العنوان يا غزة الأحرار
الكاتب رمضان زيدان
تاريخ النشر السبت 24-يناير-2009
مشاهدات 9
نشر في العدد 1836
نشر في الصفحة 47
السبت 24-يناير-2009
صوت الفجيعة يمتطي أميالاً وتفجر الدمع الهتون وسالا
وامتد في جنح الظلام بشهقة قامت تسرج للأذان سؤالا
من ذا يلاقي بالمدافع حرة وعلى العيان يزهق الأوصالا؟
وغد حقير يستزيد بجرمه بقر البطون بغدره وتوالى
صوت الفجيعة قد أمض قلوبنا وجعا يزيد جوانحي إشعالا
قد حوصر الأهل الكرام بغزة قهراً يرتل حزنه أطلالا
هذي وجوه قد تبدل حالها تمسي سطوراً للأسى ومقالا
عين الأمومة تستفيض دموعها ونحيب صوت للورى يتعالى
وهناك من قتل الجنين حماقة راحت تدنس حقبة ورمالا
هذي حياض الموت تنسج حتفنا وعلى الدروب نشاهد الأهوالا
قد أشعلوا حربا توجع حرقة ذبحوا الجنين وقتلوا الأطفالا
يا ويح من كتم الحقائق وانزوى في كل ركن يستميل ضلالا
وانصاع للذل المقيت وآله صمتا يوسع للعدو مجالا
عمدوا إلى قتل البراءة فرية بغياً يلاحق في الربوع تكالي
وعد أطل وقد تحشرج صدره بغضاً يشع بالسموم نبالا
يا أمة ولغ الكلاب بنهرها وعلى الضفاف ترقبي الأنذالا
شهداؤنا هم رمز قوتنا التي نشد و بها فوق الربوع مثالا
يا غزة الأحرار لا لن تهزمي يا من أقمت عزة وجلالا
فرسانك الغر الميامن أسوة قد أشعلوا نبض القلوب سجالا
في كل موقعة تبادر فتية نحو الشهادة قدموا استبسالا
جعلوا من الليل الوديع عبادة ومن النهار عزيمة ونضالا
قوم إذا دعت البلاد لوقفة لبوا وغرسوا في العدو نصالا
سبقوا إلى داعي الجهاد بفرحة وبكل عزم كسروا الأغلالا
وشهيد حق قد أطل بروحه حتى يعانق في السماء مالا
في موكب الأبرار يحدونا المنى صوت شجي بالوثوب تعالى
ياكل مؤتمر أقيم لغوثنا ما ذقنا إلا القهر والإذلالا
أو ما رأيت بطولة تعدو لها حتى تحرك للكفاح رجالا ؟
مد الوصال إلى الأخوة طارفاً وابعث على هام الرؤوس ظلالا
يا غزة رة الأبرار دربك شامخ قدمت فخرا للفدا أبطالا
فملامح الإشراق تهفو حولنا حتى تعيد إلى الحياة أمالا
وهناك في أرض الرباط بسالة قامت تحقق بالجهاد محالا
القدس أذن للحقيقة فوقها صوت ينادي مصعباً وبلالا
يا نفس في النصر المبين ترقبي قومي إليه وغيري الأحوالا
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلزغرودة الشهادة.. ما زالت ريشة الحق ترسم ومازال موكب الشهداء تنطلق فيه الزغاريد
نشر في العدد 1836
9
السبت 24-يناير-2009