العنوان مع القراء (29)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
مشاهدات 46
نشر في العدد 29
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
مع القُراء
كنتم تنتظرون هذا؟
السيد/ رئيس التحرير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛
لقد حز في نفسي كما حز في نفوس الكثيرين من المسلمين تعطيل «المجتمع» هذه المجلة التي تهدي الناس إلى أقوم سبيل وتبصرهم بما يحاك ضدهم من مؤامرات، وعلى كل حال فإني أعتقد أنكم كنتم تنتظرون هذا لأنكم تعلمون أن الطريق إلى الله مليء بالعقبات.
والله يتولاكم برعايته، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
نبیه عبد ربه
جاهلية القرن العشرين
تتحدث الصحف هذه الأيام عن محاكمة قتلة الممثلة شارون تيت مع سائر أفراد عائلتها وكيف قتلت وهي في شهرها الثامن من الحمل وقد مضى عام كامل على مقتلها اتهم فيه الزنوج بقتلها إلى أن اتضح أن المجرمين هم من جماعة الهبيز فإلى متى يتهمون العرب بالجاهلية نقول ألسنا بأفضل من جاهليتكم؟!
أسماء العثمان
مناقشة نصوص القرآن
أود أن أقول إنه ما من مسلم إلا ويؤمن بأن القرآن كتاب الله وكلنا يعلم أن الله يعلم مصلحة الإنسان أكثر من الإنسان نفسه فإذا أمر أو نهى فإنما الأمر والنهي لمصلحة الإنسان لأنه كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «لا تضره معصية من عصاه» فلا أعرف سببًا يدعو بعض الناس لمناقشة نصوص القرآن وكأنه يناقش رأي إنسان مثله فلم هذا؟
أيها المسلم تفحص كتاب الله وسر على منهجه ففي هذا المنهج المصلحة لك في الدنيا والآخرة وتذكر قول الله سبحانه وتعالى ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾. (النحل: ١١٨).
علي حسين علي
•مناقشة نصوص القرآن والحديث من أجل تدارسه ومعرفة علل أحكامه ووجوه الإعجاز فيه أمر مندوب، أما مناقشة النصوص القرآنية لنقدها وعرضها على العقل ليرى فيها الصواب والخطأ فأمر لا يفعله مسلم. ذلك أن الله أحكم آياته وهو أعلم بنا منا، أما العقل فيضل ويهتدي.
ما معنى..
«تفسيرات عصرية للقرآن»
سيادة رئيس تحرير المجتمع المحترم كنت أطالع في مجلة الطليعة المصرية عدد أغسطس ۱۳۷۰ هـ فوقع نظري على مقال للدكتور «محمد أحمد خلف الله» بعنوان «هكذا يبنى الإسلام» فعجبت عندما قرأت هذا المقال وإليكم مقتطفات منه قال: «نحن بحاجة إلى تفسير قرآني اشتراكي وأن يكون هذا التفسير بمعزل عن الارتباط بالنظم الاجتماعية».
وكذلك قال: «إن الشيخ محمد عبده استخدم التفسير الاشتراكي للقرآن قبل ظهور الاشتراكية في تفسير المنار» فهل يريد هذا الكاتب تشويه القرآن؟ وهل يريد أن يفتري على الشيخ محمد عبده؟ أم هذه خطة في خطط التنظيم الماركسي للتشويه بالإسلام ألا يخجل هؤلاء القوم من أقوالهم ثم هناك سؤال؟ هل انعدم الإسلام في مصر حتى يترك هؤلاء الأفاكون يشوهون الإسلام؟ فأين إذن علماء الأزهر ليردوا على هذا المنافق وأمثاله؟ هل هم كذلك ضغط عليهم من تلامذة ماركس ولينين.
وأسأل الله أن يتبصر المسلمون لهذه المكائد.
أخوكم المخلص
عبد العزيز أدهم استامبولي
ثانوية عبد الله السالم
دمعة على فراق الحبيب عبد الوهاب شهاب
أحقًا غادرتنا يا أبا عاصم؟؟ سمعت الخبر المفجع فبكيت بدموع غزيرة، ولولا خشية الله لانتظمت في سلك النائحات، إن الدموع لتهون، والقلب يبكي، والنفس تحزن، ومصابنا بك عظيم، والأمر جلل، ولو كان الفداء بيدنا لقدمنا لك المهج يا أبا عاصم، ولكنه قضاء الله وقدره، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
لا زلت أذكر تلك البسمات العريضة وتلك الروح الطيبة الطاهرة، ونفسك السمحة، وعباراتك الحلوة، لا أكاد أتصور ما وقع، وبين آن وآخر تراني أنسج في خيالي حكايات وأساطير، كلا فأبو عاصم لم يفارقنا لأن طيفك الحبيب ما زال أمام عيني وكأنني ببسماتك وأقاصيصك أيها الحبيب.
ولكنها الفاجعة، ولكنه قضاء الله وتصدمني الحقيقة فأعود لنفسي أحاكيها ثم أنكر عليها الواقع فتعود الحقيقة تصدمني بعنفها من جديد وعندها أبكيك أيها الحبيب بدموع حارة ما شاء الله.
حقًا أيها الحبيب لقد كنت بعيدًا عنك وأنت تودع هذه الدنيا، وآلمني فراقك، ولكنك الطيف الحبيب الذي يملأ قلبي ومشاعري، ولن يصفو بعدك عيش، ولن تهدأ ثائرة الحزن في قلبي بعدك يا عبد الوهاب.
ولكنها بقية من إيمان تلك التي تمنحنا العزاء، ألهم الله أهلك وإخوانك بعدك الصبر، وكل أمر بعدك جلل، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
باكستان -سليم طحان
كتاب الأسبوع
الأخ مشاري البداح، السلام عليكم ورحمة الله وبعد؛
فإني أقدم اقتراحًا راجيًا من الله أن يوفقكم في تحقيقه وذلك أن تخصص المجلة صفحة لإعطاء فكرة عن كتاب ثقافي ديني لكل أسبوع تحت عنوان «كتاب الأسبوع» حتى يتعرف الشباب على الكتب الدينية.
علي حسين علي
•اقتراح في محله وستعمل الجريدة على تنفيذه إن شاء الله
أخي صلاح.. أخي الشهيد
إنها خطرات أسطرها إليك أخي، عبرات تهدر في صدري، وأسمع لها دويًا، يعتصر نفسي، أريد الصراخ، أريد أن أسمع الدنيا بأسرها ذلك الدوي، وذلك الهدير، فقد أخرجتنا من طبيعة الطين التي خلقنا منها، والتي ظلت تأسرنا سنين طويلة، نفكر، مرة، ومرة ونعد خطانا، عدًا ونتثاقل إلى الأرض، يقعدنا عن الجهاد، أرزاقنا، أهلونا، أبناؤنا، أزواجنا.
وكانت غشاوة لم نر معها الجنة، كانت ظلمة ظللنا نتخبط فيها ونحن نجتر ألفاظ الجهاد دون أن تتحول هذه الألفاظ إلى عمل، دون أن نخرج من ظلمتنا.
وإذ بك تصفعنا جميعًا، وتخرج بنا من أسر وذل الرزق والأهل والأبناء والأزواج لنرى، رحمة الله على عباده الصادقين، إذا بك تذكرنا أن الحياة، الحقة هي في ظل الله.
إذ بك تخرج بنا من طبيعة الطين التي منها أجسادنا إلى طبيعة الروح التي منها إيماننا، وإذا بنا ونحن معك نرى، ونسمع، وتهب علينا، من خلال جراحك، طيب الخلد، وريح الجنة.
وإذا بالغشاوة، والظلمة تنقشع، وإذا بسكينة الرحمن تظل كل من صحبك إلى روضتك الدنيا.
وإذا بصدق عهدك لله، نراه حقيقة مجسدة، فهنيئًا لك فوزك في ذلك السبق إلى الله، وبشراك بحياة طيبة، ورزق في ظل الله دائم.
وطوبى لمن لحقك على الدرب وهنيئًا لمن أخلص وعاهد الرحمن في صدق.
أخوك ماجد
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
