العنوان واحة شعر (200)
الكاتب سلمان فهد العودة
تاريخ النشر الثلاثاء 14-مايو-1974
مشاهدات 15
نشر في العدد 200
نشر في الصفحة 18
الثلاثاء 14-مايو-1974
سوف نمضى .. !
أخوة الدرب- رغم سود الليالي سوف نمضي على الدرب العلية
سوف نمضي.. ولا نبالي بموج عاصف.. يصفع الصخور العتية
سوف نمضي.. مصباحنا في قلوب حملت شعلة الصباح القوية
إخوة الدرب!.. والحياة بمن فيها أشاحت عن منهج البشرية
ومشت في ركاب قوم.. هم الكفر .. هم الخزى.. أمة جاهلية
في عمى غلف القلوب فلم تدرك هدى الله ذى القلوب العمية
وهوى مزق العدالة.. والحق وأودى بكل صالح نيه..!
إخوة الدرب.. والحياة صراع عارم في سبيل دنيا دنيه..!
أجدبت واحة الحياة من الإيمان والاعتدال غير بقيه
وبدأ وجهها وقد شوهته رغبات من الدنايا الردية
إخوة الدرب..! يا شباب المعالي يا بني الحق.. يا نفوسا أبية!.
أمل الأرض أنتمو فارحموها بالهدى.. فهي بالضلال شقية
جهلت ذاتها وضاعت وأيان لها الدرب والطريق السوية ؟؟
أنت- يا نجل أحمد- مشرق التوحيد فيها ومغرب الوثنية..
أنت يا روضة.. بأرض يباب تنبت الورد والزهور الندية
يا أخي في الطريق.. لن يبزغ الفجر بغير السواعد العمرية.!
فأرفع الرأس شامخا.. وقل الحق ولا تخش من ضباب المنية..
على درب الجنان
شعر سليمان صالح المجاهد
أمة الحق على مر الزمان وملاذ الصدق.. يا كهف الأمان..
هتف الدهر هتافا ماجدا.. عطر الكون.. بألحان حسان..
باعثا من عمقه أنشودة.. حية.. في صدقها أو في البيان
هتف الدهر لنا في لهفة هتفة سارت على كل لسان
سار في الدرب أبونا أحمد بانيا- لله هذا ! أي بان؟؟
رافعا.. رغم الدجى.. مصباحه.. طارداً للظلم.. إذ آن الأوان..
أحمد القدوة.. والقائد.. والسا ئر الهادي.. على درب الجنان
ومضى من بعده أصحابه أنجما زهرا.. وفيها النيران
سادة.. والدهر فيهم سائر إخوة.. رغم تصاريف الزمان..
عظما.. في كل عصر.. نورهم ألق.. يزرع في الكون الحنان
نطقوا بالحق.. یا صبح أقترب لبني الحق.. فإن الليل فان..
هتفوا فينا مع الدهر على.. موعد.. أحيوا تعاليم القرآن
غير أنا.. لفنا ثوب الردى وإحتوانا الشر- وهو المستهان !!
غير أنا.. لم نزل في نهب يخنق الهدى. . ويلوي كل بان!!
غير أنا.. وهوانا لجه- في ضياع بين عزف ودنان!!
غير أنا.. حين صرنا مرتعا لصنوف البغى . قد ذقنا الهوان!!
وتجرعنا حميما آنيــــا.. وتعذبنا وأيان الجنان!؟؟
وهجرنا ديننا.. في سفه.. خشعا. . للروس أو للامركان !!
أمة النور . . وقلبي واجف ! وإمتناع الحرف قد أعيا اللسان!
ما بقى منك ؟ وماذا بعد في جعبة الدهر؟؟ أما أنفل السنان؟؟
أمة الحق أفيقي تبصري بفؤاد الكون كل الخفقان
بشر. يعبد من أمثاله من بني الأرض فلانا وفلان !!
يا لذل طوق المكون فلم یدر أين الدرب بل أرضى العنان
غارقا من الذل من أخمصه. موغلا في طبقات من دخان
أمة الحق. أفيقي. تمسكي بزمام الأمر. تهدى للجنان
ينصر الله عباداً صدقوا . ربهم ما عاهدوا. عبر الزمان
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل