العنوان هدف ثابت غير قابل للإحباط
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 16-أكتوبر-1973
مشاهدات 48
نشر في العدد 172
نشر في الصفحة 9
الثلاثاء 16-أكتوبر-1973
يلجأ العدو إلى إحباط « هدف » القتال في نفس المقاتل. . ومن ذلك يعمد -مثلًا- إلى توجيه دعايته إلى الجنود المصريين والسوريين ويقول لهم: « علام تقاتلون. . وفيم تموتون ؟ ؟ إن الإنسان أعظم من الأرض. . فلماذا يموت العظيم من أجل شيء حقير. . مثل سيناء والجولان؟
وهذه دعاية يمكن جدًّا إتلافها وإعطاب محتواها.
إذا كان المصري والسوري يموت من أجل تحرير أرضه؛ فلماذا يموت اليهودي في سبيل أرض ليست له ؟
هذا السؤال يمكن أن يكون مادة دعائية توجه ضد جبهة العدو. .
والأكثر فعالية من هذا أننا نحن المسلمين « نملك » أهدافًا ثانية للقتال مستحيل أن يحبطها العدو. . ولا أن يفرغ قلب المقاتل منها. . أن يكون القتال في سبيل الله -تعالى..
فهذا الهدف سيحرر الأرض في الطريق. . ولكنه هدف ثابت وغير قابل للإحباط. .
﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ ( النساء: 74 )
«إعلاء كلمة الله» هو الهدف الثابت. . العميق الراسخ. . الذي لا يتزلزل. . ولا يطفأ ابدًا. .
وهذا إعجاز عسكري في الإسلام
إنها العقيدة المتفوقة. . . . والنفسية الغالبة. .
فلنحرك مخزوننا العقائدي. . ولنجعله وقود المعركة الطاحنة. .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل