العنوان مع القراء (55)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1971
مشاهدات 49
نشر في العدد 55
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 13-أبريل-1971
نداء إلى وزارة التربية:
مثل هذه الكتب ما كان يجوز أن تُقرر
نرجو وضع رقابة على الكتب الإنجليزية المقررة في مدارس الكويت؛ لوجود بعض المواضيع والدروس والتي هي موجهة في الأصل لتحقير العرب والمسلمين، وإني قد أرسلت إليكم مؤخرًا ترجمة لأحد هذه الدروس المفسدة لعقول الشباب العربي بآراء الغرب الفاسدة، والمتسترة تحت رداء التربية والتعليم، وها أنا أرسل إليكم موضوعًا آخر حتى يتنبه المسؤولون ومن يهمهم الأمر.
وإن كتاب اللغة الإنجليزية المقرر على السنة الثانية ثانوي ممتلئ بهذه الموضوعات، مثل موضوع المرأة العربية والذي أرسلته لحضرتكم، وموضوع معركة اليرموك الذي يُزيف ويُحرف فيه المؤلف حقيقة سبب انتصار العرب على الروم، وموضوع آخر عن القمر والوصول إليه فيه تمجيد وتبجيل لحضارة الغرب، مثل هذه الكتب ما كان يجوز أن تقرر، وإني أتقدم بالنيابة عن أسرة مدرسة عبد الله السالم الثانوية؛ لمنع مثل هذه الموضوعات وإليكم فقرات من موضوع معركة اليرموك:
«في العشرين من شهر أغسطس سنة 636 ميلادي هبت عاصفة رملية حارة، وعاتية من الصحراء في الشمال الشرقي، وكانت سحب الرمال والغبار تنسف على وجوه جنود الجيش البيزنطي»
ثم يصور المؤلف مدى شدة العاصفة الرملية والأذى الذي أحدثته بالجيش البيزنطي.
«والرؤية كانت صعبة حتى لبضعة ياردات، كما كان الوقوف بوجه مثل هذه العواصف أمرًا مستحيلًا، لم يكن أي شيء في ذلك المكان ليشغل به الجند أنفسهم سوى الركوع والانتظار ببؤس حتى تهدأ الرياح».
«والعاصفة عادة يستمر هبوبها لمدة يومين أو ثلاثة أيام متتالية، وربما كانت قد بدأت هذه العاصفة في الليلة التاسعة عشرة من شهر أغسطس، مما مكن القائد العربي من تخطيط هجوم وشامل على البيزنطيين في صباح اليوم التالي».
«والرؤية كانت صعبة ورديئة، ولكن كون اتجاه العاصفة من خلف ظهور العرب مكنهم من مهاجمة الجيش الرومي وعيونهم مبصرة، إلا أنهم لاقوا قليلًا من التعب والجهد».
«والمعركة مهما يكن، فإنها مخططة على أساس انفصال جيش العرب للاستيلاء بأقرب وقت على الجسر الذي فوق «وادي الركاد»، خلف الجيش البيزنطي وعلى طرق مرورهم أيضًا، ثم ظهر العرب فجأة كالأشباح من الرمال المتحركة، وتدفقوا على الاستحكامات البيزنطية، وإذا كانت العاصفة شديدة فإن نجاح الجيش القيصري بعيد الاحتمال لاستيلاء المسلمين على الجسر مؤخرًا فنتج عن ذلك مجزرة رهيبة، كما أن تيودروس القائد البيزنطي قد قتل في فوضوية المعركة».
ذكر المؤلف بأن نتيجة المعركة كانت متوقفة على شدة العاصفة التي يذكر بأن المسلمين استغلوا اتجاهها ليحققوا انتصارهم.
وإذا كان انتصار المسلمين بسبب الرياح والعواصف فلا بد أن هذه العواصف مهما كان أصابت المسلمين ببعض ما أصاب عدوهم.
وإن وضع سبب انتصار المسلمين في المعركة في إطار مزيف يهدف الى نبذ العنصر الإسلامي منها.
لماذا لم يذكر المؤلف أن سبب انتصار المسلمين هو إيمانهم وتمسكهم بالله؟ أو لم يدر المؤلف أن هذه العاصفة إنما هي مساعدة إلهية من الله عز وجل.
وإذا كانت العاصفة عاملاً مساعدًا لانتصار العرب، فلماذا لم ينتصر الروم وهم أكثر عددًا وعدة والجيشان تحت ظروف طبيعية واحدة؟
هل اعتمد المؤلف على أن العرب لا يستوعبون ما يقرأون فينشر ما صلح وما لم يصلح؟
الطالب إبراهيم محمد الخالدي
مدرسة عبد الله السالم
صوت من الهند
نقدم لكم أخلص تحياتنا وأحر تهانينا بمناسبة مطلع العام الهجري الجديد الذي يكشف عن ظلمات الجهالة الجهلاء وغواية العصر الحديث العشواء، ونضع باقات الزهور بين يدي مجلة «المجتمع» الغراء على تصريحاتها الآرائية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحيث لا تخاف فيها لومة لائم، ولا شك أن الأقلام التي وراءها والأدمغة التي تديرها سيوف كانت بأيدي خالد بن الوليد سيف الله وعمر الفاروق وعمرو بن العاص رضي الله عنه وأمثالهم.
وما لدينا من صور الدول العربية الحاضرة المبتعدة عن الشرائع الإسلامية بُعد الثرى عن الثريا يؤسفنا حقًا، وما أحق الحديث النبوي «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء»، تقدموا أيها الغرباء في التصريح بالآراء الحقة وكلمة التوحيد ومن دواعي الغبطة والسرور أن دولة الكويت ما زالت ولا زالت تصغي إلى نداء جمعية الإصلاح وصوتها «المجتمع»، كما صرحت برأيها أنها لا تسمح بإقامة جامعة أمريكية على صعيد الكويت ومن المؤسف أن الدول العربية لا تعتبر من حوادث الأيام السالفة التي أزالت شخصيتها ومحت طابعها الفطري والفكري وتقدم على إجراءات هدامة، ومن يعتبر يا أولي الألباب.
أخوكم أبو أنیس حمد ب.س
كيرالا – الهند
اقتراحات وجيهة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير، وبعد؛
يسعدني كقارئ دائم لمجلتكم الغراء «المجتمع» أن أضع هذا الاقتراح المتواضع بين يديكم كي تنظروا فيه برأيكم السديد وفقكم الله والاقتراح هو:
أولًا: - إضافة صفحة أو أكثر إلى صفحة القراء التي قد لا تكون كافية في نظري - لاستيعاب ما يبعثه القراء إليكم من مقالات واقتراحات وغيرها.
ثانيًا: - تخصيص صفحة أو أكثر لما يتعلق بـ «الثقافة الإسلامية» زيادة على ما في المجلة مما له تعلق بالثقافة العامة.
ثالثًا: - زيادة صفحات المجلة بما فيه صالح الإسلام والمسلمين من القراء ومن تبلغ إليهم المجلة، ولا أخالكم إلا ساعين إلى ما فيه النافع والصالح العام، وفقكم الله وسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله
القارئ عبد الله بن سالم الحميد
الرياض
اقتراحاتك قيد الدرس ونرجو أن نتمكن من خدمة القراء المسلمين في كل مجال يعود عليهم بالنفع والفائدة إن شاء الله
مناهج اللغة.. الإنجليزية أيضًا
قرأت في عدد سابق للمجتمع هجومًا على كتاب الثاني ثانوي للغة الإنجليزية حين تعرض مؤلف الكتاب في أحد الدروس لمسألة الحجاب في البلاد العربية وأود أن أبين أن هذه الدسيسة ليست هي الوحيدة في هذا الكتاب ففي الدرس التاسع وبعنوان معركة اليرموك وفي الجزء الثاني وصف الكاتب جنود المسلمين بحب الظهور والقتال الفردي ووصفهم أيضًا بالشجاعة والجرأة.. إلخ، ولكن الذي يهمنا في هذا الأمر هو وصف المسلمين المعروفين بخلوص نيتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقتالهم في سبيله لا لحب الظهور، وصفهم بحب الظهور وأيضًا بقتالهم الفردي الذي يشهد التاريخ ببطل هذا الادعاء فالمسلمون كانوا جيوشًا منظمة، ومعروف هذا منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان ينظم جنوده، هذه هي دسائس أعداء الإسلام عليه تدرس في بلاد الإسلام وتمر الكتب بدون رقابة فعلى الطلاب المسلمين أن يحذروا من هذه الدسائس التي تمس دينهم.
عبد الله
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل