; من شذرات القلم يتسامح ولا يتسامح | مجلة المجتمع

العنوان من شذرات القلم يتسامح ولا يتسامح

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-أكتوبر-1976

مشاهدات 11

نشر في العدد 322

نشر في الصفحة 42

الثلاثاء 26-أكتوبر-1976

إن الإسلام يتسامح أن يتلقى المسلم عن غير المسلم أو عن غير التقي من المسلمين في علم الكيمياء البحتة أو الطبيعة أو الفلك. أو الطب أو الصناعة أو الزراعة. أو الأعمال الإدارية أو الكتابية.. وذلك في الحالات التي لا يجد فيها مسلمًا تقيًا يأخذ عنه في هذا كله- كما هو واقعنا اليوم الناشئ من بعدنا عن ديننا ونهجنا وتصورنا لمقتضيات الخلافة في الأرض.. ولكنه لا يتسامح أن يتلقى أصول عقيدته ولا مقومات تصوره ولا تفسير قرآنه وحديثه وسيرة نبيه. ولا منهج تاريخه وتفسير نشاطه. ولا مذهب مجتمعه ولا نظام حكمه ولا منهج سياسته. ولا موحيات فنه وأدبه وتعبيره..  من مصادر غير إسلامية. ولا أن يتلقى عن غير مسلم يثق في دينه وتقواه.

  • سيد قطب - العدالة الاجتماعية في الإسلام

 

عاملة ناصبة

أخرج البيهقي وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوفي قال: مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهب فوقف ونودي بالراهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين فاطلع فإذا إنسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا، فلما رآه عمر بكى، فقيل له: إنه نصراني فقال عمر: قد علمت ولكني رحمته ذكرت قول الله -عز وجل- ﴿عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ، تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً (الغاشية: 3-4) «رحمت نصبه واجتهاده وهو في النار»

أرعها سمعك

أتى رجل عبد الله بن مسعود فقال: اعهد إليّ فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه.

بين الأئمة

  • يقول احمد بن حنبل «ما أحد مس محبرة وقلمًا إلا وللشافعي في عنقه منة»
  • عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال «قلت لأبي يا أبت أي رجل كان الشافعي سمعتك تكثر الدعاء له، فقال يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس فانظر هل لهذين من خلف أو عوض» 
  • يقول الشافعي: «خرجت من بغداد وما خلفت فيها أفقه ولا أورع ولا أزهد ولا أعلم من أحمد».
  • يقول الشافعي «إنما أنا غلام من غلمان مالك».

شذرات متفرقة

  • قال سفيان قال رجل للحسن أوصني، فقال: أعز أمر الله يعزك الله.
  • عن سفيان بن عيينة قال: إن كان الرجل ليسمع الكلمة فيصير بها فقيهًا . 
  • عن سعيد عن ابن عباس في قول الله تعالى، (وكان أبوهما صالحًا)، قال: حفظا بصلاح أبيهما، ولم يذكر عنهما صلاحًا.
  • عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال: "إن مما يصفي لك ود أخيك ثلاثًا: إذا لقيته أن تبدأه بالسلام، وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه، وأن توسع له في المجلس.

شعر:

یا راميا بسهام اللحظ مجتهدًا 

أنت القتيل بما ترمي فلا تصب 

وباعث الطرف يرتاد الشفاء له 

توقه أنه يرتد بالعطب 

ترجو الشفاء بأحداق بها مرض 

فهل سمعت ببرء جاء من حطب 

وبائعًا طيب عيش ما له خطر 

بطيف عيش من الآلام منتهب 

غبنت والله غبنًا فاحشًا فلو 

استرجعت ذا العقد لم تغبن ولم تخب 

ابن القيم

لو أطعتكم لدخل النار

أخرج ابن سعد عن المقداد بن عمرو قال: أنا أسرت الحكم بن كيسان فأراد أميرنا ضرب عنقه، فقلت دعه نقدم به على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فقدمنا فجعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدعوه إلى الإسلام فأطال، فقال عمر: علام تكلم هذا يا رسول الله، والله لا يسلم هذا آخر الأبد، دعني أضرب عنقه ويقدم إلى أمه الهاوية، فجعل النبي- صلى الله عليه وسلم- لا يقبل على عمر حتى أسلم الحكم، فقال عمر: فما هو إلا أن رأيته قد أسلم حتى أخذني ما تقدم وما تأخر وقلت : كيف أرد على النبي- صلى الله عليه وسلم- أمرًا هو أعلم به مني ثم أقول: إنما أردت النصيحة لله ولرسوله، فقال عمر: فأسلم والله فحسن إسلامه، وجاهد في الله حتى قتل شهيدًا ببئر معونة، ورسول الله راضٍ عنه، ودخل الجنان، وورد في رواية فالتفت النبي إلى أصحابه فقال لو أطعتكم فيه آنفًا فقتلته دخل النار.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مع القراء - العدد 10

نشر في العدد 10

43

الثلاثاء 19-مايو-1970

من هَدي النُبوة

نشر في العدد 53

35

الثلاثاء 30-مارس-1971

مناقشات حول الحركة الإسلامية

نشر في العدد 11

37

الثلاثاء 26-مايو-1970