نهج للعبث بآيات الله الكريمة؟ ممهدين بذلك الطريق أمام غيركم، ممن يقضي طول حياته صيادًا في المياه العكرة لينال من الاسلام.

ولرب قائل آن يرد عليّ بقوله تعالى:

﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (سورة الحجر: 9)

وأرد أن الله لم يأمرنا أن نتواكل ونركن إلى الكسل بينما أعداؤنا يعبثون بكتاب الله مشوهين آیاته.

فالمسلمون في عهد الرسول جاهدوا للحفاظ على هذا القرآن، وتبعهم في طريقهم القويم بقية الأمة الإسلامية في ذلك؛ إلى أن أوصلوا الأمانة إلى أيدينا، أفيجدر بنا أن نتهاون في الحفاظ على أمانة يقوم عليها كياننا؟!.

إننا نرى أمة الاسلام بعيدة عن تعالیم قرآنها وإرشاداته، ولم يكف ذلك بعضهم؛ بل تعدى وتجبر، ووصلت يداه إلى القرآن؛ يحرف الكلم عن مواضعه.. أین صرخة الإسلام المدوية في وجوه هؤلاء؟ أین يد الإسلام الحديدية تضرب على هذه الأيدي المخربة؟

محمد إسماعيل محمد

..  والمناطق النائية.. من لها....؟

إلى السيد المحترم رئيس تحرير مجلة المجتمع الغراء.

تحية طيبة وبعد،

إنني حيث أهنئكم على ما وصلت إليه مجلتنا من مكانة؛ لنضرع الى الله العلي القدير أن يرفع من مكانتها أكثر فأكثر، حاملة بذلك لواء الإسلام، أتقدم لكم برسالتي هذه لعلكم ترون ما بها من وجهة نظر، أرى فيها نفعًا لبني أمتي، وأهل ديني من مؤمنين بالله واليوم الآخر ورسله.

إن وزارات الدولة عمومًا دائمًا ما تركز اهتمامها على المناطق الحديثة، مهملة بذلك المناطق التي هي من أهم الحاجة لمثل هذه الرعاية والعناية، وسامح الله رعاة أمرنا من وزراء ونواب ووجهاء تلك المناطق، الذين لم يبذلوا من الجهد ما يغرون به ما هم مسئولون عنه.

ولعلكم ترون معي.. أنه ما من طريقة إلى اصلاح مثل هذه المناطق التي أهملتها الدولة سوى تعاون وتظافر تلك الجهود معًا؛ لتؤتي ثمرها وتجني ريعها.

فوزارة الصحة مثلًا «وهنا على سبيل المثال لا على الحصر» ستكون جهودها ليست بالنفع الذي نوده لو أنها انفردت لوحدها، -فمثلا- لو تعاونت بوعاظ وزارة الأوقاف وجمعية الإصلاح التي -أحملها من المسئولية- ما هي أهل له فتلك المناطق ليس لها من طريقة تصلح بها من حالها وتسعد بصحتها؛ إلا بتوجيهها عن طريق الدين، فإن إرسال الوعاظ والخطباء إلى المساجد خاصة في تلك المناطق «مناطق البادية» لإرشادهم وتثقيفهم بأن الدين الإسلامي يحضهم بل ويأمرهم بالنظافة والعناية، والتركيز عليهم بمثل هذه المواضيع؛ لنلنا من ثمرة نرجوها لهم، وتحسنت صحتهم وارتفع مستواهم، وكثرت عنايتهم بأنفسهم، وفي ذلك خير لنا ولهم.

وأعلل رسالتي هذه بأنه لعلكم لمستم الصورة التي تشاهدونهم بها أهل تلك المناطق، وهم يأتون إلى المساجد؛ حيث الرائحة الكريهة، والملابس القديمة الرثة.

هذا ولكم منا جزيل الشكر، متمنين لكم السير في الطريق الذي رسمه الله وبّينه رسوله الكريم، وآمركم بقول رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» وهذه رعيتكم، فأين المسئولون عنها؟؟

                                                                                «شاب مسلم»

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1044

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

930

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

936

الثلاثاء 24-مارس-1970