العنوان مقترحات قارئ.. و..العيدروس يسيء إلى العلماء
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 17-أغسطس-1971
مشاهدات 47
نشر في العدد 73
نشر في الصفحة 27
الثلاثاء 17-أغسطس-1971
مقترحات قارئ
السيد: رئيس تحرير «المجتمع» المحترم
بعد التحية:
أتابع قراءة «المجتمع» مند صدورها للآن بانتظام، وقد لاحظت التحسن الذي طرأ عليها في الأشهر الاخيرة؛ وخاصة اختيار مواد جيدة منوعة تفيد القارئ بعد أن كانت تنشر في السابق المواد الضعيفة.
وقد حضرتتي مقترحات أحببت أن أبعثها إليكم في هذه الرسالة التي أرجو نشرها؛ حتى يطلع عليها القراء، ويبدوا وجهة نظرهم أيضًا.. وإنني على ثقة أنكم حريصون على معرفة رأي القراء وتنفيذ الجيد من مقترحاتهم:
١ـ أعجبتني صور أغلفة بعض الأعداد، وعلى سبيل المثال: صور «جامعة الكويت» و«مراکز تحفیظ القرآن» و«جماهير السودان» فقد كانت منسجمة مع الموضوع الرئيسي في الجريدة، وهذه طريقة جيدة حبذا لو درجتم عليها.. وهي -في رأيي- أكثر حيوية من كتابة عناوين كثيرة على الغلاف.
٢ـ کنتم أول صدور المجتمع تنشرون مسابقة شهرية جيدة في بعض الأحيان، وفيها فائدة وتسلية للقارئ، وتوزعون جوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل، ثم توقفتم عن نشرها منذ وقت طويل دون ذكر الأسباب؛ لذلك نرجو منكم إعداد مسابقة شهرية جيدة ذات طابع إسلاميّ، تخصصون لها جوائز متنوعة للفائزين فيها.
٣ـ مجلات كثيرة تحرص على تقديم زاوية للطرائف؛ لأن فيها متعة وفائدة للقارئ.. ولاحظت أن الأعداد الأخيرة من المجتمع ليس فيها ذلك.
٤ـ نشرتم في بعض الأعداد قصصاً إسلامية قصيرة، ثم لم نعد نرى القصة مع أنها مشوقة ومفيدة للقارئ.. لعرض تاريخنا ومعالجة مشكلات المجتمع بأسلوب قصصي.
٥ـ يميل بعض القراء إلى الشعر الإسلامي الجيد، حبذا لو اتصلتم بالشعراء الإسلاميين ليبعثوا لكم بنَتَاج قرائحهم.
٦ـ في العالم الإسلامي مفكرون كُثْرٌ، وقراؤكم بشوق لمتابعة كتابتهم.
٧ـ ركن العلوم مهم، وقد كنتم تنشرون مقالات وأخبارًا علمية، ثم اختفت هذه الصفحة، وكان من المناسب مثلًا تقديم ملخص عن رحلة أبوللو إلى القمر، وغير ذلك من الموضوعات التي تطرق أسماع القراء هنا وهناك.
٨ـ حبذا لو كانت الموضوعات المحلية منوعة، تعالج مشكلات المجتمع: الاجتماعية، والاقتصادية، والتربوية، والأخلاقية، والصحية، ويسهم في كتابتها مختصون، ومناسب أن تنظم المجتمع ندوة شهرية لمناقشة إحدى مشكلات المجتمع، ثم تنشر ما دار في الندوة ليطلع عليه المسئولون والقراء، مثل مناقشة بعض القوانين ومقارنتها بالإسلام، وكذلك المناهج المدرسية والإعلامية، ومعاملات البنوك وشركات التأمين، ومشكلات العمال والموظفين، وغير ذلك.
٩ـ مكتبة المجتمع زاوية مهمة.. حبذا لو رسم لها منهج تسير عليه في دراسة كتاب إسلامي، وتعريف مختصر لعدة كتب أخرى صدرت حديثًا.
١٠ـ لاحظت أن صفحة مع القراء ضعفت في الفترة الأخيرة، ولا أدري: ما السبب في ذلك..؟ مع أنني واثق أن قراء کثيرين يبعثون خواطرهم إلى المجتمع.
١١ـ حبذا لو خصصتم صفحة ثابتة للعالم الإسلامي، في كل عدد تعريف بأحد الأقطار الإسلامية باختصار، وخاصة ما فيه من نشاطات إسلامية، ثم أخبار موجزة عن المسلمين في أنحاء العالم، وهذا يتطلب أن يكون لكم مندوب في كل قطر إسلامی يزودكم بما يجد من أخبار.
١٢ـ حبذا لو أسهمت المرأة المسلمة في معالجة مشكلاتها في صفحة الأسرة.. وكذلك تنظيم لقاءات مع مسلمات فاهمات لتعاليم دينهن ومشکلات مجتمعهن.
١٣ـ كانت تحقيقاتكم عن مراكز تحفيظ القرآن ومعسكر العمل في الجهراء جيدة، حبذا لو تابعتم تغطية مثل هذه الأنشطة الخيرة في أوساط الشباب.
١٤- المقالات المترجمة التي نشرت في الأعداد الأخيرة جيدة ومفيدة للقارئ؛ حيث يجد فيها نافذة يطل منها على ما يجري في العالم.
وبعد.. فهذه ملاحظات خطرت لي وأحببت أن أبعثها لكم، وأرجو لصحيفتكم مزيدًا من التقدم والازدهار.. لتمضي في أداء رسالتها الإسلامية، والله الموفق.
عبد الله الأحمد الكويت
العيدروس يسيء إلى العلماء
من السيد أحمد العبد العزيز الحصين..
وصّلت «المجتمع» رسالة يُنتقد فيها شخصية تلفزيونية، هي: «العيدروس» الذي يلبس زى العلماء في المسرحيات والتمثيليات المحلية، ويسيء بما يظهر منه من سخرية واستهتار إلى العلم والعلماء.
ويفيض السيد أحمد في تبيان مكانة العلماء وفضلهم؛ مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ﴾ (الزمر: 9)
﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ﴾ (المجادلة: 11)
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ﴾ (فاطر: 28)
ومن الأحاديث: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» «العلماء ورثة الأنبياء».
وينقل السيد أحمد لقراء المجتمع نماذج من صمود العلماء أمام الطغيان وتمسكهم بالحق، من هذه النماذج: أحمد بن حنبل في محنته المشهورة في خلق القرآن، والإمام البخارى مع أمير بلدته، وابن تيمية، وغيرهم.
ويُهيب السيد الحصين بمن يقوم بتمثيل هذه الشخصية أن يكف عن سخريته بالعلماء، وأن يرفض مثل هذه الأدوار التي تسيء إليهم، ولا ينساق مع من يزينون له هذه الأدوار؛ التي لا يفعلها أصحاب الديانات المحرفة.. الذين يرفعون من شأن علمائهم ورجال الدين عندهم فيما يفعلونه من مسرحيات أو أفلام.
وفي نهاية الرسالة، يطلب من وزارة الإعلام مراقبة مثل هذه الأدوار، وعدم السماح بها إكرامًا للعلم والعلماء، وحفاظًا على مكانتهم في نفوس المسلمين..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
