; من صفات يهود.. | مجلة المجتمع

العنوان من صفات يهود..

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970

مشاهدات 26

نشر في العدد 9

نشر في الصفحة 13

الثلاثاء 12-مايو-1970

من صفات يهود..

يكتبها: أبو عبد الله

دأب اليهود كما يحدثنا التاريخ في كل عصوره على الخيانة، ونقض اليهود، وهذه إحدى صفات بني إسرائيل نضعها اليوم بين أيدي الذين يطالبون أو يريدون العيش بسلام مع اليهود في دولة واحدة يرفرف عليها علم واحد عسى أن تكون فيها عظة وعبرة...

الخيانة ونقض العهود:

صفة الخيانة ونقض العهود من صفات اليهود التي لازمتهم طيلة حياتهم، وقد دمغهم القرآن الكريم بهذه الصفة في كثير من آياته قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ﴾.

والمتتبع لتاريخ بني إسرائيل الطويل يلاحظ فيهم هذه الصفة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار قديمًا وحديثًا حتى لكأنها جزء من حياتهم.

فالأرض عرفت خيانتهم، ونقضهم لعهودهم منذ وجدوا، فكلما فسدت فطرتهم لجئوا إلى هذه الأعمال الخسيسة لتحقيق مآرب خاص وغرض خبيث، وإن كنا ننسى فلا يمكن أن ننسى ما فعله بنو إسرائيل مع سيدنا موسى -عليه السلام- بعد خروجهم من مصر، وقد نجّاهم الله من كيد فرعون وشره وما فعله اليهود بعد ذلك مع رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الذي فتح لهم قلبه في بداية هجرته إلى المدينة، ولكنهم خانوه ونقضوا عهده، فكان عقابهم شديدًا كما كان على مر العصور قاسيا؛ فنبوخذ نصر بطش بهم، ودمر هيكلهم والرومان والبيزنطيون نكلوا بهم وذبحوهم وحرقوهم.

فالرسول -صلى الله عليه وسلم- على سعة صدره أمر بقتلهم وإجلائهم عن شبه الجزيرة العربية كلها؛ لأن المعاملة الحسنة لم تُجدِ معهم؛ فعاقب كل طائفة منهم بالعقوبة المناسبة؛ فبنو قينقاع وبنو النضير أجلاهم عن المدينة. أما بنو قريظة، فاستعمل معهم السيف.

 وفي أواخر حياته أمر بإجلاء اليهود جميعهم عن جزيرة العرب كلها، حتى لا يبقى بها دينان.

 ومنذ القرن الحادي عشر الميلادي تقريباً أدرکت أوروبا كلها خطر اليهود، فنكّلت بهم أيما تنكيل وفتكت بهم فتكًا ذريعًا، وعذبتهم عذابًا شديدًا، وطردتهم شر طردة، ودمرت أحياءهم التي كانوا يسكنونها منطوين على أنفسهم ومعتزلين غيرهم، بعد أن لمست خطرهم الداهم.

 ولكنهم عادوا إليها في القرن السادس عشر متغلغلين فيها بكل الطرق وشتى السبل.

وكان آخر ما استحقه اليهود من عقاب على يد هتلر جزاء خياناتهم المتكررة بعد أن تأكد أنهم كانوا السبب الأول في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى؛ فحتى لا تتكرر مأساة الأمس عمد إلى التخلص منهم في ألمانيا، ولكنهم مع ذلك كانوا أيضًا سببًا رئيسيًّا من أسباب هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية.

فكيف يمكننا أن نعيش معهم في دولة واحدة يرفرف عليها علم واحد في أمن وسلام، وهذه نُبذة موجزة لصفة واحدة من صفاتهم التي لازمت تاريخهم العفن النتن إلى جانب أن طبيعتهم النفسية الملتوية ترفض الاندماج مع أي شعب كان إلا على أساس تسخير أبنائه لخدمة أغراضهم وتحقيق مآربهم، كما أنهم يؤثرون العزلة، ويفضلون الانطواء وأحياؤهم اليهودية في بلادنا العربية حتى اليوم خير شاهد على ذلك.

فهل نرضى أن نعيش مع يهود لنكون عبيدًا لهم؟! اللهم إنا نبرأ إليك من هذا براءة إبراهيم من أبيه آزر ومن قومه... قال تعالى: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (المائدة: 64).

فهل بعد كل هذا نضع أيدينا الطاهرة في أيدي اليهود الملطخة بالدم. ونعيش معهم في دولة واحدة وتحت راية واحدة؟

وهل نفهم قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ﴾ (الأنفال: 56)؟

الرابط المختصر :