; شؤون محلية | مجلة المجتمع

العنوان شؤون محلية

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الثلاثاء 04-أبريل-1978

مشاهدات 10

نشر في العدد 393

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 04-أبريل-1978

بصراحة

•• من أراد أن يلمس صورة من صور ضياع بعض الشباب الكويتي وانحرافه فعليه بزيارة معهد من المعاهد المخصصة لدروس التقوية، التي بدأت تأخذ بالزيادة والانتشار في هذه السنين الأخيرة.

مناظر مخزية تحدث في تلك الأماكن، شباب مستهتر يحوم حول المعاهد عند دخول الفتيات في الأوقات المخصصة لهن أو عند خروجهن، وشابات جئن إلى المعهد وكأنهن ذاهبات إلى وليمة عرس خاصة.

هذه الظاهرة المخزية تجعلني أقول بصراحة:

• وزارة التربية: لا بد أن تعيد النظر في كفاءة مدرسيها، أو تبحث عن الأسباب الحقيقية التي تجعل بعض المدرسين يتقاعسون في تأدية واجبهم التعليمي تجاه الطلبة، فالمدرس بصراحة إنسان، إن لم يعامل ماديًّا ومعنويًّا على قدر الجهد الذي يبذله في تعليم أبنائنا فلن يتوفر لديه ذلك الدافع القوي الذي يدفعه للإخلاص في تأدية عمله والنصح لأبنائه التلاميذ، وإلا فما السر وراء ازدياد عدد الطلبة الذين يلجأون لدروس التقوية في نهاية السنة؟ مما فتح المجال لكثير من الدروس الخصوصية ومعاهد التقوية للبروز على الساحة التعليمية.

•• «التعليم لا بد أن يأخذ دورًا ثانويًّا في العملية التربوية» شعار سمعناه كثيرًا من المعنيين بالتربية في الكويت، ولم نرَ حتى الآن تطبيقًا لهذا الشعار؛ فالمناهج تفتقر في تركيبها ومحتواها إلى العامل التربوي وتركز على الجوانب التعليمية، والمدرسون في كثير من الأحيان يشكلون قدوات سيئة للتلاميذ خلقًا وتعاملًا، مع انعدام التوافق بين بعض المقررات التربوية التي يأخذها التلاميذ في المدارس وبين الواقع الذي يعيشونه. بصراحة وزارة التربية يجب أن تهتم كثيرًا بهذا الجانب وإلا فإن كل ما تعلن عنه من جهود لتقويم العملية التربوية في الكويت سيضيع هباء.

•• الآباء مسؤولون أيضًا عن هذه الظاهرة السيئة التي تحدث في معاهد التقوية؛ لأن وزارة التربية لا تعفي الآباء عن تربية أبنائهم ومتابعتهم وتوجيههم، يعني بصراحة  لو كل أب أعطى أولاده بعضًا من وقته، وسأله عن دروسه وكيف يقضي أوقاته، وحاول توجيهه ونصحه لإبعاده عن طريق الفساد لما رأينا هذه الظاهرة المخزية. وبصراحة أيضًا «كفاكم يا جماعة من الفلوس والأسهم.. ترى الدنيا فانية والعمر محدود».

• المساجد في الكويت في هذه الأيام تشهد حركة نشيطة وخاصة من قبل الشباب الذين بدأ عددهم يتزايد والحمد لله، وظاهرة طيبة بدأت تظهر أيضًا هذه السنين، وهي إقبال الشباب على الدراسة في المساجد نظرًا لجو المسجد الهادئ واختصارًا للوقت بين الذهاب للمسجد والبيت لأداء الصلوات.

لكن سمعنا في الفترة الأخيرة أن بعض المساجد أغلقت في وجه الشباب وخاصة بعد صلاة العشاء، وبصراحة هذا شيء غير متوقع لأنه من المفروض أن نستغل هذه البادرة الطيبة لا أن نكبتها وننفر الشباب من المساجد.. لذلك نود أن تبادر وزارة الأوقاف التي عودتنا على المواقف الطيبة المشكورة بتلافي مثل هذه الملاحظة، وأن تفتح تلك المساجد التي أغلقت مرة أخرى والله الموفق. (صريح)))

التجمع الإسلامي في الشمال

ناشد التجمع الإسلامي في الشمال المنظمات والهيئات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي إرسال المعونات السريعة إلى المهجرين اللبنانيين والفلسطينيين، والسعي الدائب لدى حكومات بلادهم ولدى المنظمات العالمية من أجل إنقاذ الجنوب من براثن إسرائيل، وحماية المقاومة الفلسطينية من مخاطر التصفية..

جاء ذلك في بيان أذاعه رئيس التجمع المحامي محمد علي ضناوي وقال في ندائه:

- إن الصمود البطولي في الجنوب عز وفخار لكل العرب، وهو أيضًا صمود من أجلكم وفي سبيل القضية العربية العادلة. وواجب كل مسلم وعربي، وواجب كل المنظمات والهيئات الإسلامية، دفع التلاحم إلى مستواه الذي يتلائم مع طبيعة الأحداث والمخاطر الكبيرة التي لا تزال تهددنا... فالفلسطيني الذي تشرد مرارًا - عن أرضه وفي مخيماته- من حقه أن يقاتل من أجل قضيته، التي هي قضيتكم، وابن الجنوب الذي امتزج دمه بدماء أبناء فلسطين يدفع الضريبة- غالبًا- عنكم وأنتم في بلادكم؛ فواجبكم يقضي بأن تشاركوا في الصمود وفي كل الخنادق..

وجاء في النداء:

- يستحيل على بلد كلبنان أنهكته حرب السنتين, تحمل آثار التشريد الدامي وحرب الإبادة الإسرائيلية الشرسة بمفرده؛ مما يتعين على المنظمات والهيئات الإسلامية الشعبية والرسمية بذل أقصى جهودها وفي كل اتجاه، من أجل الدعم والمساندة والحيلولة دون الإجهاز على الشعبين اللبناني والفلسطيني..

احذروا هذه الحركات

نوادي أسر الإخاء الماسونية

يقال إن بعض الجهات المشبوهة تحاول أخذ ترخيص لفتح ما يسمى بنوادي أسر الإخاء، وإن الذين يقومون بهذه المحاولات هم على الأغلب من السفراء الذين تحركهم الماسونية والصهيونية لتحقيق أغراضها في الكويت والخليج العربي.

وللعلم فإن موضة نوادي أسر الإخاء قد بدأت- بنادي أسرة الإخاء السورية- التي ولدت في سوريا وبعض الأقطار العربية، وهذه النوادي ماسونية الأصل تتخذ من هذا الاسم ستارًا لها, ومعظم أعضائها من النصارى، ومما تجدر الإشارة له أن جهات أمريكية حولت لنادي أسرة الإخاء تلك مبلغ 300,000 دولار لشراء مركز لها.

ونحن بدورنا نحذر من هذه الحركات الهدامة التي تقف وراءها الصهيونية والصليبية، ولا شك أن وزارة الشئون متيقظة لمثل هذه الحركات ولن تسمح لها إن شاء الله بمزاولة نشاطها الهدام؛ لأن ذلك بلا شك يناقض خطة الحكومة الجديدة في بناء كويت المستقبل.

من مفكرتي..

• ظاهرة غريبة تظهر في الكويت مع بداية أيام الامتحانات النهائية لطلبة المدارس، وهي ازدياد النشاط الرياضي وتكاثف الدورات الرياضية، والأدهى من ذلك أن موعد إقامة المباريات يكون بالضبط مع صلاة العصر؛ فتفوت الصلاة على كثير من المصلين الذين لا يستطيعون مقاومة إغراء اللعب، أو يصلون العصر وقلوبهم معلقة بما يحدث في ساحة اللعب، والسؤال الآن: لماذا تشتد الحركة الرياضية في وقت الامتحانات؟ ثم هل الذين يخططون للمباريات لا يعرفون أوقات الصلاة وأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا؟

إذا كانوا يعرفون وقت الصلاة ويضعون المباراة في نفس وقت الصلاة فهذه مصيبة، أما إن كانوا لا يعرفون وقت الصلاة فالمصيبة أعظم لجهل الذين يربون الشباب بأوقات طاعة الله.

• المساجد المحيطة بنادي الكويت الرياضي متأذية جدًّا هذه الأيام مع اشتداد الحركة الرياضية، فمع انشغال الناس بالتسبيح والصلاة تعلو أصوات الموسيقى والغناء متعالية على صوت المؤذن والإمام، ويقع المصلون في حرج، إما أن يغلقوا النوافذ ويصلوا في الحر أو تزعجهم أصوات الموسيقى والغناء، التي تقوم بعملها المحمود في تشجيع اللاعبين ليحرروا جزءًا من أراضيهم الرياضية.

والسؤال الآن: هل يقوم المسئولون عن الحركة الرياضية بمنع تكرار هذه الظاهرة ومراعاة شعور المصلين؟ 

• منظر المدرسة المتبرجة التي تخرج سافرة أمام الطالبات منظر غريب ويشكل عامل إحباط للجهود التربوية التي تبذلها وزارة التربية، والأدهى من ذلك أن بعضهن يدرسن مادة التربية الإسلامية!!

مرحبًا... بمجلة الإصلاح

صدر في شهر ربيع الأول 1398هـ الموافق مارس 1978م العدد الأول من مجلة الإصلاح التي تصدر عن جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد احتوت على عدة أبحاث وأبواب متنوعة وجيدة، ويتميز الطابع العام لها بأنه طابع مريح ومتنوع، كما تميزت بنوعية الورق الفاخرة والطباعة الجيدة.

ونحن إذ نرحب بهذه البادرة الطيبة من جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في دبي نتمنى أن تخطو مجلة الإصلاح خطوات أوسع وأسرع في مجال التطوير ومتابعة أهم الاستحداثات الصحفية، لتشارك في بناء الصحافة الإسلامية الملتزمة التي تنقل الخبر والتحليل، إضافة للتوجيه والإصلاح حسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية. والله الموفق.

في الاتجاه الصحيح

أقرت وزارة الأوقاف تزويد إدارات السجون بأربعة وعاظ دينيين لإلقاء الدروس على نزلاء سجونها. وأعلن السيد محمد الماجد الصقر الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية أن الوزارة تلقت أيضًا طلبات من وزارة الدفاع لإرسال عدد من الأئمة والوعاظ؛ من أجل التوجيه والإرشاد الديني بين أفراد القوات المسلحة.

ولا يسعنا هنا إلا أن نسجل تقديرنا لهذه الخطوة الموفقة، التي تساعد مجتمعنا على الإقلال من الجريمة، وإشاعة الأمن، فقد ثبت من خلال الإحصائيات المتعددة أن معظم مرتكبي الجرائم هم من الذين سبق لهم ارتكابها.

كذلك نبارك إرسال الأئمة والوعاظ إلى وزارة الدفاع لتوجيه أفراد قواتنا المسلحة توجيهًا إيمانيًّا، فما الهزائم التي منيت بها جيوشنا العربية إلا بسبب ابتعادها عن الله، وعصيانها أوامره.

المواطن العربي.. والأوضاع الراهنة

في قاعة - رابطة الأدباء- بالعديلية أقيمت ندوة كان موضوعها - المواطن العربي والأوضاع الراهنة- شارك فيها الدكاترة: فؤاد زكريا- عبد الله النفيسي- ومحمد المهيني، وأدارها الأستاذ أحمد السقاف أمين عام الرابطة.

وقد تحدث الدكتور فؤاد ذكريا عن إبعاد المواطن العربي من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بقضايا وطنه، واتهم وسائل الإعلام بأنها تحاول تفتيت وتفكيك قدرة المواطن على التفكير وسط المتناقضات السياسية.

ثم تحدث الدكتور النفيسي فبدأ بذكر الحديثين الشريفين: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل: وكيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله» (رواه البخاري).

وحديث: «من ولي للمسلمين أمرًا، ولم يؤمر عليهم خيارهم، فقد خان الله وخان الرسول وخان المؤمنين«, وقال النفيسي: إن هذين الحديثين اختصار شديد للأوضاع الراهنة، حيث وسد الأمر إلى غير أهله في وطننا العربي كله دون استثناء. وعلق بسخرية على ما نشرته جريدة السياسة من أن وفدًا رسميًّا خرج إلى المطار لاستقبال الممثلة جينا لولو برجيدا، في الوقت الذي تصب فيه إسرائيل نار دمارها على لبنان.

وختم الدكتور محمد المهيني الندوة بتوقعات في المستقبل، كان منها: 

  1. حكم استبدادي مباشر في جميع الأقطار العربية لا يسمح بأية حرية.
  2. حروب أهلية.
  3. حالة عامة من الضياع تشمل الأمة العربية كلها.
الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل