; هذا الأسبوع (48) | مجلة المجتمع

العنوان هذا الأسبوع (48)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 23-فبراير-1971

مشاهدات 103

نشر في العدد 48

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 23-فبراير-1971

إلغاء الاحتفالات بالعيد الوطني

أصدر مجلس الوزراء قرارًا يقضي بإلغاء الاحتفالات بالعيد الوطني يوم ٢٥ فبراير الحالي بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية والاكتفاء بتعطيل الوزارات والدوائر الرسمية بهذه المناسبة.

 

مشروعات وزارة الصحة
أدلى الدكتور عبد الرزاق العدواني «وزير الصحة العامة» بتصريح صحفي أعلن فيه تشكيل عدة لجان داخلية لإعادة النظر في نظام التسجيل الصحي المُطبَّق حاليًا في الكويت، كما ستُشكَل لجنة لدراسة أوضاع الأطباء الكويتيين، وقال إنه يقوم حاليًا بدراسة أعمال اللجان التي تتولى فحص الحالات التي يتطلب علاجها في خارج الكويت، وأشار إلى أن الوزارة ستولي أوضاع التمريض عنايةً كاملة، وأعلن بأن النية تتجه لإجراء عدد من التنظيمات المالية والإدارية في أقسام الوزارة وأجهزتها المختلفة، كما أنه سيقوم بعدة جولات يتفقد فيها المؤسسات الصحية الهامة في مختلف أنحاء الكويت، وطالب بوجود تنسيق في إقامة المؤسسات الصحية من مستشفيات ومستوصفات مستقبلًا، ورحّب بسماع أي شكوى من أي مواطن وقال إن بابه مفتوح لجميع المواطنين.

 

اللجان البرلمانية

أعلن السيد/ خالد الغنيم «رئيس مجلس الأمة» أن اللجان البرلمانية ستباشر أعمالها خلال الأسبوع الحالي بعد أن تم اختيارها في الجلسة الماضية لمجلس الأمة وقال إن مشاريع القوانين ستحال إلى اللجان المختصة، وأعرب عن أمله في أن تفرغ كل اللجان من المشاريع التي تحال إليها بالسرعة الممكنة، لأن رغبة جميع أعضائها هي العمل وإنجاز المشاريع المحالة إلى اللجان لأنها تهم المواطنين.

 

التعاون الفني بين الكويت وتونس

تم التوقيع على اتفاقية قرض بمبلغ تسعمائة ألف دينار كويتي بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والشركة التونسية للكهرباء والغاز، كما تم التوقيع أيضًا على اتفاقية ضمان بين الجمهورية التونسية والصندوق، وسيغطي قرض الصندوق نسبة ٢٥ في المائة من العملات الأجنبية لتكاليف مشروع يهدف إلى الاستفادة من الغاز الطبيعي الذي يُستخرَج من النفط في الجزء الصحراوي الجنوبي، والذي سيُستفاد منه في توليد الطاقة الكهربائية من محطة الكهرباء الجديدة التي يتم إنشاؤها حاليًا بالقرب من مدينة قابس، والتي تبلغ جملة تكاليفها حوالي خمسة ملايين دينار كويتي.

 

أسبوع.. فلسطين العالمي

تلقت وزارة الخارجية مذكرة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتناول الإجراءات التنفيذية الخاصة بإقامة «الأسبوع العالمي الفلسطيني» المقرر إقامته اعتبارًا من يوم ۱۲ أبريل المقبل، والذي سيقام في مراكز رئيسية موزعة حسب المناطق الجغرافية من العالم، بحيث تشمل هذه المراكز الدول العربية وبعض العواصم العالمية، ويهدف أسبوع فلسطين إلى شرح وجهة النظر الفلسطينية والعمل على استقطاب الرأي العام الدولي لدعم العمل الفلسطيني بشكل فعال، وخلق مجالات للصداقة العربية الأجنبية تناصر القضية وتدعو لها.

 

مصنع لسوائل الغاز

تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مصنع لسوائل الغاز بين وزارة المالية والنفط وبين شركة «جلف وبي بي الكويت»، وستكون طاقة المصنع في حدود ٩٠٠ ألف طن وتُقدّر تكاليفه بحوالي ٣٥ مليون دولار، ويعتبر المشروع أول مشروع مشترك بين الحكومة والشركة، وتجري إقامته وفقًا لمنظمة «الأوبك» ويستغرق إنشاؤه سنتين أو ثلاث سنوات، أما مميزاته فهي الاستفادة من الغاز الطبيعي في مجالاته المتعددة ومساهمة الحكومة في تسويق واستغلال ثرواتها الطبيعية وزيادة العائدات في مجال الغاز الطبيعي مع اكتساب الخبرة لأبناء الكويت في هذه المشاريع.

 

حول اتفاقية العمل بالرعاية الطبية وتعويضات المرضى

أوصى سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الأحمد في خطاب وجّهه إلى رئيس مجلس الأمة بعدم الموافقة على الاتفاقية رقم «١٣٠» الخاصة بالرعاية الطبية وتعويضات المرضى، وجاء في خطاب التوصية أن تنفيذ نصوصها يتطلب توفير جهاز فني كبير في مجالات التصنيف المهني والتأمينات الاجتماعية والصحية وغيرها مما لا تسمح الظروف بإنشائه في الوقت الحاضر.

ومن المعروف أن مؤتمر العمل الدولي تبنّى هذه الاتفاقية في دورته الثالثة والخمسين التي عُقدت في جنيف عام ١٩٦٩.

 

حول اتفاقية طهران للبترول

صرح وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون النفط بأن اتفاقية طهران للبترول التي وقعت مؤخرًا تعتبر ناجحة، وقال إنها حققت مكاسب جيدة للكويت وأشار إلى أنه خلال الفترة المتبقية من عام ۱۹۷۱ -والتي تقدر بحوالي عشرة أشهر ونصف- سيزداد دخل الكويت من النفط حوالي ۳۰۰ مليون دولار من شركة نفط الكويت وحدها، وأضاف أن تعديلات إضافية أفضل ستطرأ على أسعار النفط خلال الأعوام القادمة ٧٣، 74، 1975.

 

رعاية مرضى الجذام

تقرر بناء مركز لإيواء مرضی الجذام يتسع لنحو ٢٥ سريرًا، تتولى الجهات المسئولة بوزارة الصحة تنفيذه، وقُدرَت تكاليف إقامته بحوالي مائة ألف دينار كويتي.

 

أبناء فلسطين يرفضون مبدأ الدولة العلمانية
ماذا جرى في ندوة فلسطين العالمية؟

انعقدت ندوة فلسطين العالمية بالكويت بدعوة من جمعية الخريجين الكويتية واتحاد طلاب فلسطين.. ودعي لحضورها أكثر من ٣٥٠ مفكرًا وداعية من مختلف أنحاء العالم.. وكان المشاركون يمثلون في مجموعهم التيارات الآتية:

·       مفكرو اليسار العالمي وفي مقدمته عدد من الأحزاب الشيوعية الأوروبية وعدد من الشيوعيين العرب.

·        المفكرون الليبراليون في أوروبا وأمريكا ممن عرف عنهم عدم الانقياد الأعمى وراء الصهيونية.

·       دعاة يهود ممن يزعمون عدم الانتماء للحركة الصهيونية بالإضافة إلى حشد من الصحفيين والمفكرين العرب.
ولم يُدعَ لحضور الندوة أية شخصية تمثل الفكر الإسلامي في أي مكان في العالم علمًا بأنه قد دُعِي إليها وحضرها «حاخام» قادم من أمريكا «المربيرجر» وقسيس قادم من فرنسا «جورج مونتارون».

تضمنت الندوة ثلاث محاضرات رئيسية أولها: محاضرة للدكتور وليد الخالدي عن تاريخ القضية الفلسطينية، وثانيها: محاضرة للدكتور يوسف صايغ عن الثورة الفلسطينية، وثالثها: محاضرة للدكتور نبيل شعث عن مستقبل فلسطين «وجميع المحاضرين المذكورين أساتذة بالجامعة الأمريكية في بيروت».

وقد بين الدكتور نبيل شعث في محاضرته أوضاع الاستغلال البشع الذي تقوم به إسرائيل لخيرات أراضينا المحتلة، وكيف تسخر ٤٠ ألف عامل عربي للعمل في الحقول والمصانع لبناء اقتصادياتها مقابل أجور تافهة جدًا.

وذكر بأن الهدف من المقاومة هو تحرير الإنسان الفلسطيني الذي يتم بقيام دولة ديمقراطية لا دينية في فلسطين!!
وعند اختتام الندوة وجه المؤتمرون نداءً للضمير العالمي بأن يقدم تأييده إلى الكفاح المسلح الذي يخوضه شعب فلسطين من أجل التحريـر الوطني بهدف إقامة دولة ديمقراطية لا دينية في فلسطين المحررة!!!
لقد كنا نأمل ألا تقع القوى الفلسطينية في الفخ الذي نصبته لها الصليبية والشيوعية الدولية بإقناعها بتبني شعارات تزعم لها بأنه ينبغي السير تحت لوائها حتى تتمكن من الحصول على عطف وتأیید ما يسمونه بالرأي العام العالمي!!

إننا نقول لإخواننا إن خلاص الشعوب العربية من الأخطبوط الصهيوني ومن البغي الصليبي والشيوعي لن يكون بالجري وراء طرح الشعارات التي يرضى عنها «الضمير العالمي» أو «الرأي العام العالمي» وهي الكلمة التي تتخفى وراءها الصليبية والشيوعية.. فهم لن يقنعوا منا بتنازل تلو التنازل.. ولن يقبلوا منا أقل من الركوع أمام أعداء الإنسانية الصهيونيين.

ما بال إخوتنا قد نسوا الآية الكريمة ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ (البقرة: 120).

إن الخلاص ممن يريدون اقتلاع أساس حضارتنا واستبداله بالمبادئ اليهودية القائمة على التسلط على المنطقة العربية ونهب خيراتها واستعباد شعوبها له طريق واحد هو الاعتصام بدين الله، فهو -ولا شيء سواه- يعطي الإنسان العزة والكرامة ويجعله يستعذب الاستشهاد في سبيل الله دفاعًا عن الأعراض التي يريد العدو سفكها، وعن الأطفال الذين يريد العدو استرقاقهم.

 إن التمسك بحبل الله يجعل أمتنا تلقن الغزاة دروسًا، لم يلقنها لهم في تاريخ أمتنا على امتداده سوى المجاهدين المؤمنين الصابرين الموقنين بنصر الله.. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

 

توثيق العلاقات الاقتصادية مع تركيا

قام سفير الكويت في تركيا بعدة اتصالات مع وزير المالية والنفط تناولت توثيق العلاقات الاقتصادية بين الكويت وتركيا، وقال إن طبيعة المحادثات تركزت حول تنسيق برامج التعاون بين الكويت وتركيا حول مشروع مصنع الأسمدة الكيماوية ومدى إمكانية ونسبة تصدير إنتاجه إلى تركيا، وأضاف أن هناك عدة أمور اقتصادية أخرى تناولتها هذه المحادثات، ومن ناحية أخرى أشاد بالعلاقات الطبية بين الكويت وتركيا، وأعرب عن اعتقاده بأن تصبح العلاقات أكثر وثوقًا في المستقبل القريب.

 

التبادل التجاري بين الكويت والعراق

يزور الكويت حاليًا وفد تجاري عراقي برئاسة وكيل وزارة التجارة الذي أجرى عدة محادثات مع المسئولين في الحكومة تناولت زيادة التبادل التجاري بين الكويت وبين العراق كما تناولت التوقيع على اتفاقية ترانزيت بين البلدين.
وصرح السيد حسن راجح «مراقب العلاقات العامة بوزارة التجارة والصناعة» أن برنامج الوفد يتناول زيادة المنشآت الصناعية في البلاد ومن بينها منشآت النفط بميناء الأحمدي.

 

انتظر العدد الـ ٥٠

بصدور العدد ٥٠ من صحيفتك «المجتمع» تكون قد أكملت سنتها الأولى، وسوف يكون العدد المذكور عددًا ممتازًا يشتمل على فهرس للموضوعات والكتاب لأعداد السنة الأولى.

ولذلك نرجو منك أن توافينا برأيك في المجتمع، ما أعجبك فيها وما لم يعجبك وما هي الموضوعات التي تقترح الكتابة عنها، والأبواب التي ترى إضافتها أو حذفها وملاحظاتك على حجم الصحيفة وإخراجها وغلافها، وسوف ننشر بعض الرسائل الهادفة التي تتضمن اقتراحات بناءة. والله الموفِّق.

 

حذار من فتح فرع للجامعة الأمريكية في الكويت
وأخيرًا يريدون غزونا في عقر دارنا!

                               أمريكا تنفق ٥٥ مليون دولار على جامعتها ببيروت

·       مدير الجامعة الأمريكية في بيروت يزور الكويت قريبًا بصحبة أحد أساتذتها تمهيدًا لافتتاح فرع لجامعته في الكويت.

تردد في الكويت في الأيام الأخيرة أنباء تشير إلى النية في افتتاح فرع للجامعة الأمريكية في هذا البلد، وذلك أسوة بالجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة.

إن أرباب التبشير في العالم المسيحي الصليبي لم يكفهم ما يفعلونه عن طريق مؤسساتهم التبشيرية التي يسمونها جامعات، ولم يكفهم ما نثروه بيننا من خريجين أقاموا الدنيا لنا وأقعدوها باسم الأحزاب اليسارية والنعرات الشعوبية التي ما زالت تعمل ليل نهار لهدم عقيدتنا الإسلامية في نفوس أبنائنا، لم يكفهم ذلك واستمرأوا هذه الانتصارات التي يحرزونها باسم الثقافة والعلم فأرادوا تأسيس مركز جديد للتبشير والتخريب، ولقد ظنوا أنه يسهل عليهم أن يخدعوا المواطنين الذين يقدسون العلم والمعرفة، فيموهون عليهم ما يديرونه من مخططات تريد الإجهاز على كل أمل للمسلمين في كل بلد بالعودة السليمة إلى دينهم المجيد.

لقد أدرك فلاسفة الصليبية أن تعليم الطلاب المسلمين في جامعات أوروبا وأمريكا لا يكفي،
ذلك أن هؤلاء الطلاب إما أن يستقروا في البلاد التي يتعلمون فيها، وإما أن يعودوا إلى بلادهم دون أن يحدثوا التأثير المطلوب في قومهم، فأوصوا بإنشاء المعاهد العالية والكليات في بلاد المسلمين أنفسهم حيث يتم بكل الأساليب العصرية دمجهم في حياة أوروبية يُحترَم فيها الدين المسيحي ويُسخَر فيها من كل دين غيره.

في اجتماع ضم مدير الجامعة الأمريكية في بيروت وقنصل الولايات المتحدة فيها وغيرهم من زعماء الصليبية، قرر المجتمعون اتجاه الجامعة الأمريكية قالوا «نحن نصر على الطابع التبشيري للكلية، وعلى أن يكون كل أستاذ فيها مبشرا مسيحيًا».
ومنذ نشأت الجامعة الأمريكية في بيروت وهي توحي دائمًا حتى للطلاب المسلمين بدخول الكنيسة وحضور الصلوات فيها، وتصر كذلك على الإكثار من حفلات الرقص حيث تخلط الفتية بالفتيات وتشجعهم على الاشتراك في المراقصة.

قسَم الجامعة الأمريكية

ولقد كان على مدرسي الجامعة الأمريكية في بيروت منذ نشأتها أن يوقعوا يمينًا يقسمون فيها بأن يوجهوا جميع أعمالهم نحو هدف واحد هو التبشير، ولم يقبل منهم أن يكونوا نصارى بروتستانتيين فقط بل وجب أن يكونوا مبشرين أيضًا.. ومع الأيام ألغت الجامعة توقيع هذا اليمين لأن العصر تبدل وأصبح إخفاء الهدف أولى، ولكنها لم تلغ مؤدى اليمين ولا زال مضمونه معمولًا به إلى يومنا هذا.

اتفق في عام ١٩٠٩م أن احتج الطلبة المسلمون على إجبارهم على الدخول إلى الكنيسة في الجامعة الأمريكية في بيروت، فاجتمعت عمادة الجامعة وأصدرت منشورًا طويلًا جدًا، جاء في مادته الرابعة ما يلي:

«إن هذه الكلية مسيحية، أُسِّست بأموال شعب مسيحي: هم اشتروا الأرض وهم أقاموا الأبنية، وهم أنشأوا المستشفى وجهزوه، ولا يمكن للمؤسسة أن تستمر إذا لم يسندها هؤلاء، وكل هذا قد فعله هؤلاء ليوجدوا تعليمًا يكون الإنجيل من مواده فتعرض منافع الدين المسيحي على كل تلميذ، وهكذا نجد أنفسنا ملزمين بأن تعرض الحقيقة المسيحية على كل تلميذ.. وأن كل طالب يدخل إلى مؤسستنا يجب أن يعرف مسبقًا ماذا يطلب منه».

هذا هو ما تراه عمادة الكلية سنة ١٩٠٩ فهل هذا هو ما نريده لأبنائنا في الكويت وهل عز علينا أن نترك أبناءنا يتعلمون في جامعة الكويت أو الجامعات العربية الأخرى، وأردنا أن نجهز عليهم بفتح أبواب جامعة تبشيرية صليبية لتحتضنهم؟
لا شك أن أساليب هذه الجامعة الماكرة قد تطورت وتبدلت مع الزمن ولم يعد الأمر مكشوفًا إلى الحد الذي كان، وأن الكلام المعسول والأساليب الملتوية والسياسات الدفينة هي الأسلوب المتبع فيها اليوم.

فهل الكويت في حاجة إلى جامعة تفتحها إرساليات أجنبية؟ وهل الكويت لا تستطيع أن تفتح من دور العلم ما تريد أم أن الأساليب المكيافيلية ستنطلي علينا ونقبل بوكر الهدامين هذا؟!

إننا لا نستطيع أن نتصور غرضًا شريفًا لأمريكا من وراء إنفاقها الملايين على جامعة تنشئها في أغنى بقعة في العالم العربي وفي بلد لا يزال يتفتح على الحياة.

لقد صرفت حكومة الولايات المتحدة ما مجموعه ۷۸۰,۰۰۰,٥٥ دولارًا أمريكيًا على قاعدتها الثقافية في بيروت ما بين عام ١٩٥٩ – ١٩٦٩، وقد قررت الحكومة الأمريكية إيجاد وقف خاص لصرف ما قيمته ٢٥ مليون جنيه على القاعدة الأمريكية في القاهرة «الجامعة الأمريكية»، وتم صرف مبلغ مليون دولار أمريكي على القاعدة الأمريكية في طنجة «جامعة شمالي إفريقيا» وكل ذلك من أجل تخريج دعاة يلهجون بالحمد والثناء على أعداء هذه الأمة.. دعاة يشنون حربًا مدعمة بكل الأسلحة على عقيدة هذه الأمة.

ولقد قُدر ما ينفق على كل تلميذ -عدا المصاريف الباهظة التي يدفعها للجامعة- ما يبلغ عشرة آلاف ليرة لبنانية.

 ونسأل الآن بعد كل هذا هل تقع الكويت في الفخ فتفتح أبوابها لقاعدة فكرية أمريكية أخطر على مستقبلها ومستقبل أبنائها من أي قاعدة عسكرية مفضوحة الهدف والوسيلة؟!

فنرجو من المسئولين أن يوصدوا الباب في وجه هذه المحاولات المغرضة لينقذوا الكويت من شر خطير.

الرابط المختصر :