العنوان نتائج استطلاع توجهات الكويتيين في أزمة فيروس “كورونا”
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الأربعاء 01-أبريل-2020
مشاهدات 15
نشر في العدد 2142
نشر في الصفحة 6
الأربعاء 01-أبريل-2020
الكويت
92.7% يخشون الإصابة بالفيروس و87.5% مستعدون للتنازل عن بعض حقوقهم للحد من انتشاره
وزارة الصحة احتلت أعلى درجة رضا من بين الوزارات ومجلس الأمة حصل على أقل درجة
مركز عالم الآراء:
قام «مركز عالم الآراء» بتنفيذ استطلاع رأي المجتمع الكويتي حول فيروس «كورونا»؛ بهدف التعرف على أبرز انطباعات المجتمع ومخاوفه وتوقعاته حول الوباء، والجهود الحكومية لمواجهته، والإجراءات الوقائية للحماية منه، وقد صيغت أسئلة الاستطلاع بتنسيق مشترك مع منظمة «جالوب العالمية» (Gallup International)، مع تنفيذ الاستطلاع في عشرات الدول بالوقت نفسه.
تكونت عينة الاستطلاع من بيانات مشاركين في استطلاعات رأي سابقة، وبالاستعانة بقواعد البيانات المتاحة للمركز، كما تم توظيف عينة كرة الثلج للحصول على المزيد من الاستجابات.
بلغت عينة الاستطلاع 2901 استجابة من كويتي وكويتية، وقد تم جمع البيانات بين 12 و16 مارس 2020م، ومن ثم تحليلها باستخدام برنامج حزم التحليل الإحصائية (SPSS)، وبرنامج «NVIVO».
1 - انطباعات الكويتيين حول الوباء:
أعرب الكويتيون عن آرائهم حول الوباء في هذا الاستطلاع، حيث أشار %92.7 من المستجيبين أنهم يخشون إصابتهم أو إصابة أحد أفراد عائلتهم بفيروس «كورونا»، في حين اعتبرت نسبة قليلة أن خطر الفيروس مبالغ فيه (%29.6).
وفي هذا السياق، أكدت الغالبية العظمى (%95.4) أن الحكومة الكويتية تتعامل مع فيروس «كورونا» بشكل جيد، كما أكد %87.5 أنهم على استعداد للتنازل عن بعض حقوقهم إذا كان ذلك يساعد على الحد من انتشار الفيروس.
وقد أبدى نحو نصف المستجيبين (%56.5) تفاؤلهم بتحسن الأمور خلال الشهر القادم، وأن الكويت قد تجاوزت المرحلة الأسوأ، بينما أبدى ثلث المستجيبين (%29) تشاؤمهم، معتبرين أن الأسوأ لم يأتِ بعد، في حين أشار %14.5 من المستجيبين أن الوضع سيبقى كما هو الآن.
ومن الجدير بالذكر أن الإناث قد أبدين تفاؤلاً أكثر (%61.7)، مقارنة بالذكور (%49.2).
2 - مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية:
يتخذ غالبية المستجيبين الإجراءات الوقائية الرئيسة اللازمة للحماية من فيروس «كورونا»، مثل البقاء في المنزل (%88.3)، وغسل اليد بشكل أكثر (%86.4)، واستخدام معقم اليدين (%78.8)، وبدرجة أقل؛ أعرب المستجيبون عن اتخاذهم الإجراءات الوقائية التي تتعلق بالحياة الاجتماعية، مثل عدم السلام باليد على الآخرين (%67.8)، وعدم التقبيل (%67.7)، وتقليل التفاعل الاجتماعي (%66.4)، بينما حصلت الإجراءات الوقائية المتقدمة على نسب أقل؛ مثل ارتداء قفازات اليد (%54.3)، والحجر الصحي الذاتي (%43.2)، واستخدام الأقنعة الطبية (%36.2)، في حين أشار %2.4 فقط من المستجيبين إلى أنهم لا يتخذون أي إجراء احترازي.
كما وُجِدت بعض الفروق بين الذكور والإناث في الإجراءات الوقائية؛ حيث كانت هناك نسبة أكبر من الإناث ترتدي قفاز اليد (%62.5)، في مقابل الذكور (%42.5)، بالإضافة لاستخدام الأقنعة الطبية (الإناث %41، في مقابل الذكور %29.2)، كما أعربت المزيد من الإناث عن اتخاذ الحجر الصحي الذاتي كإجراء وقائي (%47.5) أكثر من الذكور (%37.1)، كذلك أبدت الفئات العمرية الأكبر (أكبر من 45 عاماً) التزاماً أكثر بعدم التقبيل بنسبة %75.1، في مقابل من هم أصغر من 45 عاماً بنسبة %61، بالإضافة لعدم السلام باليد على الآخرين (%74.4) للفئات الأكبر من 45 عاماً، في مقابل %61.5 لمن هم أصغر من 45 عاماً.
كان رأى أكثر من نصف المستجيبين (%66.8) أن الناس في الكويت يتعاملون مع أزمة «كورونا» بالقدر الكافي، بينما اعتبر نحو ثلث المستجيبين (%27.21) أن الناس يتعاملون بتهاون، بينما أشارت فئة قليلة (%6.1) إلى أن الناس يتعاملون مع الأزمة بشكل مبالغ فيه، وقد كانت نسبة الذين قالوا: إن تعامل الناس بالقدر الكافي أكثر لدى الفئات العمرية الأكبر من 45 عاماً بنسبة %72.2، في مقابل %61.8 للفئات الأصغر من 45 عاماً.
3 - الرضا عن استجابة الجهات المعنية:
أعرب معظم المستجيبين عن رضاهم عن الوزارات الحكومية في تعاملها مع الأزمة؛ حيث احتلت وزارة الصحة أعلى درجة رضا من بين الوزارات بنسبة %98.7، في المقابل حصل مجلس الأمة على أقل درجة رضا بنسبة %21.3، بينما عبر نحو نصف المستجيبين عن رضاهم لاستجابة الجهات الخيرية وشركات الاتصال المتنقلة (%56.8، و%51.3 على التوالي)، وقد وجدت اختلافات بين الذكور والإناث فيما يتعلق بالجهات الخيرية، حيث عبرت الإناث عن رضا أكبر (%64.7)، في مقابل الذكور (%45.6).
علاوة على ذلك، أيد غالبية الكويتيين قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بتعطيل القطاعين العام والخاص لمدة أسبوعين (%98.4)، وقرار تعليق رحلات الطيران (%98.5)، وبخصوص القرارات التي من الممكن تبنيها من قبل الحكومة، أيد %83.4 من المستجيبين أن تفرض الحكومة حظر التجول كإجراء وقائي لمنع تفشي وباء «كورونا».
وبخصوص ما ينبغي القيام به بخصوص المدارس والكليات والجامعات (قبل أن تتخذ القرارات الأخيرة بتعطيل العام الدراسي حتى أغسطس)، فقد تنوعت الاستجابات حول الخيار الذي ينبغي اتخاذه، حيث أيد أقل من نصف المستجيبين (%45.6) دمج درجات الفصل الثاني مع الأول واعتبار جميع الطلبة ناجحين تلقائياً، بينما أيد حوالي ثلث المستجيبين (%27.5) إلغاء الفصل الثاني للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وإبقاءه للمرحلتين الثانوية والجامعية، على حين أيد خُمس المستجيبين (%19.7) عدم إلغاء أي من المراحل والدوام في الصيف.
الخلاصة:
أظهر هذا الاستطلاع مدى التأييد الذي يبديه الكويتيون للإجراءات الحكومية، ودرجة الثقة العالية بالوزارات والتعامل الرسمي مع أزمة «كورونا»، كما أظهر استعداد الكويتيين لقبول الإجراءات القاسية التي من الممكن اتباعها لاحقاً، مثل فرض حظر التجول (تم فرض حظر جزئي)، وبيَّن الاستطلاع اتباع الكويتيين للإجراءات الوقائية الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس، وبدرجة أقل اتباع الإجراءات الوقائية المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي، لكن المستجيبين أبدوا انقساماً حول مستقبل أزمة «كورونا» في الكويت بين متفائل ومتشائم، إضافة للانقسام حول فكرة وجود دولة أخرى تقوم بنشر الفيروس بشكل متعمد.