العنوان من نشاطات جمعية الإصلاح.. ندوة حول الدفاع المدني
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987
مشاهدات 33
نشر في العدد 846
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 08-ديسمبر-1987
أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي ندوتها الشهرية
يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 ربيع الآخر 1408هـ، الموافق 1/12/1987م، وقد كان ضيف
الندوة العقيد خالد القعود مدير إدارة الدفاع المدني، والسيد مبارك الدويلة، ومجموعة
كبيرة من أعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي، على رأسها رئيس الجمعية عبدالله المطوع.
وفي بداية الندوة تحدث العقيد خالد القعود
عن مفهوم الدفاع المدني لدى العامة، ثم أوضح مدى تسخير إمكانات الدولة ضمن تنسيق وإطار
موحد لمواجهة أية احتمالات على الصعيد العسكري، أو نتيجة أي حوادث، ويأتي هذا من خلال
التلاحم بين فئات الشعب.
ثم نوه إلى مقتضيات الأمن والسلامة في كل
مكان من أرجاء الوطن، ومدى احتياجها إلى تضافر جهود الجميع حتى نستطيع أن نتصدى لأي
شيء حتى داخل الأسرة والبيت، فهذا دفاع مدني ودفاع اجتماعي.
وقد أشار العقيد خالد القعود إلى أهمية
الدفاع المدني وأهدافه؛ حيث قال: إنها تكمن في تقليل الخسائر سواء في العنصر البشري
أو المادي، ويتم هذا ضمن إطار شامل وتكامل أمني، آخذين بمبدأ الوقاية خير من العلاج،
فالحوادث تحدث في أي مكان من العالم، والإفرازات المنجرفة التي تقوم بالإجرام عالية
المقدرة؛ لذلك يجب أن يكون التصدي لها ذات كفاءة عالية ومدربة بطرق حديثة تواكب تطور
العصر.
وأوضح العقيد القعود أن تنظيم الدفاع المدني
يحتاج إلى وعي المواطنين، ومن هذا المنطلق دأبت وزارة الداخلية ممثلة في الدفاع المدني
على إمكانية تعريف النظم، ومدى خطورة المتفجرات، وكيفية التحرك والتصرف خلال هذه المواقف.
وأضاف العقيد خالد القعود قائلًا: أصبح
لدينا ست إدارات للدفاع المدني، إضافة إلى أن هناك دعمًا ومؤازرة من مجلس الوزراء.
وأضاف أنه لو توصلنا إلى تأمين وحماية ثلثي
سكان البلاد فذلك يعتبر نجاحًا، وأشار أيضًا إلى أنه يوجد 2000 (ألفان) سرداب بالدولة،
ومع الأسف يستعمل نصفها استعمالًا سيئًا، ونعمل كذلك على تطوير هذه السراديب، كما أشار
إلى أن صفارة الإنذار الحقيقية لم نستعملها حتى الآن، ولن تستعمل إلا بقرار من وزير
الداخلية، وذلك لعدة اعتبارات، وأشار إلى وجود غرفة عمليات مركزة لإدارة العمليات المدنية
بالدفاع المدني، ولديها بيانات بشرية واقتصادية إضافة إلى أن الترابط والاتصال مع الدفاع
المدني والجبهات العسكرية، ونحن في الدفاع المدني نستفيد من قدرات كل شخص حتى عمر 65
عامًا، وليس هناك انقطاع عن العمل بسبب الاشتراك في الدفاع المدني إلا إذا اقتضت الحاجة
الملحة.
ثم تحدث مبارك الدويلة قائلًا: يجب أن يعرف
الجميع أن هناك قضية ضرورية، وهي أن يحاط الشعب الكويتي بخلفيات الأمور، وأن يكون شعبًا
مدركًا لوضعه الراهن، وهي ضرورة أساسية لأي برنامج يراد له النجاح، ولكن من المؤسف
قد لوحظ بشيء من عدم التفاعل مع برامج الدفاع المدني، وكان الحضور للتسجيل قليلًا إلى
حد ما، والكل يتساءل عن الأسباب، وأضاف قائلًا: أعتقد أن التوعية الإعلامية لم تكن
في مستوى الحدث، إضافة إلى عدم إدراك الشعب لهذه الضرورة، فهل الكل يعلم مدى خطورة
التواجد العسكري بالمنطقة؟ يجب علينا التفاعل مع الأحداث، وأن نقوم بدور إيجابي تجاه
هذه الأحداث.
وقال: إن الكثيرين ربطوا بين الدفاع المدني
والتجنيد، وذلك لعدم التنسيق المسبق لعملية التجنيد؛ لذلك يجب أن يكون هناك استعداد
خاص للدفاع المدني، وقد عقب العقيد خالد القعود على ذلك بقوله: إننا نهدف إلى إيجاد
الأمن بصورة منسقة وشاملة في إطار متكامل في مختلف القطاعات بالدولة، وهناك خطة إعلامية
إضافة إلى توجهات توازي هذه الخطة الإعلامية.
ثم قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالله
المطوع: إن هناك قضية هامة، وهي تعرض الكويت لبعض مخاطر المخربين داخل وخارج الكويت،
والمتمثلة في المتفجرات والأعمال التخريبية، لذلك نطالب بدعم الدفاع المدني بالإمكانات
المطلوبة.
ثم أشار إلى مدى خطورة الحرب الدائرة بين
العراق وإيران؛ لذلك يجب أن تتضافر كل الجهود مع الدفاع المدني بكل الإمكانات المتاحة،
وحث الجمهور على التطوع، إضافة إلى الوعي الإعلامي المطلوب أسوة بالبطاقة المدنية.