; ولنا جولة أخرى مع كلية الهندسة | مجلة المجتمع

العنوان ولنا جولة أخرى مع كلية الهندسة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 07-أكتوبر-1980

مشاهدات 13

نشر في العدد 500

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 07-أكتوبر-1980

  • هيئة التدريس الكويتية في كلية الهندسة متهمة بالتحيز والمحاباة تجاه من تربطهم بها صلات بأي شكل كانت!
  • مدير الجامعة يقول: الجامعة تعاني من مشكلة هروب الكفاءات والعميد المساعد ينصح الكفاءات الكويتية بالهروب من الجامعة!!
  • تناقضات واضحة في أقوال المسؤولين بإدارة الجامعة.
  • أزمة خطيرة في كلية الهندسة امتدت إلى علاقتها بإدارة الجامعة.
  • لجنة البعثات ليس لديها معيار علمي في قبول الطلبات.

المرجل في داخله غليان… وضغوط عالية… وبخار محمص يسلخ الجلد… ولكنه مكمم مقفول من كل الجوانب حتى ليبدو للناظر إلى شكله الخارجي أنه موضع هدوء... 

هذا تمامًا ما يحصل الآن في كلية الهندسة… القضية تتفاعل بعنف بين إدارة الجامعة وإدارة كلية الهندسة… والشائعات تأخذ أشكالًا مختلفة تتلون بألوان حرباوية.. ولكن يبقى الجو الظاهر كأن لا شيء في الداخل… فمن شائعات تقول إن التقرير الذي قدمته إدارة كلية الهندسة بدا غير مقنع ومليء بالثغرات… وما زالت تهم المهندسين الكويتيين تبدو كما لو كانت حقيقة…

ومن شائعات تقول إن إدارة الجامعة وجهات أخرى تحاول محاصرة القضية والتكتم عليها لمعالجتها في ظروف أخرى، ولو على حساب الظلم الذي ترتب على مهندسين من أبناء الكويت العريقين…

ومن شائعات تقول إن إدارة كلية الهندسة حتى الآن متورطة، ولا تستطيع وضع مبررات لكل القضايا المطروحة خوفًا من التناقضات التي قد تظهر مع قضايا أخرى لم ينشر عنها…

ونحن حقًا لدينا حالات كثيرة… خاصة بعد أن نشرنا الاتهامات الخطيرة التي وجهها المهندسون الكويتيون في العدد ٤٩٨.

اتصلت بنا مجموعات أخرى لها تهم مشابهة، وتشارك في تأكيد الاتهامات المطروحة… بل تكشف لنا حالات مشابهة في مؤسسة أكاديمية أخرى من الغرائب والعجائب ما يجعل الأمة تسخر من همها وغمها... لذلك نحن نطالب الجهات المختصة في الدولة… ابتداء بالرئيس الأعلى للجامعة السيد وزير التربية وانتهاء بمجلس الوزراء التي لها حق تغيير كثير من التجاوزات خاصة في غياب المجلس النيابي نطالبها بالتحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة من أجل:

1- إظهار الحق والحقيقة.

۲ - إخماد نيران الشائعات.

3- منع عدوى التحيز خوفا من أن تأخذ ردود فعل في كليات أخرى.

4- حفظ نزاهة الجامعة الأكاديمية وإبقاء مكانتها وهيبتها في أعين الناس.

ونحن إذ نطالب بالتحقيق تأكد لدينا أن هناك خللا ما في كلية الهندسة… تأكد ذلك لنا من خلال مقابلاتنا مع المهندسين وأعضاء الكلية التي نشرت، والتي لم تنشر… وتأكد ذلك لنا من خلال المناظرات والمناقشات والوثائق، فإذا كانت تهم المهندسين هي: - 

1-التحيز لفئة من المواطنين بشكل صارخ… ومحاولة «زحلقة» من لا ينتمي لهذه الفئة، والاستماتة على الاحتفاظ بأفراد هذه الفئة الموجودين معها في سلك التدريس والبعثات.

2- عدم التقيد بشروط البعثات.

3- اعتماد التقييم المزاجي للجامعات العالية والجهل بمعايير التقييم العلمية الصحيحة.

4- وجود تناقضات كثيرة في اشتراطات اللجنة.

5 - عدم التمييز بين برامج المواد العلمية الموجودة في كليات الهندسة ومعاهد التكنولوجيا.

التحيز:

واستدل المهندسون على التحيز بالحالات الآتية:

  • قبول كل الحالات الممكنة من المهندسين الذين تربطهم صلات بأي شكل كانت مع الغالبية من هيئة التدريس الكويتية.
  • محاولة الاحتفاظ بالمهندس «م. ر» الذي تدنت درجاته العلمية بسبب مسلكه المشين ومخالفاته للوائح البعثات كتغيير التخصص أو أخذ مواد غير تخصصية. 
  • تمديد فترات الدراسة للمهندسين الذين تربطهم صلات بأي شكل كانت وعدم تمديدها لغيرهم. 

وقد حاول أساتذة كلية الهندسة الدفاع عن هذه النقطة، وكان دفاعهم يحوي النفي بلا إثبات كقول الدكتور سعد الملا: «أقولها بصراحة… إنني أتمنى أن يذهب الجميع لدراسة الدكتوراه… فنحن بحاجة إلى الشباب الكويتي ولا مصلحة لنا في إعاقتهم».

ونحن نسأل «إذن لماذا رفضت هذه الحالات… أو استدراكا لقولك» «إنها لم ترفض» … لماذا لم يبت في أمرها حتى الآن، بالرغم أن بعض الطلبات مضى عليها سنة كاملة، وهذه لدينا عليها إثباتات؟

عدم التقيد بشروط البعثات:

فجميع الحالات التي عرضناها تنطبق عليها شروط البعثات فلماذا رفضت؟! بينما لماذا لم تطبق شروط البعثات على المهندس البهبهاني الذي أكمل خمس سنوات، ومددت له ست سنوات ولماذا لم تطبق على المهندس «م. ر» الذي خالف كل القوانين…

اعتماد التقييم المزاجي:

وهذا ما تأكد لنا خلال مناقشاتنا مع أساتذة كلية الهندسة… فقد طلبنا منهم المعايير التي يعتمدون عليها في تقييم الجامعات، فأخبرونا أن ليس لديهم معايير، ولكن هم يعتمدون على الكتالوجات العالمية، فعندما عرضنا عليهم بعض الجامعات التي رفضتها لجنة البعثات، بالرغم أن الكتالوجات العالمية تصنفها مع الجامعات الكبيرة قالوا «الملحق الثقافي في أميركا لا يقبلها». 

  • من هم أكثر وثوقية في القضايا الأكاديمية الملحق الثقافي أم الهيئات العلمية؟
  • الملحق الثقافي موفد من قبل الحكومة… ولا بد من احترام الحكومة؟
  • ولكن هذا كلام ليس أكاديمياً أترى لو أن الملحق الثقافي شكك في جامعتك؟!
  • لا جامعتي معترف بها في الأوساط العلمية!
  • لماذا لم تحترم الحكومة هنا؟
  • كلام الملحق الثقافي له حدود…
  • ما هي هذه الحدود... إلى هنا نسأل ما هي هذه الحدود؟ هل هي المزاج والرغبة والمحسوبية؟ 

التناقضات:

  • اللجنة وافقت على بعض المهندسين المتخرجين من جامعات معينة، ورفضت بعض المهندسين الذين تخرجوا من نفس هذه الجامعات، فعلى سبيل المثال اللجنة السابقة - بتشكيل مختلف عن التشكيل الحالي - وافقت على المهندس عادل الصبيح المتخرج من جامعة وستر التكنولوجية … كما وافقت على أن يكمل دراساته العليا فيها ورفضت - بتشكيلها الحالي - وليد الحساوي لأنه تخرج من هذه الجامعة وشهادته في التكنولوجيا كما قال عميد الكلية في العدد السابق. 
  • كما قبلت اللجنة عندما كان تشكيلها يختلف عن التشكيل الحالي المهندس ناجم الناجم من جامعة نيوهيفن، ورفضت غيره بتشكيلها الحالي.
  • عميد الكلية يقول نحن في حاجة ماسة إلى متقدمين إلى اللجنة... والعميد المساعد يقول نحن لسنا بحاجة ماسة.!
  • العميد المساعد يصرح للصحف بما يلي قد «عملنا على الاستعانة بأساتذة منتدبين للتخفيف من حدة مشكلة قلة أعضاء هيئة التدريس». 
  • كما يصرح بأن «مجلس الجامعة سيقوم بالسماح للمهندسين من حملة درجة الماجستير بالتدريس؛ لحل هذه المشكلة.
  • ويصرح لنا «أنه لا يوجد مشكلة نقص مدرسين»!
  • مدير الجامعة يصرح «الجامعة، وتعاني مشكلات هروب الكفاءات وإلا الكويتية». 
  • والعميد المساعد ينصح الكفاءات الكويتية بالهروب من الجامعة… فهو ينصح المهندس سليمان شمس الدين بعدم الانخراط بالجامعة؛ لأنه في سيجمد في العمل الإداري… كما ينصح المهندس طارق السويدان بأن يذهب إلى معهد الأبحاث العلمية فالجامعة غير محتاجة. 

إنها فعلا تناقضات بين مدير الجامعة وعميد كلية الهندسة والعميد المساعد والعميد المساعد مع نفسه… فأيهما نصدق؟

عدم التمييز الأكاديمي:

عميد الكلية لا يميز بين برامج الجامعات الهندسية… فهو يعتبر شهادة المهندس وليد الحساوي في ها التكنولوجيا لمجرد أنه تخرج من معهد وستر للتكنولوجيا … بكلام آخر عميد الكلية لا يعرف أن كثيرا من الجامعات الهندسية تحمل اسم التكنولوجيا وقد بينا أمثلة كثيرة في أعدادنا السابقة.

كما أن عميد كلية الهندسة لا يميز بين ارتباطات التخصصات، فهو يستغرب كيف يدرس أحد المهندسين هندسة البترول ثم يتخصص في الماجستير بالهندسة الميكانيكية... وهذا بحد ذاته عيب علمي رهيب... ألا يدري عميد كلية الهندسة ارتباط هندسة البترول بالهندسة الكيميائية وارتباط الهندسة الكيميائية بالهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية...

وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تم قبول الدكتور عباس معرفي في قسم الهندسة الميكانيكية وهو متخصص في الهندسة النووية؟ … وكيف يقبل الدكتور أن عباس على خان وعلى أكبر في الهندسة الكيميائية وتخصصهم في هندسة البترول؟!

من يفصل بالأمر؟

إن هذه القضية المطروحة تحوي تناقضات واضحة تحتاج إلى متابعة وتحقيق نزيه، وعلى أعلى المستويات... فالتحقيق سيقود إلى اكتشاف الجرح ووضع العلاج المناسب له... ثم أن سبل الاتهامات سيظهر فيما إذا كانت صحيحة أم لا... وعلى أية حال فالتحقيق النزيه يزيل ما في الصدور، ويضع الأمور في نصابها، وهذا ي هو المطلوب… فلو أن إدارة الجامعة وإدارة كلية الهندسة ولجنة البعثات كانت خالية من «الدخن» والخلل لما ضاقت الكويت بأبنائها المخلصين، ولصار بناؤها متينا لا تؤثر فيه في الرياح...

ونحن بانتظار اتخاذ خطوة في هذا السبيل… فمتى تكون؟ ومتى يبدأ هو التحقيق؟

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الجامعة والأساتذة الزائرون[1]

نشر في العدد 42

32

الثلاثاء 05-يناير-1971

هل نستجيب؟

نشر في العدد 5

30

الثلاثاء 14-أبريل-1970