العنوان من شذرات القلم (321)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-أكتوبر-1976
مشاهدات 18
نشر في العدد 321
نشر في الصفحة 36
الثلاثاء 19-أكتوبر-1976
إِياكم وَالدنيا
عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان، وكان أميرًا على البصرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذّاء -أي مسرعة- ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم، فيهوي فيها سبعين عامًا لا يدرك لها مقرًا.. والله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعيد بن مالك فاتزرت بنصفها، واتزر سعيد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرًا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون آخر عاقبتها ملكًا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا- رواه مسلم.
- شذرات متفرقة
- قال يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
- رأى الحسن رجلًا يتبختر في مشيه، فقال: لله في كل عضو عنه نعمة، اللهم لا تجعلنا ممن يتقوى بنعمتك على معصيتك.
- قيل: ما أفطر ابن المبارك، ولا رئي صائمًا قط.
- المحررة النشيطة:
فوجئ قراء إحدى الصحف الماليزية اليومية، باختفاء باب يومي في صحيفتهم كان يشرح لهم طريقة تحضير -الأطباق الشهية-، وفي اليوم التالي اعتذرت الصحيفة بأن محررة الباب أصيبت بتسمم معوي بعد أن أكلت الطبق -الصحن- التي ابتكرت هي وصفته.
- العارف والجاهل:
- الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم، ورأى بعض السلف رجلًا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال: يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك، وفي هذا قيل:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده
الفوائد - ابن القيم
- الدولة الإسلامية
«فالإسلام هـو المنهاج الفكري الوحيد الذي يمتاز من بين الأفكار والمذاهب -من لدن أقدم عصور التاريخ إلى يومنا هذا- بأنه يقيم على أساس الفكرة، فحسب نظامًا للدولة مطهرًا من العصبيات الجنسية وأقذارها، ويدعو الناس كافة إلى الإيمان بهذه الفكرة والانضواء تحت لوائها، حتى تتشكل دولته فكرية غير مقيدة بجنس ولا قومية».
أبو الأعلى المودودي - منهاج الانقلاب الإسلامي
- حلم الأتقياء:
قال رجل للشعبي كلامًا أقذع له فيه، فقال له الشعبي: يا هذا.. إن كنت صادقًا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك.
اختيار يوسف عبد الله باجنيد
- كتب عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- إلى بعض عماله: حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضى والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه، عاد أمره إلى الندامة والحسرة.
- الخطر من الإسلام:
يقول مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية عام ١٩٥٢:
- ليست الشيوعية خطرًا على أوروبا فيما يبدو لي، إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديدًا مباشرًا وعنيفًا هو الخطر الإسلامي، فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي، فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص بهم، ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة، فهم جديرون أن يقيموا قواعد عالم جديد، دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية في الحضارة الغربية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل