; وفد إسلامي من جنوب تايلاند: ٤ ملايين مسلم يحكمون أنفسهم بأنفسهم | مجلة المجتمع

العنوان وفد إسلامي من جنوب تايلاند: ٤ ملايين مسلم يحكمون أنفسهم بأنفسهم

الكاتب أبو أنس

تاريخ النشر الثلاثاء 19-مايو-1970

مشاهدات 23

نشر في العدد 10

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 19-مايو-1970

وفد إسلامي من جنوب تايلاند

 ٤ ملايين مسلم يحكمون أنفسهم بأنفسهم ويطبقون شريعة الله في جميع شؤونهم

زار مقر جريدة المجتمع وفد إسلامي من جنوب تايلاند، وقد قامت المجتمع بإجراء المقابلة التالية مع ممثل الوفد السيد الحاج شعراني مداكالول من مقاطعة ناراتيواس وبعـد الترحيب به وجه إليه السؤال التالي:

- ما هو الهدف من زيارتكم، وما هي البلاد التي تشتمل عليها جولتكم الحالية؟

هدفي من الزيارة التعرف على أحوال إخواني المسلمين في البلاد العربية ومناشدتهم المساعدة المادية والمعنوية لإخوانهم في العقيدة الإسلامية في تايلاند، وتتضمن جولتي الحالية زيارة المملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق، وباكستان، وماليزيا، وقد بدأت بالسعودية وهأنذا قد جئت إلى الكويت بعد مروري بالعراق.

 

- بودنا لو تحدثنا شيئًا عن أحوال المسلمين في بلادكم؟

يقدر مجموع سكان تايلاند من المسلمين بأربعة ملايين مسلم من واقع ثلاثين مليون نسمة وهو عدد سكان البلاد، وينقسم السكان المسلمون إلى قسمين، الأول وهم الأكثرية، ويعيشون في المقاطعات الجنوبية من البلاد، وهي فطاني، ويالا، ونارا تيواس، ساتول، والقسم الثاني ويبلغ مليونًا وهم متفرقون في جميع أنحاء تايلاند، ويعمل المسلمون في مزارع المطاط وفي صيد الأسماك.

ولهم مدارسهم الخاصة، ومساجدهم ومراكزهم وجمعياتهم الإسلامية.

ويبلغ عدد المساجد في بلادنا ١,٢٠٠ في الجنوب وحوالي ٦٠٠ مسجد في المناطق الأخرى.

 

- ما هي أهم المنظمات الإسلامية في تايلاند؟

ينص دستور البلاد على أن للمسلمين الحق في تشكيل مجلس إسلامي في المناطق التي يشكلون فيها الأكثرية، وهذه المجالس عبارة عن فروع منبثقة عن مكتب شيخ الإسلام الذي يتولى رئاسة الشؤون الدينية.

 

- وماذا عن مدرسة الترقية الإسلامية؟

هذه مدرسة تبدأ بالمرحلة الابتدائية، وتنتهي بالمرحلة الثانوية، ويبلغ مجموع طلابها حوالي ٤٥٠ طالبًا وطالبة، وبها نوعان من التعليم، يلقى كل منهما الاهتمام، ففي الصباح يتلقى الطلاب علومًا دنيوية ولهم شهادة خاصة تثبت نجاحهم في هذه العلوم وفي المساء يتلقون دروسًا في الدين الإسلامي وفي اللغة العربية والتلاوة، ولدينا حاليًا عدد من الأساتذة الذين تخرجوا في جامعة الأزهر وجامعة المدينة ومن ماليزيا والذين يدرسون في المدرسة.

 

- ما الغرض من زيارتكم الكويت؟

 نريد من المعونة المالية ما يمكننا من إنشاء مسجد للمدرسة، كما نريد أن ننشئ دارًا للضيافة تتسع لعدد من الطلاب، لكل جنس على حدة، كما نريد أن ننشئ إستادًا رياضيًا.

وتقدر تكاليف هذه المشروعات بحوالي 30,000 ثلاثين ألف دولار، ولقد تمكنا من جمع خمسة آلاف دولار، والبلاد الوحيدة التي تبرعت هي المملكة العربية السعودية إذ دفعت الخمسة آلاف دولار الأنفة الذكر، وأننا نعلق أملًا كبيًرا على دولة الكويت الشقيقة لمساعدتنا، كما أن حكومة تايلاند قد تبرعت بقيمة خمسة آلاف دولار أخرى، والمشكلة الرئيسية التي نواجهها هي مشكلة التعليم، سواء في ذلك التعليم الإسلامي أو التعليم الدنيوي، و إننا نطمع أن يتمكن المجلس الإسلامي برئاسة شيخ الإسلام من السير خطوات في هذا السبيل للنهوض بالمسلمين ورفع مستواهم الثقافي؛ ففي ذلك حل لجميع مشكلاتهم الأخرى.

 

- هل لك من كلمة أخيرة تحب أن توجهها لإخوانك في الكويت؟

ما أن دبت قدماي على أرض الكويت حتى تملكني شعور بأنني نزلت في بلاد راقية تتمتع بالرقي العمراني، كما تتمتع بقبسات من الروح الإسلامية، فلا يشعر المرء فيها بأي فارق بين الإخوة المسلمين، وهذا أمر أعجبني كثيرًا ولفت نظري، فهناك بساطة في التعامل وهذا من ملامح الإسلام الطيبة.

أنني أشكر المسؤولين في هذا البلد على إتاحة هذه الفرصة لي، وأشكركم كما أشكر مجلة المجتمع على حفاوتها الكبيرة بي.

وبعد، فلا يسع مجلة المجتمع إلا أن ترحب بإخوانها المسلمين الذين يأتون الكويت من شتى بقاع الأرض معلقين أملهم الكبير على تلقي العونين المادي والأدبي من إخوانهم في الإسلام.

«أبو أنس»

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حول العالم

نشر في العدد 2

22

الثلاثاء 24-مارس-1970

الشباب

نشر في العدد 3

13

الثلاثاء 31-مارس-1970