; واحة الشعر - إسرائيل خلف جدار غزة | مجلة المجتمع

العنوان واحة الشعر - إسرائيل خلف جدار غزة

الكاتب فيصل الزامل

تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008

مشاهدات 12

نشر في العدد 1800

نشر في الصفحة 47

السبت 03-مايو-2008

صُبِّي دموعَك -إسرائيل- وانتظري              منا المزيد.. فهذا أولُ المَطرِ

مضى زمان يراك الناس ضاحكة               فيه ونحن أسارى الحُزن والخورِ

لن تنعمي بأمان في مرابعنا                       مهما بنيت منَ الأسوارِ والجدرِ؟

ألا ترى سحب الأحزان قد غشيت           وجوههم بين مذهول ومنكسر؟

فلا يفي حائط المبكى بمن جلسوا            يبكون قتلاهم من هول مُنفجر

صبي دموعك شقي الجيب وامتهني       لطم الخدود وشدي العقد والشعر

كم كنت جذلي بنصر تنعمين به            على جيوش من الأشباح والصورِ

أيام كان بنو الإسلام قد حجبوا              خلف الستار بلا علم ولا خبر

قالوا: حروب خسرناها وقد كذبوا          ليست حروبًا، ولكن صفقةُ الغررِ

بل مسرحيات من سادوا بغفلتنا            وقد أجادوا خداع السمع والبَصَر

ألا تراهم تباهوا في فضائحِهِم                مع اليهودِ.. بلا ستر ولا خَفَر

وما تكشف يخزي كل شامخة               من الجباهِ.. ويرمي العزمَ بالخور

لا، لا تقولوا: صلاح الدين رائدنا             شتان بين قطيع الشاء والنمِر

أنَّى لكم من «صلاح الدين» سطوته      وقد ألفتم «فساد الدين» من صغر؟

مفتاح قدس الهدى قد صاغه عُمر         ما بالهم ضيعوا مفتاحها العمري؟

تلك الجيوش لها قيد وليس لمن            رام الشهادة من قيد ولا وَتر

لو أن تلك الجيوش استأسدت وأبت       ما يمكرون لأحيت ميت السيرِ

لحلق النصر في «حطين» ثانية               وأشرقَ العز في «اليرموك» كالقمرِ

ما بالهم في جلود الأسد حل بهم           خوف يلوح على التفكير والنظر؟

أنظر إليهم يهابوني وما بيدي              سيف.. ولا ناصر لي من بني البشر

فكيف لو شد أزري معشر أنف           وازينت قبضتي بالصارم الذكر؟

إني إذا ما صهيل الخيل أطربني            ألقيت نفسي على بوابة الخطر

في نشوتي أتحدى الرعب يحفزني        أني مع الله.. رب النصر والظفر

كان ذاكرة  «الحاخام» قد خرست        فلم تسل «خيبر» الأجداد عن خبري

سيفي الذي مدَّ للأعداء مأدبة              فأتخمت مهجة «العبري» بالعبر

الرابط المختصر :