العنوان من اعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة الاستاذ المربي عبد الوهاب السمرائي
الكاتب المستشار عبدالله العقيل
تاريخ النشر السبت 14-مارس-2009
مشاهدات 21
نشر في العدد 1843
نشر في الصفحة 40
السبت 14-مارس-2009
رغم أنه خريج حقوق إلا أن التعليم والدعوة أخذا مكان الصدارة من اهتماماته
عرفته أواخر الأربعينيات وكان من التلاميذ الملازمين للشيخ أمجد الزهاوي.. وكان غيورا على الدين ويسعى في قضاء حوائج المسلمين
أسس مجلة التربية الإسلامية عام ١٩٥٩م وكانت منبرا منير اجرا حرا للفكر الإسلامي الملتزم البعيد عن التناحر والتحزب
تنبيه: هذه الحلقات بعضها خواطر من الذاكرة قد يعتريها النقص والنسيان. لذا أرجو من إخواني القراء إمدادي بأي إضافة أو تعديل لتداركه قبل نشرها في كتاب مستقل على البريد الإلكتروني : alaqeelabumostafa@hotmail.com
ولد عبد الوهاب بن عبد الرزاق السامرائي في عام ۱۹۲۲م، في «محلة خضر إلياس»، بجانب الكرخ في «بغداد» بالعراق، وقد توفي والده منذ طفولته فتربى تحت رعاية والدته وجده أحمد العلي، وعمه شهاب أحمد العلي، وقد أدخل الكتاتيب، وقرأ القرآن، وختمه في الكتاتيب، ودخل مدرسة الكرخ الابتدائية، وأتم دراسته المتوسطة والإعدادية في مدرسة الثانوية المركزية ببغداد / الرصافة، في منطقة جديد حسن باشا، وكان يتردد للصلاة في مسجد السليمانية القريب من المدرسة، حيث التقى هناك شيخه وأستاذه علامة العراق الشيخ أمجد الزهاوي لتشكل تلك المعرفة المسيرة الروحية والتربوية لأستاذنا الراحل.
حياته العملية: عين بعد تخرجه في المدرسة الثانوية معلماً في مدارس التميض الأهلية عام ١٩٤٢م، التي كان يديرها مؤسسها المرحوم السيد حسين العاني في مدينة تكريت»، نقل بعدها في عام ١٩٤٢م إلى مدارس التفيض الأهلية ببغداد، وعاد إلى ملازمة شيخه الشيخ العلامة أمجد الزهاوي، ودرس على يديه الفقه والتفسير.
معرفتي به
عرفته أواخر الأربعينيات، وكان من الملازمين للشيخ أمجد الزهاوي، ومن تلامذته ومحبيه، وكان غيورا على الدين وحرماته، ويسعى في أمور المسلمين وقضاء حوائجهم ورعاية شؤونهم، رغم أنا خريج الحقوق، ولكن الاهتمام بالتعليم والدعوة كان يمثل مكان الصدارة من اهتماماته وكان صاحب خلق فاضل وأدب جم، وتواضع مع الصغير والكبير والعالم والجاهل, يحترم الجميع ويسعى لخدمتهم قدر طاقته دون كلل أو ملل، بل له من الخدمات الشخصية لكثير من الأفراد والعوائل ما لا يعلمه إلا الله لأنه لا يحب الظهور ويؤثر الصمت والعمل الدؤوب لخدمة الإسلام والمسلمين، والذود عن حرماتهم والاهتمام بشؤونهم, ولن أنسى له مواقفه الكريمة حين اعتقل الأخوان محمد الصفطاوي، وهاني بسيسو المدرسان بمدرسة النجاة الأهلية في الزبير من قبل عصابات حزب البعث في البصرة والدور الكبير الذي قام به في بغداد لدى كل الجهات النافذة، حتى تمكن من الإفراج عنهما بعد أن لقيا شتى صنوف التعذيب والإيذاء في سجون الطغاة بأيدي زبانية البعث وأزلام السلطة وقد كان يحب رفيقنا في درب الدعوة الأخ عبد العزيز سعد الربيعة، ويحتفي به كلما زار بغداد الأمور تتعلق بمدرسة النجاة ويساعده على إنجازها، وكذا اهتمامه بكل إخواننا في الزبير الذين يسافرون إلى بغداد الإجراء بعض المعاملات، فكان يبذل قصارى جهده لإنجاز معاملاتهم بحكم صلاته الطيبة وعلاقاته الاجتماعية واحترام الناس وتقديرهم له وفي لقاءاتي معه في بغداد والكويت والسعودية، كنت ألمس فيه هذه الروح السمحة والتواضع الجم، والكلام العذب والدعاء والذكر الذي لا يفتر لسانه عنه. وكان يجد المتعة واللذة في خدمة الآخرين ومساعدة المحتاجين، والوقوف إلى جانب المستضعفين من العامة والخاصة على حد سواء كما كان يهتم بالوقوف إلى جانب الدعاة والعلماء، وينصرهم على من يضع العقبات في طريقهم، ويسعى لبذل قصارى الجهد في توعية أبناء العشائر، وتبصيرهم بدينهم، مستعينا بإخوانه الدعاة، كالشيخ إبراهيم منير المدرس, وكذا بالمحسنين من التجار أمثال الحاج عبد العزيز على المطوع وأخيه عبد الله المطوع، وغيرهم من المحسنين في العراق ودول الخليج.
تأسيس مدارس التربية
في عام ١٩٤٣م، دخل كلية الحقوق وتخرج فيها عام ١٩٤٦م، وانتسب إلى نقابة المحامين إلا أنه لم يزاول مهنة المحاماة مطلقاً.
في عام ١٩٤٩م وبالتشاور مع شيخه العلامة الشيخ أمجد الزهاوي، وزملاء لهم قدموا طلبا بتأسيس جمعية التربية الإسلامية، وفي العام نفسه، تم تأسيس مدارس جمعية التربية الإسلامية بالكرخ في بغداد في دار استؤجرت في منطقة التكارتة بالكرخ، وتم استئجار قطعة الأرض التابعة لوقفية جامع قمرية خاتون في بغداد الكرخ منطقة سوق الجديد عن طريق الإيجار بالمساطحة لمدة «۳۰» عاماً من دائرة الأوقاف في عام ٠ ١٩٥م، واستكمل بناؤها من تبرعات المحسنين في العراق ودول الخليج العربي، حيث قام بعدة جولات في الكويت وقطر والبحرين وأبوظبي ودبي والشارقة، وتم انتقال الطلبة إليها في عام ١٩٥١م، وكانت تضم في بدايتها المسجد وجناح الإدارة وغرفة المعلمين والصفوف:
التمهيدي والأول والثاني الابتدائي.... واكتمل بناؤها بعد ذلك، فأصبحت بناية شامخة تضم جميع الأقسام الابتدائية والمتوسطة والثانوية مع قاعة للمكتبة وأخرى للمختبرات، ثم بعون الله تعالى شيدت البناية الثانية لمدارس جمعية التربية الإسلامية في حي المنصور ببغداد، وتم افتتاحها في عام ۱۹۷۳م.
مجلة التربية الإسلامية
أما مجلة التربية الإسلامية التي أسسها عام ١٩٥٩م، فقد صدر العدد الأول منها في ١٩٥٩/١/١م، وظل الأستاذ السامرائي رئيس تحريرها إلى أن توفاه الله، ولقد كانت هذه المجلة منبراً حراً للفكر الإسلامي الملتزم البعيد عن التناحر والتحزب... فهي بحق واحة يستريح إليها الجميع على تباين مشاربهم ومذاهبهم، فهي تؤلف ولا تفرق، وترفاً ولا تمزق، وظلت هكذا ثابتة الخطأ على المحجة البيضاء برغم الأعاصير التي اجتاحت البلد عبر سنوات طويلة والفضل بعد الله تبارك وتعالى يعود للفقيد السامرائي، الذي نأى بها عن أهواء السياسة ومتغيراتها .. فقد كان ذا همة عالية لا تركن إلى حاكم، ولا تزين لظالم، ولا تستمنح ذا سلطان مع ثبات على المبدأ دونه الجبال الراسيات ومن جهوده أيضاً بناء المساجد، خصوصاً في القرى والأرياف، وتذليل السبل أمام الدعاة والمرشدين وإرسالهم إلى الأماكن النائية لإرشاد القبائل والعشائر التي تنتشر فيها الأمية والجهل بالدين وأحكامه.
من أقواله
يقول ، رحمه الله: «شخصيتان أثرا في حياتي، وأخذت عنهما الكثير : الشيخ أمجد الزهاوي، فقد كان مرشدي الديني، والسيد حسين العاني . مدير مدارس التفيض الذي علمني العمل الإداري ».
قالوا عنه
يقول الشيخ إبراهيم منير المدرس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه: أما بعد : فقد شرفني أخي وحبيبي في الله الشيخ المستشار سيد دعاة زمانه الأستاذ عبد الله العقيل الذي تشرفت بمعرفته منذ نعومة أظفاري عام ١٩٤٧م، حين تقدمنا للقسم الثانوي في كلية الشريعة ببغداد أعاد الله عزها ومجدها التليد، فطلب مني أن أدون ملاحظاتي وما علمته ولمسته من سيرة العارف بالله المقتدي بسيرة رسول الله المربي الكبير الأستاذ عبد الوهاب السامرائي رحمه الله، حيث أدى الأمانة بتربية أجيال، تربية إسلامية دعوية متخذاً قائده وقدوته العالم الرباني الزاهد والمجاهد شيخ علماء العصر المرحوم الشيخ «أمجد الزهاوي» مؤسس جمعيتي التربية الإسلامية في جانب الكرخ عام ١٩٤٩م، ورابطة علماء العراق في جانب الرصافة عام ١٩٥٤م.
لقد كان لي شرف التعرف على هذين الداعيتين المربيين منذ تأسيس جمعية التربية الإسلامية وانتسابي إليها منذ تأسيسها وأنا في التاسعة عشرة من عمري، حيث كنت أدعوهما كل عام لافتتاح جامع أو جامعين في القرى القريبة من بغداد والبعيدة عنها فسألني يوماً الأستاذ المرحوم السامرائي بحضرة المرحوم الزهاوي: هل عندك إمكانية مادية للاستمرار بالوعظ في القرى والمدن الجنوبية غالبا؟ فأجبته بأن إمكانياتي المادية محدودة بما يرسله لي المرحوم والدي من البصرة وأنا طالب في القسم الداخلي في كلية الشريعة ببغداد فأشار الأستاذ على الشيخ الزهاوي أن يفاتح المرحوم المحسن نوري فتاح باشا الذي لا يرد للشيخ والأستاذ طلبا، فبارك الشيخ فكرته، فاصطحبه وذهبا إلى المحسن جزاه الله خيرا فتوافرت السيارة ثم اقترح الأستاذ على الشيخ أن يرسل معي كل خميس وجمعة مجموعة من الدعاة الذين يحسنون الوعظ ولو من طلاب العلم لأوزعهم على القرى يبيتون فيها ليلة الجمعة ليجمع لهم رئيس القبيلة رجال وشباب القرية وصبيانها ليعلموهم العقيدة السليمة التي لا يشوبها الشرك الذي نشئوا عليه مما تعلموه من الجهلاء والمضللين بأن غير الله يضر وينفع، وأن الحلف بغير الله جائز وغير ذلك، ثم يعلموهم الغسل والوضوء والصلاة وفي اليوم الثاني يجمعونهم إلى صلاة الجمعة أو العيدين ويحثونهم على بناء مسجد، ولو كمفحص قطاة وبعد تناول الغداء أعود إليهم قرية لنعود إلى بغداد ونقدم للمرحوم السامرائي تقريرا مفصلا عن سفرتنا الواعظة.
وأذكر أن الأستاذ السامرائي اقترح على شيخنا الزهاوي رحمه الله أن يرسل مجموعة من طلاب التربية وأساتذتها لأداء فريضة الحج عام ١٩٧٥م على غالب ظني فأيده وبارك وساهم كعادته ماليا فعادوا من خيرة الدعاة والمربين.
ولا يفوتني أن أذكر العمل الجليل المبرور الذي قام به المرحوم السامرائي حين حصل على موافقة مجلس الإدارة برئاسة العلامة الزهاوي بأن نفتح قسما في مدرسة التربية للتخصص بدراسة العلوم الشرعية لعدد محدود من أبناء بعض رؤساء العشائر ليكونوا دعاة وأئمة وخطباء في جوامعهم بقراهم، فوقع الاختيار أولا على الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري، وأخيه المرحوم الشيخ مطلق، ثم على الشيخ عبد الجبار كصب الجنديل الجنابي والشيخ الدكتور هاشم توفيق، والشيخ الدكتور حامد الشيخ عبد العزيز، وثلاثة آخرين، فبدأوا دراستهم في التربية الإسلامية على أيدي علماء من بغداد أذكر منهم الشيخ ياسين السعدي. والشيخ المرحوم عبد العزيز البدري، والشيخ عبد الودود وغيرهم، وبعد سنوات قليلة اقترح الأستاذ السامرائي نقلهم إلى مدرسة الشيخ المرحوم عبد العزيز السالم في مدرسته الدينية به الفلوجة المعترف بشهادتها في الأزهر، حيث نال الشيخ حارث والشيخ حامد والشيخ هاشم الدكتوراه، بينما تفرغ الشيخ عبد الجبار الجنابي للإمامة والخطابة في جامعهم في ناحية جرف الصخر لوفاة والده المرحوم وتوليه رئاسة القبيلة من بعده.
ولا أنسى موقفه الأخوي المشرف كعادته - رحمه الله - حينما كان يتعهد عوائلنا بالمساعدات الشهرية يجمعها من التجار والمحسنين عندما انقطعت رواتبنا نحن أعضاء مجلس إدارة الحزب الإسلامي السبعة في بداية عام ١٩٦٠م، وكنا في سجن انفرادي موزعين على مراكز شرطة بغداد على ألا يزورنا أحد حتى يأذن الزعيم عبد الكريم قاسم، وفي ذلك الحين وبعد خمسة أشهر من اعتقالنا زارني الأستاذ ليبشرني بأن الشيخ الواعظ قدم للزعيم اعتذارنا كي يطلق سراحنا فوعده الزعيم خيرا، فانتفضت ودمعت عيناي وقلت للشيخ الواعظ : لماذا تعتذر باسمنا ونحن لم نعتذر له عن كل أمر نسبناه إليه في مذكرتنا لتكون كلمة حق عند سلطان جائر لننال الشهادة بها، فاعتذر الشيخ الواعظ بخشيته أن يحكم علينا بالإعدام كما حكم على كثير من الأبرياء في محكمة المهداوي، وعند خروجهما من المركز التفت إلي الأستاذ السامرائي قائلاً: «والله يا أخي ما كنت أظن أن يصدر هذا من الشيخ فسامحني », «فقلت له: إني أعلم بصدقك وإخلاصك وتجردك لله تعالى».
كنت أصفه - رحمه الله تعالى - به جامع الأحباب، لأنه . رحمه الله . كان مرابطا في الجمعية يستقبل في الليل والنهار زائري الجمعية المحبين للخير والمستحقين للمساعدة من العوائل المتعففة والأرامل والمعوزين، فكان بيهش ويبش في وجوه الجميع خاصة الفقراء والأيتام، فلم يرد سائلاً ولم يترك غنياً إلا وذكره بالتبرع للجمعية وأطلعه على أعمالها فلم تنقطع فضائله لاستمرار العمل بها إلى حد الآن، وسيبقى إن شاء الله.
كان - رحمه الله - يفكر في مستقبل الجمعية ووارداتها من بعده فاستأذن شيخنا الزهاوي طالبا منه رسائل إلى معارفه ومحبيه في الكويت، والإمارات، والأردن وغيرها كي يجمع التبرعات لبناء مستغلات تكون موردا دائما للجمعية ومدارسها وطلبة العلم ومساعدة الفقراء، فجمع - رحمه الله، وشيد بنايات إضافية تابعة للجمعية استؤجرت جميعها بعد إلغاء المدارس التابعة للجمعيات وضمها إلى وزارة التربية. ومن منجزاته أيضا إصدار مجلة التربية الإسلامية التي تصل إلى جميع دول العالم، فيستفيد منها الدعاة خاصة في بلاد الغرب، ويتخذون من مواضيعها خطبا للجمعة والعيدين.
هذا قليل من كثير فضائله وجليل أعماله جعلها الله في ميزان حسناته - رحمه الله - وما شهدت إلا بما علمت منه جمعنا الله به في جنات الخلد مع أخينا المستشار عبدالله العقيل أمد الله في عمره، حيث يعرف المؤمنين بقدوتهم وقادتهم جعلنا الله وإياه والعاملين المخلصين أئمة للمتقين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إبراهيم منير المدرس رئيس جمعية التربية الإسلامية ١ / شوال / ١٤٢٩هـ ويقول عنه مدير تحرير مجلة «التربية الإسلامية»: لقد كانت حياة فقيدنا الراحل المربي الأستاذ عبد الوهاب عبد الرزاق السامرائي مليئة بالعزم والإيمان بالله تعالى وتربية الأجيال الإسلامية القويمة التي دعائمها الورع وتقوى الله وأن الدنيا دار عمل لا دار جزاء وأن الدار الآخرة هي دار الجزاء لا دار العمل.
ويقول الأستاذ صادق الجميلي: «كان يحب عمل الخير ويسعى إلى تحقيقه وإنجازه، وتحمل ما تحمل من أجل ذلك، ومن أجل خدمة إخوانه المسلمين، وتم ذلك بتواضعه المعهود وصبره المشهود، وتفانيه من أجل أغراضه».
وقد عاش الفقيد عصوراً نكدات ومظلمة قاسيات، وبخاصة أحوال العراق بعد احتلاله البغيض الأخير، فكان يدعو جلساءه وأصدقاءه إلى الصبر والاستقامة في الحياة والتوكل على الله في جميع الأحوال، إذ لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه، ويدعوهم أيضا إلى العمل المتواصل والتغيير نحو الأحسن وعدم اليأس في تحقيق ما يرضي الله تعالى وإن لم تحصل النتائج المطلوبة، وكان يذكرهم دائماً بقوله تعالى: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيَۡٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ﴾(يوسف).
وفاته
توفي يوم الإثنين 5 من شعبان ١٤٢٧هـ الموافق ۲۸ من أغسطس ٢٠٠٦م بعد عمر مديد قارب أربعة وثمانين عاماً قضاه في العمل المتواصل بالتقوى وملازمة الصالحين وبالعمل المخلص الدؤوب في خدمة الإسلام والمسلمين جميعا، ونشر الثقافة الإسلامية الهادفة، وإشاعة روح الألفة والمحبة والتعاون على البر والتقوى بين الناس أجمعين وتقوية أواصر المحبة بين الأقرباء والمعارف والأصدقاء.
رحم الله أستاذنا الشيخ عبد الوهاب عبد الرزاق السامرائي رحمة واسعة, وحشرنا الله وإياه في زمرة الصالحين من عباده.