; يوميات المجتمع (42) | مجلة المجتمع

العنوان يوميات المجتمع (42)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 05-يناير-1971

مشاهدات 49

نشر في العدد 42

نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 05-يناير-1971

القمة العالية والهبوط

وبمناسبة «أعياد الميلاد» تكرمت جولدا مائير وأعلنت موافقتها على عودة مبعوث السلام يارنج إلى المفاوضات.

والمضحك في الأمر أن القضية الكبرى، قضية فلسطين انحسرت من القمة وانحدرت إلى السفح، بعد أن كانت القضية تحرير فلسطين من العصابات الصهيونية، تدحرجت خطوة إلى أن صارت قضية تحرير الأراضي المحتلة بعد حرب حزيران، أي أننا سلمنا باحتلال «إسرائيل» لفلسطين وسلمنا بحدود سنة 1949 والتي ضمنتها الدول الثلاثة أمريكا وإنجلترا وفرنسا سنة 1951.

ثم هبطنا درجة ثالثة إلى أن سلمنا بسلام دائم وهناءة عيش «لليهود» في أرضنا شريطة إعطائنا الأراضي التي احتلتها، ولم نبخل عليها بالمرور في مياهنا الإقليمية.

ثم كانت درجة أخرى سحبتنا إليها إسرائيل وهي التفاوض معها فبعد تأب وتمنع وافقتا على مائدة «روديسية» جديدة، ومع هذا رفضت «إسرائيل» النزول من عليائها إلى السفح، رفضت ووقف تخاطبنا من قمة المنتصر وتعلن رفضها للوساطة والوسطاء.

فهبطنا سلمًا وآخر وثالثًا حتى وافقت بشروط أعلنها وزير خارجيتها حين قال «إنه لم يحدث في التاريخ أن منتصرًا خرج بلا مكسب»، وأعلنت مائير أن عاصمة إسرائيل ستكون القدس الجديدة والقديمة معًا، وجميعًا أعلنوا أن الحدود الآمنة ليست حدود ما قبل سنة 1967 ولكنها حدود أمن جديدة وموسعة، ولا زلنا نهبط أدراجًا ولا زال العدو يقف على القمة يملي شروطه.
 وكلمتنا نقولها للجميع:

لوكنا مسلمين لرفضنا الهبوط ولعلونا فوق القمم العالية.

·       وستقف الشعوب المسلمة مترقبة ومتربصة لساعة تعرف كيف تقتص من أولئك الذين فرطوا في أرض فلسطين أرض الإسلام والمسلمين.

وإننا مع هذا لا زلنا نطمع أن يثوب المرتدون إلى رشدهم، وأن يؤمنوا معنا أن ليس ثمة بديل إلا بإعلان الجهاد الإسلامي لمواجهة «إسرائيل» والقضاء على هذه الجرثومة.

 

 

وزارة التربية تقرر..

زيادة دروس الدين والموتورون يعترضون

فرحنا وفرح معنا الكثير من الغيورين على إسلامهم في الكويت بقرار وزارة التربية بفصل مادة التربية الإسلامية عن اللغة العربية فصلًا تامًّا وزادت فرحتنا جميعًا عندما عرفنا أن وزارة التربية قد دعمت قرارها الأول بقرار آخر حين قررت زيادة حصص التربية الإسلامية ابتداء من العام الدراسي المقبل.

وهذا عمل طيب تُشكر عليه وزارة التربية لأنها أيقنت أن التربية الإسلامية في مدارسها مظلومة ولا بد من إنصافها وكلنا يعلم أن الذي خطط للتعليم في بلادنا العربية هو المستعمر وتلاميذه من أبناء العروبة الذين تربوا في أحضانه وعلى فتات موائده.

وكان من تخطيطهم الخبيث إهمال التربية الإسلامية بصورة خاصة وإلحاق الإجحاف بها نظرًا لما لها من الأهمية في تربية الأجيال وتنشئتهم تنشئة صالحة وقويمة، ونظرة فاحصة على مناهج التعليم في بلادنا العربية تؤكد ما أشرنا إليه.

فإذا انتصرت وزارة التربية في الكويت لمادة التربية الإسلامية وأعادت لها بعضًا مما لها من حقوق ضائعة مقدرة بذلك أهميتها في تربية النشء وإعداد الأجيال إعدادًا سليمًا، فماذا يضير المنحرفين واللا أخلاقيين في هذا البلد المسلم؟!

إن حفنة نشازًا ممن لفظتهم أمتهم قد آلمهم هذا العمل الطيب الذي جاء محققًا لرغبات أبناء الكويت المسلم ومخيبًا لآمال هذه الحفنة من المنحرفين واللا أخلاقيين فراحوا يستصرخون ويندبون ويبكون اللغة العربية لأن التربية الإسلامية قد اعتدت عليها وسلبتها بعض حصصها، ناسين أو متناسين أن ألسنة طلابنا لن تستقيم إلا بحفظ قدر كبير من القرآن الكريم والحديث الشريف ولن يتأتى ذلك إلا بزيادة عدد حصص التربية الإسلامية، زد على ذلك أن يتزود أبناؤنا بطاقة دينية تكون ذخيرة لهم وتحميهم في حياتهم وبها يستطيعون مواجهة التيارات الجارفة التي تنهال علينا من الشرق والغرب على حد سواء لاكتساحنا وطمس كل معالم ديننا وحضارتنا.

ومما تجدر الإشارة إليه أن جمعية الإصلاح الاجتماعي قد نادت مرارًا وتكرارًا بإنصاف التربية الإسلامية ودعت إلى تعهد الناشئة ورعايتهم وتوجيههم وجهة إسلامية صحيحة ليتحقق للكويت المسلم بأبنائه ما ينشده ويصبو إليه.

ولا يسعنا جميعًا إلا أن نشد على يد وزارة التربية محيين ومطالبين بقرارات أخرى حكيمة وإصلاحات جذرية تقضي على كل فساد وانحلال داخل مدارسنا وبين أبنائنا ليصدق فينا قول ربنا عز وجل: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ (آل عمران: 110).

 

مفكرة المحرر

·       أربعة من طلبة المدارس ارتكبوا جريمة قتل وسرقة في قلب القاهرة، السبب معروف وهو الحاجة إلى المال لإنفاقه في السهرات الحمراء.

·       في القضية المخزية والتي قتل فيها شاب شقيقته، ثم أحرقها، ثم اتهمها بسوء الخلق، تبين أن الأسرة كلها كانت غارقة في كؤوس الخمر.

·       الراقصات يفخرن بوظيفتهن بعد أن أضفي عليهن لقب الفنانات.

·       لو خرج من كل مسجد رجل واحد يحمل قنبلة وألقاها على رأس عدونا في فلسطين لما عاش يهودي في أرضنا.

·       إنني مؤمن أن اليد الوحيدة التي ستظل تضرب في فلسطين هي اليد المسلمة، وهذا المفهوم يعرفه اليهود.

·        نيكسون -هيث- كوسجين- ماو هؤلاء يحكمون العالم وكلهم ليسوا مسلمين، ما السبب.

·        أنا لا أفهم لِمَ تسمى الانتخابات معركة، لِمَ لا تسمى منافسة؟

·       حكمة أحب أن يحفظها كل إنسان ويعمل بها «أعقل الناس أعذرهم للناس».

·        في عربات «تعليم السواقة» ينفرد المدرس «بالتلميذة» أرجو «إذا كان الأمر ضروريًّا» أن يوجد مرافق ثالث من أهل التلميذة، وألّا تلبس ملابس فاضحة، «أنقل صورة من الواقع».

·       عملية ترويج البضائع صار من أهم وسائلها وضع فتاة متجملة في واجهة المحل لجذب الزبائن!!

·       من يستطيع عمل إحصائيات عن عدد الأحزاب والأفكار والمذاهب السياسية التي تغرق فيها الأمة العربية.

·       الأمة العربية بغير إسلام تساوي إنسانًا لا عين ولا عقل ولا قلب له، فهل يمكن وجود هذا الإنسان!

·       لن تغفر لنا شعوب أوروبا جريمة عدم تبليغها بالإسلام لأن كل شقائها مصدره جهلها بالإسلام.

·       رحم الله القائل «لو علم الناس حقيقة ما نحن فيه من سعادة بديننا لقاتلونا عليها».

 

 

نتائج التربية الأمريكاني!

رأى جريء.. غريب لطالبة بالجامعة الأمريكية في المؤتمر النفسي
أبيحوا الجنس.. قبل الزواج

أثارت طالبة بالجامعة الأمريكية ضجة في مؤتمر الصحة النفسية المنعقد بالجامعة العربية، كانت الجلسة مخصصة لمناقشة مشاكل الشباب ودُعي إليها طلبة الجامعات، فوجئ أعضاء المؤتمر بطالبة تصيح بحماس: «إنني أطالب بإباحة ممارسة الجنس قبل الزواج»!!

وأثارت هذه الجملة ضجة في القاعة، ولكن الطالبة لم تعبأ بالضجة واستمرت تشرح وجهة نظرها، قالت: لا بد من التجربة حتى يكون هناك توافق جنسي بين الزوجين، أكدت أن هذا -من وجهة نظرها- ليس عيبًا.

سألها أحد أعضاء المؤتمر: وكيف نواجه ما قد تُسفر عنه هذه العلاقات غير المشروعة من أطفال لقطاء؟ وأجابت الطالبة قائلة إن الدولة عليها رعايتهم.

وسألها عضو آخر: ولماذا لا تتزوج الفتاة والفتى بطريقة مشروعة على أن يظل كل منهما في منزل ذويه حتى يصبح الفتى قادرًا على فتح بيت؟

كان رد الطالبة صاحبة الرأي الغريب الجريء، أغرب وأجرأ، قالت: «إن المجتمع يرفض أن يكون الزوج في بيت والزوجة في بيت»!!

وهنا صاح عدد كبير من أعضاء المؤتمر: أتريدين من المجتمع الذي يرفض هذا الوضع أن يقبل الوضع الذي تنادين به؟

الرابط المختصر :