العنوان مواقف واضحة للحركة الإسلامية من حرب الخليج
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 10-أبريل-1984
مشاهدات 22
نشر في العدد 666
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 10-أبريل-1984
* المجتمع كمجلة إسلامية أعلنت موقفها من حرب الخليج وطالبت بإيقاف نزيفها وفضحت المستفيدين منها.
* لماذا يصر بعض الكتاب على الإيقاع بالحركة الإسلامية عن طريق الافتراء؟
* إلى المفترين: هذا كشف حساب في مواقف الحركة الإسلامية ومجلاتها من حرب الخليج.
نشرت مجلة كل العرب التي تصدر في باريس ضمن عددها رقم «83» الصادر يوم الأربعاء 28/ 3/ 1984م وذلك في صحفتيها رقم «12، 13» مقالًا تحت عنوان: «هذه الحرب لماذا؟» بقلم/ محمد خالد قطمة.
وقد وردت في المقال فقرات عديدة تسيء إلى الحركة الإسلامية وأهل السنة وأصحاب الدعوة السلفية حيث اتهمهم الكاتب بالتعصب والتطرف الطائفي. ولأن الكاتب ظهر متناسيًا ما كان يقرؤه في بيانات الحركة الإسلامية في العالم العربي عن إيران وحرب الخليج المدمرة ومنكرًا ما كتبته مجلات الحركة الإسلامية في الكويت وغيرها عن بشاعة وعن أضرار هذه الحرب التي لا يستفيد منها إلا أعداء الإسلام من الصهاينة والمستعمرين في الشرق والغرب الذين لا يهمهم سوى إضعاف الأمة الإسلامية.. فقد حاول الكاتب أن يرصد ثمة دلالات وهمية ليصل إلى دسيسة يلحقها بالحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين.
فبعد أن أشبع مقاله خلطًا بين تعصب الشيعة وتعصب حركات السلفيين السنة المتزايدة في العالم العربي- الإسلامي- على حد تعبيره، وبعد سكب هذا الخلط بما جرى من أعمال تخريبية حصلت في العراق والبحرين ادعى الكاتب «إن الحركة الخمينية نجحت في إقامة علاقات تنسيق سياسية مع حركة الإخوان المسلمين عبر مجلس عمل موحد تقوم قيادته في أوروبا».
أما دلالاته على هذه الفرية كما يزعم فهي:
1- قيام نفر من زعماء الحركة الخمينية بإقناع زعماء حركة الإخوان المسلمين بضرورة وجود هذا التنسيق «هذا نص ما ذكره» دون أن يثبت بأي دليل حصول ذلك وفي أي مكان ومن قام به.
2- حديث للخميني إلى مجموعة منتقاة من أعوانه قال فيه: «يبدو أننا أخطأنا عندما أهملنا إقامة علاقات تحالف وعمل مع إخواننا المسلمين في سوريا» ثم يقول: «وقد ورد الحديث في نشرة مقصورة توزيعها على كبار رجال الدين في إيران ولكن نسخة منه، وباللغة الفارسية خرجت من إيران إلى عاصمة دولة خليجية لتكون في حوزة ممثل الخميني فيها فصودرت ضمن أوراق حاملها المثير للشبهات، وليت قطمة صرح باسم القطر الخليجي وباسم الشخص الذي حمل تلك الورقة، مع تاريخ الحادثة، وحبذا لو أنه نشر نصها بالفارسية إن كان صادقًا، إننا نجزم أن الخبر جميعه مختلق من أساسه، والقصد منه إيقاع الفتنة والوقيعة... وعلى الرغم من كل هذا فإن استشهاد قطمة يحمل دلالة عكسية تفيد بمنطوق صريح أنه لا علاقة قطعًا بين الخميني والإخوان المسلمين ولعل قطمة الذي استهدف التحريض على الإخوان المسلمين في سوريا بما كتب وقع في خطأ الاستدلال الذي يرد على فريته. ثم لنفترض أن جديدًا قد جد في توجهات الخميني فأراد أن يقيم علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. فهل يعني أن الإخوان المسلمين موافقون؟ ثم ماذا يفعل الخميني مع النظام السوري الذي يوفر له كل دعم ضد العراق إذا ارتبط بعلاقة ما مع الإخوان المسلمين في سوريا وهم من أعداء النظام هناك. ولعل قطمة نسي أن التعاون بين النظام السوري والحكمة الإيرانية لا يسمح بقيام علاقةـ كما يدعي- بين إيران والإخوان المسلمين.
3- أما الدليل الثالث الذي ساقه «قطمة» على التنسيق بين الحركة الإسلامية والحركة الخمينية فهو كما قال: «إن صمت المجلات الخاضعة للتيار الديني في الكويت مثلًا عن الحرب وعدم انتصارها للعراق يكشف هذا التنسيق ويدل عليه بوضوح، إذ من دون ذلك لكان لهذه المجلات موقف من حرب تطحن المسلمين منذ أربع سنوات فلا تلقي اهتمامًا في هذه المجلات الأسبوعية..».
هذا هو دليل «قطمة» على التنسيق... وهل من فرية أعظم من هذه. فالصحافة الإسلامية في الكويت تتمثل بمجلتين هما «المجتمع والبلاغ» وهما مجلتان أسبوعيتان، وإذا كان «قطمة» لا يقرؤهما، فكيف تسوغ له نفسه ويسمح له ضميره أن يدلي بشهادته عليهما في إطار تدليسه على الحركة الإسلامية ومواقفها المعلومة المعلنة من حرب الخليج المدمرة... إذا كان «قطمة» لا يقرأ فقد خان أمانة الصحفي عندما استشهد بما لا يعلم! واختلق ما يكتب، أما إذا كان قرأ وعلم مواقف الحركة الإسلامية الحريصة على إطفاء نار الحرب الشابة بين العراق وإيران... وإذا كان قرأ وعلم ما نشرته المجتمع والبلاغ ضمن عشرات المقالات والأخبار من شجب الحرب ومطالبة إيران بالاستجابة لمبادرة العراق بإنهاء الحرب... ثم أدلى بشهادته، فتلك شهادة الزور التي يحاسبه الله عليها، بسبب محاولة تلك الوقيعة التي خطط لها.
إننا نعلم أن هنالك بعض الصحافيين في عالمنا العربي والإسلامي يقومون بدور خطير في إيقاع الفتنة ومحاولة تشويه سمعة الأبرياء وهم بذلك يخدمون أعداء الإسلام والصهاينة، وقد لمسنا هذا بوضوح في مصر إبان حكم عبد الناصر والسادات ومبارك وفي سورية وفي غيرها. ومحاولة المندسين النيل من حركة الإخوان المسلمين... هذه الحركة التي هي بوضوح الشمس تدعو إلى الله على بصيرة. لا يمكن أن تخون أو تغدر، وقد أثبتت عبر تاريخها أنها من أنظف الحركات الإسلامية في عالمنا المعاصر، ولذلك يقف الاستعمار الشرقي والغربي وأعداء الإسلام ومن والاهم ضد هذه الحركة التي تستهدف الخير كل الخير لهذه الأمة الإسلامية ولمستقبلها ولأجيالها.
وفي الختام نطلب من قطمة وممن قرأ ما كتبه قطمة أن يقرؤوا هذا الكشف الذي يحوي أرقام الأعداء وأسماء المواضيع التي كتبتها المجتمع والبلاغ وأعلنتا موقفهما خلالها بوضوح من حرب الخليج وشجب استمرارها، ودعوة إيران للتجاوب مع مبادرة العراق الطيبة بإيقاف نزيف الدم والمفاوضة من أجل إيقاف الحرب وإنهائها.
مقالات مجلة المجتمع:
* الحرب العراقية الإيرانية هل أصبحت خطيرة؟ - رقم العدد «567».
* محنة الصراع السياسي في إيران- رقم العدد «569».
* هل ستدخل حرب الخليج في طور جديد؟ - رقم العدد «571».
* من صدمة الحرب إلى اللاحرب- رقم العدد «573».
* حملات التشكيك لا تنال أصالة البناء- رقم العدد «585».
* أحوال العرب السنة في إيران الدولة تعامل السنة بمبدأ فرق تسد- رقم العدد «589».
* أما آن لهذه الحرب أن تتوقف- رقم العدد «594».
* السنة في إيران- رقم العدد «633».
* متى يطلق سراح المجاهد؟ أحمد مفتي زاده- رقم العدد «634».
* الرسالتان اللتان كتبهما مفتي زادة قبل اعتقاله- رقم العدد «639»
* الأمن الغذائي في الكويت على ضوء التهديد بغلق مضيق هرمز- رقم العدد «642».
* وماذا عن حزب الدعوة الإسلامية؟ «1» - رقم العدد «650».
* بيان جمعية الإصلاح حول الانفجارات- رقم العدد «650».
* تقرير حول الانفجارات التي جعلت في الكويت- رقم العدد «650».
* المؤامرة وأمن الكويت- رقم العدد «650».
* وماذا عن حزب الدعوة الإسلامية؟ «2» - رقم العدد «651».
* منظمة العمل الإسلامي واقتفاء الأثر الإيراني- رقم العدد «652».
* من المستفيد من الحرب العراقية- الإيرانية- رقم العدد «661».
* قضية المتفجرات وأمن الكويت- رقم العدد «665».
وهذه بعض مقالات مجلة البلاغ الكويتية في الموضوع نفسه:
* الحرب الخليجية الخاسرة في منعطف جديد- رقم العدد «722».
* غول الحرب الخليجية قد يبتلع المصالح الأساسية- رقم العدد «702».
* في ذكرى ضرب المفاعل العراقي- رقم العدد «647».
* الخليج: متى تسكت البنادق؟ - رقم العدد «646».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل