; هواجس.. التطوير... مرة أخرى | مجلة المجتمع

العنوان هواجس.. التطوير... مرة أخرى

الكاتب مبارك فهد الدويلة

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

مشاهدات 28

نشر في العدد 846

نشر في الصفحة 7

الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

كشف أحد المسؤولين النقاب عن أن لديه طموحات كثيرة لتطوير إدارته، ولكنه لم يتمكن من تحقيقها لاصطناع العراقيل أمامها.

وهذا الحديث يثير قضية حساسة لطرحها على بساط البحث، وهي أن بعض المسؤولين يرغبون بالتطوير في إداراتهم، ويقدمون المذكرات اللازمة لاعتمادها من الإدارات العليا، ولكنهم يصطدمون بأخطبوط الروتين أحيانًا.. وبعدم الرغبة في تغيير الوضع الحالي أحيانًا أخرى.

فالبعض يريد الوضع جامدًا؛ لأنه يستفيد من هذا الجمود، فلو تحرك الحال لاقتلعه من جذوره.

والبعض يخاف من شيء اسمه التطوير.. لأن إقالته ستكون أول شكل من أشكال التطوير.

والبعض لا يريد من الآخرين أن يطوروا إداراتهم، فإن كان ولابد فليكن التطوير باسمه وبإدارته.

- أعرف صديقًا كان يرأس قسمًا في إحدى الوزارات، تقدم بعدة اقتراحات لإصلاح الوضع في قسمه، وبعد فترة نقل لقسم آخر بحجة تجديد الدماء!

- آخر كان مديرًا لإدارة في إحدى المؤسسات الحكومية، قدم مذكرة لتطوير إدارته، طالب فيها بدعم مالي وبشري لهذه الطموحات، فما لبث أن تم تجميده!

وهكذا تصطدم الآراء الحرة.. والأفكار النيرة.. بصخور المصالح الضيقة.. على حساب المصلحة العامة... من مجموعة لا ترى في هذا العالم إلا نفسها.. ولا تشعر بوجود غير وجودها؛ فإن كان هناك مشروع للتطوير الإداري.. فليبدأ بهذه الهياكل البشرية التي عشعشت على قمم المناصب منذ أيام «الروبيات» إلى اليوم، ولا أستبعد أن تسعى جاهدة إلى تأخير تطبيق هذا المشروع الذي طال انتظاره.

الرابط المختصر :