; نَدوة الأسَرة الأسُبوعيّة - 15 | مجلة المجتمع

العنوان نَدوة الأسَرة الأسُبوعيّة - 15

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 23-يونيو-1970

مشاهدات 22

نشر في العدد 15

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 23-يونيو-1970

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(النساء: 1)

نَدوة الأسَرة الأسُبوعيّة

الرفق بالحيَوان

علي: لقد حضرنا جميعا يا أبي فهل نبدأ ندوتنا الآن؟

الأب: ليس أحب إلي من ذلك، ولكني أسمع مواء قطة محمد وكأن بها سوءًا!!

محمد: كلا يا أبي، ليس بها شيء، ولكني حبستها حتى لا تقطع علينا ندوتنا.

الأب: إنك مخطئ يا بني فقد أمرنا ديننا الرفق بالحيوان، وحث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الناس على الرفق بالحيوان والعطف عليه.

 ولأهمية هذا الموضوع سنجعله عنوان ندوتنا لهذا اليوم.

 مريم: سأبدأ بالحديث يا أبي فقد تعلمت اليوم في المدرسة حديثًا عن الرفق بالحيوان فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.

الأب: أحسنت يا مريم، وأحب أن تتفهموا جميعًا مغزى هذا الحديث وخاصة محمد.

محمد: سأذهب وأخرج القطة الآن فإني أخشى عقاب الله ولم أقصد تعذيب هذا الحيوان الضعيف. الأب: خيرًا تعمل يا محمد، والآن من منكم يذكر شيئًا يدل على رحمة رسولنا العظيم بالحيوان وجزاء من يعطف على الحيوان؟

علي: إني أعرف قصة عن رجل غفر الله ذنوبه بسبب كلب، فبينما كان يسير في الصحراء أحس التعب فنزل بئرًا فشرب وخرج، فإذا كلب يلهث من العطش فنزل ثانية وملأ خفه بالماء وسقى الكلب العطشان.

الأب: صحيح يا بني فإن جزاء الإنسان الرحيم عظيم عند الله تعالى، وقد قال سبحانه ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ (الحج:36)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة أجر.

الأم: وأذكر أيضًا أن الرسول عليه السلام رأى يومًا فرخين لطائر أخذهما أحد الصحابة من عشهما وجاءت أمهما ترفرف فوقه تئن حزنًا عليهما، فقال عليه السلام من فجع هذه بولدها؟ ردوا إليها ولدها.

مريم: وقد قال عليه السلام أيضًا: من يحرم الرفق يحرم الخير كله.

وقال لعن الله من اتخذ الحيوان هدفًا.

 الأب: أحسنتم جميعًا وأتمنى أن يكون لنا من نبينا الكريم خير قدوة نقتدي بها في حياتنا ومعاملتنا، وقد قال عليه السلام: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم.

قرأت لك

لا يَا فتاة الحجَاز

كتاب «لا يا فتاة الحجاز» للمؤلف السعودي محمد أحمد باشميل يتحدث المؤلف في كتابه عن رسالة تلقاها من إحدى الفتيات السعوديات تطالب فيه بحرية الفتاة السعودية مثلها مثل أختها الفتاة العربية. ويتساءل المؤلف باستغراب أية حرية تلك التي تريدها هذه الفتاة. هل خروجها سافرة عارية هي تلك الحرية؟ أم مشاركتها لأعمال الرجل جنبًا إلى جنب والظهور في الحفلات الصاخبة والنوادي المشبوهة؟ هي الحرية. الفتاة السعودية التي يضرب بها المثل لتمسكها بدينها ومحافظاتها على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تريد أن تكون مثل باقي فتياتنا العربيات اللواتي وضعن الدين على جنب وانسقن وراء التيار الغربي الخليع.

يذكر المؤلف للفتاة طالبة الحرية الزائفة حديث الرسول الأعظم «صلى الله عليه وسلم» الذي يقول فيه ما معناه «أيما امرأة خرجت إلى السوق متبرجة في أكمل زينتها كانت في كل خطوة تخطوها على الأرض يبني لها بيت من النار في جهنم» أفبعد هذا تريد فتاتنا الحرية التي تدعيها؟ لنذكر الفتاة بحوادث الطلاق وتشرد الأطفال ووجود اللقطاء على أرصفة الشوارع وأمام الملاجئ العامة لأي سبب حدث كل هذا. أليس لأننا سمحنا للفتاة بالخروج كيفما تشاء ومع من تحب فلتعلم الفتاة السعودية هذه وكل فتاة أن التمسك بأهداب الفضيلة والحفاظ على الحشمة التي أمر بها الله ورسوله هي الطريق الوحيد لوصولها إلى ما تريد من عزة ونصرة وبعد؛ نصيحتي إلى كل فتاة أن تقرأ هذا الكتاب لتحقق ما تريد وأن تجد في الحصول عليه.

                                                       علي سالم السلوادي

ركن الأسرة

بَريد الأسَرة

 الأخت أم طارق تقول عندما أخرج من البيت للزيارة أو التنزه أتبرج فهل التبرج حرام؟!!

 بالله عليك أيتها الأخت المتبرجة اعلمي أن الله يراك وأنه معك أينما حللت، ففكري هل هو راض عنك؟! وتصوري كيف يكون انتقامه منك فكيف تخدعين نفسك أيتها القاسية على نفسك إذ تتجاهلين، وأنت على يقين من أن الله غاضب عليك بريء منك، والإسلام غريب عنك، ولن تعتبري من المسلمات يوم القيامة ولن تدخل الجنة، بل ولن تشمي ريحها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «صنفان من أمتي من أهل النار: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة».  أخرجه مسلم وأحمد.

رسَالة من طفل

أنا قرأت في جريدة المجتمع مواضيع كثيرة فأنا الآن أكتب لكم عن صحة أسنانكم إخوتي عليكم أن تنظفوا أسنانكم كل يوم ثلاث مرات كل يوم بفرشاتك ولا تستعمل فرشة أحد غيرك ولا تستعمل أدوات غيرك. ولا تأكل الحلو كثيرًا لأن الحلو يضر بكم كثيرًا ويمكن أن تسوس أسنانكم. وإذا شعرت بأي ألم فيجب مراجعة طبيب الأسنان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أسامة إبراهيم سعيفان  العمر 10 سنوات 

في ذكرى المولد النَبَوي الشريف

أختي المسلمة ليلة مولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين وبعد تلاوة أكثر من ثلاثة أجزاء من المصحف الشريف، أتدرين ما حدث؟!! أخذت أشدو في صمت وهدوء، والحق متجل على الكون، وإليك ما شدوت.

يا رسول الله

 يا رسول الله... أدرك... عالما

                                يشعل الحرب ويصلي من لظاها

 يا رسول الله... أدرك... أمة

                               في ظلام الشك، قد طال سراها

يا رسول الله... أدرك... أمة

                                في متاهات الأسى ضاعت رؤاها

أمة عزت وسادت حرة

                                 دينها الحق... وفي الله هواها

أمة عاشت على الدهر... هدى

                                 تمنح الحيران في الدنيا... هداها

ظن الاستعمار- وهما- أنه

                                قد أتى الناعي إليه... ونعاها

ظنها ماتت!! وراحت دورها

                             في زحام الموت تنعي من بناها

وانطلى الظن... على أوهامه

                           فطغى في الأرض -كفرا وشفاها

يقتل الأحرار... من أبنائها

                            يقتل الأبطال- ظلما... واشتباها

 فإذا الأفق ظلام حالك

                          وإذا المشرق في الظلماء تاها

وإذا أرض الرسالات... دجى

                        وإذا «القدس» توارت في دجاها

وإذا الحق على الشوك مشي

                         وإذا الدنيا تعاني من أساها

وإذا القوم حيارى، مثلما

                      حارت الأسد... وظلت في فلاها

 فوق «سيناء» وفي أكنافها

                       شهداء قد أضاءوا في رباها

في ربى «الفيحاء» يعلو صوتهم

                        هاتفا بالثأر... ممن قد سباها

يا رسول الله ... أدرك ... أمة

                               في ظلام الشك... قد طال سراها

عجل النصر... كما... عجلته

                             يوم «بدر»، حين ناديت الإلها

فاستحال الذل، نصرا رائعا

                               إن لله جنودا... لا تراها

آمنة

مظْهَر المَرأة

 سيدتي:

هل تعلمين أن كل امرأة صورة صادقة تعكس لمن حولها شخصيتها ومزاياها وكأنها عدة مرايا مجتمعة. فنظافة المنزل وترتيبه وروح النظام فيه تدل على أن له ربة بيت منظمة قديرة، والمنزل الذي تسوده روح الفوضى وعدم الترتيب في الأثاث والتناقض في الألوان يدل على أن ربته امرأة مهملة ضعيفة الشخصية قليلة الاهتمام بمن حولها.

وغير المنزل هناك الملابس والزينة فالمرأة ذات الشخصية القوية الهادئة الطباع، المتزنة تميل دائمًا إلى الملابس المحتشمة ذات الألوان الهادئة والتي لا تلفت النظر لبساطتها واتساقها، كما وأنها تستعمل من أدوات الزينة الشيء البسيط المناسب للزمان والمجتمع الموجودة فيه، أما المرأة الثائرة غير المستقرة، فإنها تنظر إلى المرآة دائمًا وتحاول أن تصلح من زينتها في كل لحظة ثم هناك المعقدة النفس التي تحاول أن تجلب إليها الأنظار عن طريق الألوان الصارخة والمبالغة في ضيق وقصر الملابس، واستعمال المكياج غير العادي، والسير والجلوس والكلام بتكلف، ولذلك أنصح كل امرأة أن تختار ما يلائم سنها ووضعها الاجتماعي، كذلك تختار من الملابس ما يناسب المكان الموجودة فيه، فالملابس التي تلبسها في مجتمع نسائي غيرها في السوق أو الشارع أو زيارة عائلية. فلتحاولي بقدر الإمكان أن تحافظي على اتزانك وثقتك بنفسك حتى ينظر الناس إليك نظرة احترام وتقدير.

كَيفَ أسعف طفلي مَن التسَمّم؟

 قال طبيب المجتمع تنشأ معظم حوادث التسمم في الأطفال عن الإهمال إذا تترك بعض الأشياء السامة كصبغة اليود والليزول في متناول يد الطفل وتتسبب بعض حوادث التسمم عن خطأ الأم فتعطي الطفل مثلًا زيت التربنتين بدلًا من شربة زيت الخروع وفي هذه الحالة يمكن الأم أن تسعف طفلها وذلك بإعطائه ملح إنجليزي كمسهل وتسقي الطفل مشروبات مرطبة، وإذا كان التسمم من صبغة اليود فيسعف الطفل بإعطائه نشا في ماء بمقادير كبيرة ثم لبنًا وبيضًا أو لبنًا، ودقيقًا مغليًا مع الماء.

حَاسْبي نفسْك!

ما من عمل هام إلا وله حساب يضبط دخله وخرجه، وربحه وخسارته. إلا حياة الإنسان، فهي وحدها التي تسير على نحو مبهم لا يدري فيه ارتفاع أو انخفاض.

هل يفكر أكثرنا أو أقلنا في إمساك دفتر يسجل فيه ما يفعل وما يترك من حسن أو سوء؟ ويعرف منه بين الحين والحين رصيده من الخير والشر؟  وحظوظه من الربح والخسارة، ومحاسبة المرء لنفسه ضرورة تمشيًا مع طبيعة الإسلام، وإنقاذًا لقول رسولنا الكريم: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم».

 رواه الترمذي

وقوله صلى الله عليه وسلم: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله». 

رواه المنذري

قصص قصيرة.

 وهن أسد لما أصابه من الشيخوخة فأقبلت جميع الحيوانات لزيارته ما عدا الثعلب، فانتهز الذئب فرصة غياب الثعلب، واتهمه بعدم الوفاء للأسد الذي يخضعون له جميعهم ولذلك لم يأت لزيارته، وفي هذه اللحظة أقبل الثعلب وسمع كلمات الذئب الأخيرة، ففكر في حجة يتخلص بها من غضب الأسد وحنقه عليه، فقال للأسد: يا ملك الوحوش لم يؤخرني عنك إلا بحثي الطويل وسؤالي لكل طبيب علي أجد دواء يشفيك من مرضك فسأله الأسد: وهل استطعت الوصول للدواء، قال الثعلب بدهاء: نعم، علمت أن دواءك في أن تسلخ ذئبًا حيًا وتتدثر بجلده وهو لا يزال دافئًا، فأخذ الذئب وسلخ، وحينئذ التفت الثعلب وقال: كان جديرًا بك أن تحرض سيدك على فعل الخير لا أن تبعثه على الشر. 

لقلبك وعقلك

في ظلال القرآن... نظرة إلَى السَماء

﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ﴾ (الحجر: 16. 17. 18) إنه الخط الأول في اللوحة العريضة لوحة الكون العجيب، والبروج قد تكون هي النجوم والكواكب بضخامتها، وقد تكون منازل النجوم والكواكب. وهي في كلتا الحالتين شاهدة بالقدرة والدقة والإبداع الجميل ﴿وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ﴾ (الحجر:16) وهي لفتة إلى جمال الكون، فليست الضخامة وحدها، ولا الدقة وحدها إنما هو الجمال الذي ينتظم المظاهر جميعًا، وينشأ من تناسقها جميعًا.

وإن نظرة مبصرة إلى السماء في الليلة الحالكة، وقد انتشرت فيها الكواكب والنجوم توصوص بنورها ثم يبدو كأنما تخبو، ريثما تنتقل العين لقلبي دعوة من نجم بعيد، ونظرة مثلها في الليلة القمرية والبدر حالم، والكون من حوله مهموم كأنما يمسك أنفاسه فلا يوقظ الحالم السعيد!

 ومع الزينة الحفظ والطهارة ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ﴾ (الحجر: 17) لا ينالها ولا يدنسها ولا ينفث فيها من شره ورجسه وغوايته، فالشيطان موكل بهذه الأرض وحدها «وبالغاوين» من أبناء آدم فيها. أما السماء -وهي رمز للسمو والارتفاع- فهو مطرود عنها مطارد لا ينالها ولا يدنسها إلا محاولة منه ترد كلما حاولها: ﴿إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ﴾ (الحجر: 18).

وما الشيطان؟ وكيف يحاول استراق السمع؟ وأي شيء يسترق؟ كل هذا غيب من غيب الله، لا سبيل لنا إليه إلا من خلال النصوص، ولا جدوى في الخوض فيه لأنه لا يزيد شيئًا في العقيدة، ولا يثمر إلا انشغال العقل البشري بما ليس من اختصاصه، وبما يعطله عن عمله الحقيقي في هذه الحياة. فلنعلم أن لا سبيل في السماء لشيطان، وإن هذا الجمال الباهر فيها محفوظ.

 ولا ننسى جمال الحركة في المشهد «القرآني» في رسم البرج الثابت، والشيطان الصاعد، والشهاب المنقض فهي من جمال التصوير في هذا الكتاب الجميل.

-في ظلال القرآن

الأذان غطاء زمني ومكاني لكوكبنا الأرضي

الأذان نداء الروح بأكبر ما في الكلام الإنساني من كلام ليطبعها على نظام لا اضطراب معه وعلى نهج الانحراف فيه فبين الوقت والوقت تدق ساعة الإسلام بهذا النداء «الله أكبر» ليشد الناس من نداءات الأرض لحظة ويتناول الإنسان ميزان نفسه برهة ليكتشف مواقع الصحة والمرض من نيته وقلبه ويتبين مدى استجابته وانقياده لهتاف الحق والخير.

والأذان يدور مع حركة الزمن بالليل والنهار وكما يمسح الزمن كل الأمكنة ويغطي كل البقاع فالأذان يلاحقه كما يلاحق الأمكنة والبقاع، ويتواكب معه مسحًا بمسح وغطاء بغطاء.

ومع تنقل الزمن وانتشاره على الكرة الأرضية ينتقل صوت المؤذن وتنتشر نداءاته مع وقت كل صلاة ويتكون من أصوات المؤذنين غطاء يلف كل البقاع ويغطي كل ذرة من ذرات الزمان والمكان على سطح هذا الكوكب الأرضي إن لم يكن في ضمير الكون كله بكلمة التوحيد وبأن الله أكبر، أكبر من أن يدخل تحت القياس.

فمثلًا يبدأ «الفجر» رحلته من أقصى بقعة في مطلع الشمس ويتفاوت طلوعه ويتدرج بزوغه حتى مغرب الشمس تبعًا لحركة الأرض والشمس، فيختلف حلول وقته من مكان إلى مكان، وقد يكون الفرق بين هذا وذاك ثوان، أو دقائق، أو ساعة، أو أقل، أو أكبر.

 ويبدأ المؤذن أذانه مع حلول الوقت وينتقل من مكان إلى مكان تبعًا للفرق الزمني بين هذا وذاك، فيرسل المؤذن موجاته هنا وما يكاد ينتهي حتى يتسلم من مؤذن هناك ويتابع موجات بموجات وتظل حركة التتابع بين الزمن والزمن وبين المؤذن والزمن وبين نداءات الأذان والزمان والمكان حتى يسيطر صوت التوحيد والتكبير ويغطي كوكبنا الأرضي بزمانه وبقاعه وكل ما حوله وكل ما فيه

سيد ورد

من رياض النبوة «مشاهد من القيامة»

*عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة عزلًا قلت: يا رسول الله: النساء والرجال جميعًا ينظر بعضهم إلى بعض؟ قالت: قال: «يا عائشة: الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض» هذا الحديث «رواه مسلم في صحيحه، ومعنى «عزلًا» أي غير مختونين»

 *عن أنس بن مالك: أن رجلًا قال: يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادرًا على أن يمشيه كل وجهه يوم القيامة؟

قال قتادة: بلى وعزة ربنا.

* عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟

*عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل، قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق: فمنهم من يكون إلى كعبيه. ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه 1، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا.

1-الحقو -الخصر

 

 

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

بريد المجتمع (198)

نشر في العدد 198

16

الثلاثاء 30-أبريل-1974

بريد المجتمع (199)

نشر في العدد 199

13

الثلاثاء 07-مايو-1974

بريد المجتمع (200)

نشر في العدد 200

22

الثلاثاء 14-مايو-1974