العنوان مع إلغاء كلمة «مهاجرين»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 10-مارس-2001
مشاهدات 7
نشر في العدد 1441
نشر في الصفحة 39
السبت 10-مارس-2001
أصبحت كلمة المهاجر كلمة غير مرغوب فيها في السويد وتطالب الدوائر العليا بإلغائها إلى الأبد أو على الأقل حصر إطلاقها على القادمين إلى السويد حديثًا ولم يولدوا فيها، إذ من غير المعقول، كما يبرر بعض المسؤولين، إطلاق هذه الكلمة على من ولد في السويد وتلقى تعليمه فيها ويعد فردًا من المجتمع. هذا ما يقوله زفونيمير بوبوفيك وهو كاتب يوغوسلافي استوطن السويد قبل ٣٦ سنة. ويضيف: إن الحكومة تخطئ عندما تطلق على من ولد في السويد كلمة مهاجر، فالمولود في السويد ذو خلفية سويدية على أساس الثقافة التي يتلقاها في المدرسة وهي سويدية خالصة.
أما آزار محلوجيان، وهي كاتبة إيرانية جاءت إلى السويد قبل ١٧ سنة، فترى أنه من الخطأ إطلاق صفة كاتبة مهاجرة عليها، فهي بالمحصلة إنسانة، ويصبح الأمر أكثر ضررًا عندما يسمى المولود في السويد مهاجرًا وهو لا يعرف وطنًا له غيرها.
الشيء نفسه تراه ماريا باز أشياردو، وهي شيلية تعمل في مجال الاندماج، قدمت إلى السويد سنة ١٩٧٤م. هذا النقاش لا يدور بين النخبة المثقفة المهاجرة فحسب بل حتى داخل دوائر الدولة. فوزيرة الاندماج إريكا ميسينج قالت إنه يجب على الإنسان أن يتوقف عن استعمال كلمة مهاجرين في الإشارة إلى المولودين في السويد على اعتبار أن هذه الكلمة تندرج في سياق التمييز الاجتماعي والطبقي أيضًا، وللإشارة فإن وسائل الإعلام تطلق على السويدي المهاجر أنه سويدي من أصول مهاجرة أو أجنبية. وكان البرلمان السويدي قد فتح نقاشًا موسعًا حول هذه المسألة وصولًا إلى ضرورة إلغائها حتى لا تنشأ مشكلة عرقية كتلك المشكلة المعقدة التي تعيشها أمريكا أو فرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض السويديين من أصول مهاجرة يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على عمل، ذلك أن بعض أرباب العمل يتردد في قبولهم نظرًا لأسمائهم الأجنبية، ومن الطرائف أن بعض الإيرانيين اضطروا لتغيير أسمائهم، والقانون السويدي يبيح ذلك، إلى أسماء سويدية، فيصبح غلام رضا «سفانسون» ومعصومة «كريستين».
وتتعامل الحكومة السويدية بصرامة مع كل الذين يمارسون التمييز ضد المهاجرين وتصل العقوبات إلى حد الفصل عن العمل إذا ثبت أن صاحب الوظيفة مارس التمييز العنصري ضد المهاجرين. غير أن الصحف السويدية لها شأن آخر مع المهاجرين، فهي تفتح من حين لآخر ملفًا من ملفات المهاجرين المتشعبة وتحاول تسييس الموضوع تحقيقًا لأغراض معينة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
مطالِبة بتجريم ازدراء الأديان.. مؤسسات إعلامية عربية وإسلامية تنظم مؤتمراً افتراضياً بعنوان «قرآننا عزنا»
نشر في العدد 2182
15
الثلاثاء 01-أغسطس-2023