; نواب «حدس» وتجديد الثقة | مجلة المجتمع

العنوان نواب «حدس» وتجديد الثقة

الكاتب خالد بورسلي

تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008

مشاهدات 15

نشر في العدد 1800

نشر في الصفحة 7

السبت 03-مايو-2008

مع بداية العد التنازلي لانتخابات مجلس الأمة مايو ٢٠٠٨م يتسارع الجميع لكسب التأييد والدعم من الناخبين والناخبات الذين سيقولون كلمتهم في 17/5/2008م واختيار مجلس أمة جديد، ودورة برلمانية جديدة، والمدة الدستورية للدورة ٤ سنوات وفق نظام انتخابي جديد للدوائر الخمس، ورغم أن المجلس السابق لم يكمل دورته، وتم الحل في فترة أقل من سنتين من مدته الأصلية إلا أن المجلس السابق أنجز الكثير من القوانين في صالح الوطن وبالتحديد في الجانب الاقتصادي، وهنا يحسب للنواب السابقين حسن الأداء في الجانب التشريعي، وكذلك الرقابي، وأبرزها استجواب وزير الصحة وتصحيح المسار في القطاع الصحي وهنا رفعت الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» ونوابها راية الإصلاح في القطاع الصحي، واستقامت الأمور في بعض مرافق هذا القطاع الحيوي والمهم جدًا في تنمية البلاد والاستفادة من الإمكانات والميزانيات المرصودة والتي كانت تواجه الهدر سابقًا مع سوء الخدمات الصحية في ذلك الوقت: «هدر بالميزانيات وسوء خدمات»، وحتى بما يتعلق بمواجهة ارتفاع الأسعار جاءت مقترحات نواب «حدس» وفي مقدمتها دعم السلع الأساسية بالبطاقة التموينية وزيادة الكمية مع تحسين النوعية، دعمًا لهذه السلع والمحافظة على أسعارها بالسوق المحلي وتخفيف العبء عن الأسر محدودة الدخل والمتوسطة الدخل، أما من يعاني من هذه الأسر من مشكلة الديون، أو القروض يصعب الوفاء بها: فإن صندوق المعسرين يمكن أن يساعدهم في حل مشكلتهم. وهذا الصندوق جاء بمقترح من نواب «حدس» ولكن تعطل بسبب إجراءات الحكومة.

ومن القضايا المهمة لنواب «حدس» مشروع قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة الكويتية المكون من ٣٦ مادة تقريبًا وكان على وشك عرضه على المجلس وإقراره بصورة نهائية، ولكن تم حل المجلس.

وهكذا تجلت إنجازات نواب الحركة الدستورية الإسلامية في المجلس السابق رغم قصر مدة المجلس ولم يكمل دورته، فالمبادرة لتعاون السلطتين ورقة مقدمة من نواب «حدس»، ومبادرة الإصلاح التعليمي ورقة مقدمة من نواب «حدس»، فهم بذلك رفعوا شعارات في حملتهم الانتخابية ونفذوها، وهم كذلك «صمام الأمان» لمجلس الأمة، في كثير من القضايا والأزمات، وحملوا شعار التهدئة قولًا وعملًا، وحملوا شعار التعاون بين السلطتين، وكان أداؤهم متميزًا في التشريع وفي المراقبة والمساءلة الدستورية، وكان نواب حدس من أبرز وأنشط التيارات والتكتلات في مجلس الأمة السابق «يستاهلون تجديد الثقة».

الرابط المختصر :