; من شذرات القلم (366) | مجلة المجتمع

العنوان من شذرات القلم (366)

الكاتب عبد العزيز الحمد

تاريخ النشر الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

مشاهدات 16

نشر في العدد 366

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

من شذرات القلم

إعداد: عبد العزيز الحمد 

رب اغفر لي

قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم الطعام، ويعتق الرقاب ويحمل إبله لله.. فهل ينفعه ذلك شيئًا؟

شيئًا؟

قال: لا إنه لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.

رواه مسلم

في رحاب آية

قال تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ (إبراهيم:27)، تحت هذه الآية كنز عظيم من وفق لمعرفته وحسن استخراجه واقتنائه وأنفق منه فقد غنم ومن حرمه فقد حرم.

وذلك أن العبد لا يستغني عن تثبيت الله له طرفة عين، فإن لم يثبته الله وإلا زالت سماء إیمانه وأرضه عن مكانهما، وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبده ورسوله: ﴿وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ (الإسراء:74)، وقال تعالى لأكرم خلقه: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الأنفال:12).

...فما منح العبد منحة أفضل من منحة القول الثابت، ويجد أهل القول الثابت ثمرته أحوج ما يكونون إليه في قبورهم ويوم معادهم، كما في صحيح مسلم من حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم - إن هذه الآية نزلت في عذاب القبر.

ابن القيم - إعلام الموقعين

لا تلعن

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط، جبل قريب من المدينة عند ينبع وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني وكان الناضح -يعني الجمل- يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركب ثم بعثه، فتلدن عليه بعض التلدن- أي تلكأ- ووقف ولم ينبعث- فقال له: شأ لعنك الله.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا اللاعن بعيره؟

قال: أنا يا رسول الله.

قال: انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم.

رواه مسلم

هذا أول الجور

(من القائل)

كان بين عمر وأبي رضي الله عنهما خصومة: فتقاضيا إلى قاضي المدينة زيد بن ثابت رضي الله عنه. فلما دخلا عليه أشار لعمر إلى وسادته- أي إكراما له..

فقال عمر رضي الله عنه: هذا أول جورك. أجلسني وإياه مجلسًا واحدًا. فجلسا بين يديه.

رواه البخاري

الموت حق

حكم المنية في البرية جاري

                        ما هذه الدنيا بدار قرار 

بينا ترى الإنسان فيها مخبرا

                        حتى يرى خبرا من الأخبار

 طبعت علی کدر وأنت تريدها

                      صفوا من الأقذاء والأكدار

 والعيش نوم والمنية يقظة 

                        والمرء بينهما خيال ساري

 والنفس إن رضيت بذلك أو أبت

                              منقادة بأزمة الأقدار

 فأقضوا مآربكم عجالا إنما

                            أعماركم سفر من الأسفار

 وتراكضوا خيل الشباب وبادروا

                                أن تسترد فإنهن عواري

هكذا يصلون..

يقول ابن المنكدر لو رأيت ابن الزبير وهو يصلي لقلت غصن شجرة تصفقها الريح، وإن المنجنيق ليقع ها هنا وها هنا ما يبالي. ويقول أهل مكة أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم.. قال عبد الرزاق ما رأيت أحدًا أحسن صلاة من ابن جريج.

الزهد - الإمام ابن حنبل

سيأتيك مجانًا..

رأي شاب شيخًا قد تقوس ظهره فقال له مداعبًا

بكم اشتريت هذا القوس ياعم؟

 فقال له الشيخ: سيأتيك مجانًا يا ابن أخي.

حقيقة المعركة

إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة وليست شيئًا آخر على الإطلاق.

 وإن خصومهم لا ينقمون منهم إلا الإيمان ولا يسخطون منهم إلا العقيدة..

 إنها لیست معركة سياسية ولا معركة اقتصادية ولا معركة عنصرية.. ولو كانت شيئًا من هذا لسهل وقفها وسهل حل إشكالها ولكنها في صميمها معركة عقيدة - إما كفر وإما إيمان.. إما جاهلية وإما إسلام.

سید قطب - معالم في الطريق

تواضع (من قال)

قيل للأحنف بن قيس وكان سيد قومه ألا نضرب عليك سرادقًا أبدا؟ قال: ما سمعت بالسرادق إلا في النار، والله لا يضرب عليّ سرادق أبدًا.. قال فما كان بيته إلا خصًا من قصب حتى لقي الله عز وجل.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 1331

12

الثلاثاء 22-ديسمبر-1998

نشر في العدد 1390

26

الثلاثاء 29-فبراير-2000

نشر في العدد 1438

40

الثلاثاء 13-فبراير-2001