العنوان مقامة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 31-مارس-1970
مشاهدات 64
نشر في العدد 3
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 31-مارس-1970
مقامـة
دخلت القاعة الكبيرة ، لأحضر اجتماع المائدة المستديرة ، بحثاً عن حل لمشكلة السكرين، وحماية الناس من الكوكائين، وكما اعتاد المنظمون المفكرون، أن يتناقش البنات والبنون، فالتفت لأجول، وإذا بفارغة الطول، قد انكمشت على استحياء، مطرقة متوسلة الرجاء تحاول إطالة تلك التنورة، وهى من الضيق مشمورة، ولم تلك الإطالة، وأنمّ تعرفون هذه الحالة، فسألتها علام الارتباك وأنت الكبيرة صاحبة الأدراك، قالت رأيتك مشمئزاً ومن شكلي مستفزاً، فحاولت التطويل والتدبير ، ولكنه الميكرو جوب الأخير، لقد قلدت معلمتي، وأنا الوحيدة في أسرتي، قرأتها في مجلة تريبون، وشاهدتها في برامج التلفزيون، ثم أن أبي ضربني، وبفضل أمي سامحني، على ألا أعود للفضيحة، وأقولها لك صريحة، أن الذي يشاهد حالك، يكذب كلامكِ، فتلك البسة فاجرة، لا ترتديها إلا المرأة الغافلة، وأنتَ بنت الحسب والنسب، فماذا نقول لقليلات الأدب، أن الأمة بانتظار نهضة الشباب والبنات، لتزيح عنها عار النكبات ، فطريق الموضة والإتيكيت ، تذهب بالعفة وتخرب البيت ، ونحن نقول ليل نهار، أن الإباحية والتبرج عار، فقال القاعدون رفقا بالجمال، أتريدها متأخرة بعد هذا الدلال، من هنا بدأ النفاق بالظهور، وأراجيف الباطل في أفكارهم تدور، فأطرقت برأسها خجلة، وقامت عائدة وجلة، وليس بعد الكلام المبين، إلا العودة للحق واليقين.
أبو أمير
دعاء
هبني اللهم الصبر والقدرة لا رضي بما ليس منه بد
وهبني اللهم الشجاعة والقوة لأغير ما تقوى على تغييره يد
وهبني اللهم السداد والحكمة لأميز بين هذا وذاك
نقاء السر والعلانية
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل أن علاج الأمور بتغطية العيوب وتزويق المظاهر لا جدوى منه ولا خير فيـه ، وكل ما يحرزه هذا العـلاج الخادع من رواج بين الناس أو تقدير خاطئ لن يغير شيئا من حقيقته الكريهة ..
ومن هنا لم يحفل الإسلام بالظواهر إذا كانت ستارا لتشويه معيب أو نقص شائن فما قيمة المظهر الحلو إذا كمن وراءه مخبر مر .. !!!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل