العنوان 11 عاماً على حصار غزة.. تواطؤ دولي وصمت عربي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الاثنين 01-مايو-2017
مشاهدات 728
نشر في العدد 2107
نشر في الصفحة 13

الاثنين 01-مايو-2017
في الوقت الذي قررت فيه الشريعة الإسلامية أن من حبس شخصاً ومنعه من الطعام والشراب فهو قاتل له؛ بل وجعلت حبس حيوان سبباً في دخول النار.
وفي الوقت الذي قررت فيه المواثيق الدولية – أيضاً - أن إخضاع أي جماعة – عمداً - لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً هي صورة من صور الإبادة الجماعية.
نعجب من حالة التواطؤ الدولي والصمت العربي والإسلامي تجاه حصار أكثر من مليون ونصف مليون شخص في قطاع غزة، جريمتهم في نظر العالم أنهم مارسوا أبسط حقوقهم السياسية باختيار من يمثلهم في قيادة مشروعهم التحرري من الاحتلال الغاصب.
إن أهل غزة يعانون من الحصار المزدوج من قبل العدو الصهيوني من جانب، ومن قبل بعض الدول العربية والإسلامية التي كان المنتظر منها الوقوف إلى جانب المظلوم ونصرته من جانب آخر؛ وهو ما يزيد ألم الحصار - الذي امتد تأثيره على كل جوانب الحياة - مرارة وقساوة.
وفي هذا الملف، تلقي «المجتمع» الضوء على جانب من جوانب المأساة المتعددة الناتجة عن هذا الحصار الأطول في تاريخ البشرية، الذي يمارسه العدو بتحريض من أياد وأبواق عربية، حيث إن النساء والأطفال أكثر المتضررين منه، الذين يحاولون بشتى الصور والوسائل الإبداعية كسر هذا الحصار وخلق منفذ لهم على الحياة.
إن الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني ليوجب على الجميع التكاتف مع هؤلاء المظلومين الصامدين، ونصرتهم بكل ما نمتلك من وسائل.>
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

