; وزارة الخارجية ليست مسؤولة عما كتبه السعيدان حول مساعدة الجمعيات الإسلامية | مجلة المجتمع

العنوان وزارة الخارجية ليست مسؤولة عما كتبه السعيدان حول مساعدة الجمعيات الإسلامية

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الثلاثاء 15-أكتوبر-1985

مشاهدات 19

نشر في العدد 737

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 15-أكتوبر-1985

كتب حمد السعيدان الملحق الصحفي لسفارة الكويت في لندن في جريدة السياسة يوم 7/7/1985 مقالًا تحت عنوان «جمعيات النصب الإسلامية» اتهم فيه بعض الجهات في الكويت بهدر الأموال التي يتم التبرع بها لبعض الجمعيات والهيئات الإسلامية خارج الكويت، وقد تقدم السيد مبارك الدويلة عضو مجلس الأمة بسؤال حول ما كتبه السعيدان وجهه إلى السيد وزير الخارجية، وقد أجاب السيد الوزير على سؤال السيد الدويلة بما يلي:

 

سعادة رئيس مجلس الأمة المحترم تحية طيبة وبعد،

 

بالإشارة لكتابكم رقم (١٧١٥) بتاريخ ١٠ يوليو 1985 والمتضمن سؤال السيد العضو مبارك فهد الدويلة حول ما كتبه الملحق الصحفي في سفارتنا في لندن: حمد السعيدان في جريدة السياسة يوم 1985/7/7م.

 

أود أن أؤكد بداية بأن المقال الذي يشير إليه العضو المحترم إنما يعبر عن الرأي الشخصي لكاتبه ولا يعبر عن رأي الوزارة، كما أن الوزارة ليست مسؤولة عما جاء فيه من معلومات وآراء شخصية بحتة، أما بالنسبة لموضوع التبرعات الإسلامية فأحب أن أوضح للعضو المحترم أن وزارة الخارجية، عن طريق سفارات الكويت في الخارج، ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية متعاونتان بشكل منتظم، والتنسيق بينهما قائم بصفة مستمرة، للتدقيق والتأكد من أحقية الجمعيات والهيئات الإسلامية التي تتقدم بطلب المساعدات، وجمع المعلومات عن القائمين على هذه الجمعيات واتجاهاتهم ومراكزهم الاجتماعية وكذلك التأكد من جدية المشاريع الإسلامية التي يطلبون المساعدة من أجل تنفيذها سواء كانت مراكز إسلامية أو مساجد أو مدارس إسلامية أو غير ذلك من المشاريع الإسلامية.

 

كما أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية كثيرًا ما توفد بعض المسئولين فيها بالتنسيق مع سفارات الكويت في الخارج لتفقد الجمعيات والهيئات الإسلامية سواء في جنوب شرق آسيا أو إفريقيا أو في دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

كما أن سفارات الكويت في الخارج على اتصال دائم بالمراكز الثقافية الإسلامية الكبرى سواء في لندن أو نيويورك أو واشنطن، وهي جهات رسمية معترف بها للاستفسار عن الجمعيات والهيئات الإسلامية قبل أن توصي لها بالمساعدة، أما بالنسبة لما ورد في سؤال العضو المحترم عن بعض الجمعيات الإسلامية في بريطانيا فإنني أوضح فيما يلي الحالات التي ثارت حولها التساؤلات:

 

- اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية في المملكة المتحدة وأيرلندا وجمعية الطلبة المسلمين في المملكة المتحدة وأيرلندا- فرع جلاسجو.

 

فقد تبادر إلى الذهن أنهما جمعية واحدة حيث إنهما تستعملان عنوانًا واحدًا للمراسلات لكن بعد البحث والتحري تبين أن اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية هو المنظمة الأم وله مشاريعه الخاصة به، وأن جمعية الطلبة المسلمين فرع جلاسجو هي جمعية مستقلة وعضوة في الاتحاد من بين (۷۳) جمعية هم أعضاء الاتحاد، موزعة في جميع مدن بريطانيا ولها مشاريعها الخاصة بها كما يبدو من قائمة أسماء أعضاء الاتحاد المذكور ومرفق طيه صورة عنها وقد تم صرف تبرع الكويت لكل من اتحاد الجمعيات الإسلامية وجمعية الطلبة المسلمين- فرع جلاسجو.

 

ثانيًا: مركز تروبي الإسلامي في منطقة تروكي، قام وفد من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بزيارة هذا المركز واطلع على نشاطه ومشاريعه الإسلامية، وقد تبين أن هذا المركز تم شراؤه بتمويل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر وتبرعت له الكويت بمبلغ خمسة آلاف دينار هي تكاليف ترميم المركز، وقد تأجل صرف التبرع له حتى استخرج المستندات والوثائق اللازمة من الجهات المختصة في بريطانيا وقدمها للسفارة فتم صرف التبرع له.

 

ثالثا: المركز الإسلامي لجنوب غرب بريطانيا، تأخر صرف التبرع له حتى قدم الإثباتات الرسمية المطلوبة بعد مدة زادت عن شهرين فتم تسليمه الشيك الخاص بالتبرع له.

 

 رابعًا: جمعية الوقف التعليمي الإسلامي في لندن وهي مسجلة لدى الدائرة القانونية في وزارة التعليم البريطانية ويتمتع جميع أعضائها بسمعة طيبة في بريطانيا كما أنها تتمتع باحترام الجمعيات الإسلامية المختلفة في لندن.

 

تم التبرع لها بمبلغ للمساهمة في إنشاء وقف دائم لها لضمان استمرارها في أداء رسالتها الإسلامية وعدم لجوئها إلى جمع التبرعات، وقد تأخر صرف التبرع لها حتى قدم المسئولون عن الجمعية الوثائق الرسمية التي تثبت شراءهم لهذا الوقف.

 

من هذا يتبين أن الجهات المختصة بالتبرعات الإسلامية الخارجية تستوثق وتتأكد من سفاراتنا بالخارج قبل إقرار أي تبرع، كما أن صرف هذه التبرعات عن طريق سفاراتنا يعطي للسفارات الحق في الأشراف على تنفيذ المشروعات التي تم التبرع من أجلها وحسن سير العمل فيها وذلك للتأكد من أن هذه التبرعات الخيرية إنما تصرف لخدمة الإسلام والمسلمين.

 

وأحب أن أزيدكم إيضاحًا على دقة المسؤولين عن هذه التبرعات فلقد تقدم المركز الإسلامي في برايتون بمقاطعة أسكس في بريطانيا بطلب مساعدة، وعلى الرغم من أن بعض أهل الخير من الكويتيين والسعوديين هم الذين قدموا الأموال لترميم وبناء مسجد برايتون إلا أنه تبين أن هناك خلافًا شديدًا بين أعضاء مجلس أمناء المركز المذكور مما يعرقل أعماله ونشاطه الإسلامي، وبناء عليه اعتذرت الكويت عن تقديم أية مساعدة أو تبرع لهذا المركز.

 

وختامًا أشكر العضو المحترم على اهتمامه بالتأكد من حسن سير العمل الخاص بالتبرعات الإسلامية الخارجية.

 

والله يوفقنا جميعا لخدمة الإسلام والمسلمين.

 

مع صادق التحية...

 

وزير الخارجية بالنيابة

الرابط المختصر :