العنوان وجوب الإقلاع الفوري عن تناول جبنة كرافت
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أبريل-1976
مشاهدات 12
نشر في العدد 296
نشر في الصفحة 15
الثلاثاء 20-أبريل-1976
في بعض خطوط الطيران الأجنبية توضع بطاقات توضح أن هذا الطعام فيه لحم خنزير، وأن ذلك الطعام لا يتضمن لحم خنزير.
علام يدل هذا؟ يدل من الناحية الذوقية أن هذه الخطوط تحترم مشاعر المسلمين وقيمهم في التحريم والتحليل.
إذا فسر هذا الموقف- من الناحية السياسية- قلنا: إن العالم الإسلامي- بحكم الطاقة والمال- قد فرض احترامه على الآخرين.
وعلى الصفحة المقابلة نشرة من قسم العلاقات العامة لمصانع جبنة كرافت توضح أن هذه الجبنة فيها لحم خنزير.
وهي صراحة توجب الإقلاع الفوري عن تناول جبنة كرافت فلقد حرم الإسلام لحم الخنزير تحريمًا قاطعًا: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ (المائدة: 3).
وتجاه هذا يتعين على البلدية أن تسارع إلى تعميم يوضح للمواطنين أن تناول جبنة كرافت حرام، كما يتعين عليها مراقبة السوق من هذه الناحية، والتقصي عن طعوم أخرى قد تتضمن لحم خنزير أو أي عنصر محرم.
إن الطعام في ديننا له صحتان:
● صحة مادية
● وصحة معنوية
ومن المؤكد أن البلدية لن تتردد في منع أي طعام فاسد أو مسموم من الوصول إلى كل ذلك من أجل الصحة المادية.
إن هذا الحزم ينبغي أن يكون أوضح وأكثر صراحة بالنسبة للصحة المعنوية لأي طعام.
فالطعام الحرام، مضر بالعقائد والقيم، وهي أهم من كل شيء، وإجراءات البلدية في هذا المجال هي المراقبة والمنع والمصادرة.
قسم خدمات مستهلكي كرافت يؤكد: جبنة كرافت تحوي على أنزيمات الخنزير
فيما يلي جواب عن الاستفسار الذي طرحته الأخت ياسمين (ديبوراه لويس) بخصوص محتويات الجبنة، ولأجل خدمة القراء وإغناء معلوماتهم، نقدم رد قسم خدمات مستهلكي كرافت حول الموضوع.
الآنسة دبوراه لويس (ياسمين) ١٤٥٢٦ فاين
هارفي – ايلينويس- ٦٠٤٢٦
عزيزتي الآنسة لويس
نشكرك على اتصالك الهاتفي بنا مستفسرة عن المحتويات الموجودة في جبنة كرافت الطبيعية وفيما يلي نص بمحتويات هذه الجبنة:
● حليب معقم، خميرة جبنة، ملح طعام، أنزيمات، وكلوريد الكالسيوم.
كذلك استفسرت عما إذا كانت الجبنة تحتوي على مشتقات حيوانية أم لا؟ وللعلم، فإن الكثير من منتجات الأجبان التي نصنعها تحتوي على أنزيم مخثر، مشتق إما من البقر أو الخنزير.
إن عملية تحويل الحليب السائل إلى جبنة يتطلب تخثير الحليب بإحدى طريقتين شائعتين ولكل واحدة من الطرق تحصل للجبنة خصائص متميزة عن الطريقة الأخرى.
الطريقة الأكثر شيوعًا لتخثير الجبنة هي باستعمال أنزيم الرنيق الذي كان يستحضر من معدة عجول البقر، ولما أضحى استهلاك لحم العجول لا يتناسب مع الطلب مع أنزيم الرنيق لتحضير الجبنة فمن هذه المادة ونتيجة لذا حصل نقصان عال من هذه المادة ونتيجة لهذا ومنذ بضع سنين، أصبح من المتعارف عليه أن نخلط خلاصة الرنيق المشنقة من معدة العجول مع أنزيم البيسين المستخلص من معدة الخنزير بصورة أساسية وخلط هاتين المادتين يجعل من الحليب السائل مادة شبه صلبة، هي خطوة أولية في تحويل الحليب إلى جبنة.
وهذا الخليط من رفيق معدة العجول مع بيسين معدة الخنازير أصبح الآن يستعمل على نطاق واسع لتحضير الجبنة سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو بقية أجزاء العالم.
لكن آخر تطوير لتصنيع الجبنة، هو استخدام الأنزيمات الناتجة عن زرع أنواع بقية معينة من البكتريا الأشنات، وهذه الطريقة تدعى الطريقة الجرثومية، وهي مجزية تمامًا لإنتاج أنواع معينة من الأجبان.
ومع ذلك فإن المواد المتخثرة الناتجة من الطريقة الجرثومية لم تستخدم على نطاق واسع لذا فإن استعمالها بقي محدودًا عكس ما كان يتوقع لها.
وبناء على هذه الاعتبارات، فإنه يصعب علينا أن نجزم بأن أي جبنة كرافت قد نشتريها من السوق خالية من الأنزيمات الحيوانية تماما.
نشكرك مرة ثانية على مكالمتك الهاتفية ونأمل أننا قد أجبنا على استفسارك حول جبنة كرافت.
دوتي ماكلوي
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل