; كلمة حق إلى فتياتنا المسلمات: هل نتعلم من أعدائنا؟ | مجلة المجتمع

العنوان كلمة حق إلى فتياتنا المسلمات: هل نتعلم من أعدائنا؟

الكاتب عبدالله خليل شبيب

تاريخ النشر الثلاثاء 07-يوليو-1970

مشاهدات 102

نشر في العدد 17

نشر في الصفحة 9

الثلاثاء 07-يوليو-1970

كلمة حق إلى فتياتنا المسلمات: هل نتعلم من أعدائنا؟

رسَالة الأردن

يكتبها: عبد الله شبيب

فتيات العدو.. وفتياتنا!

الجندية في فلسطين المحتلة. فرض على كل مغتصب طارئ أو مبتلى بالاحتلال من أهل البلاد، رجلًا كان أو امرأة. فتى أو فتاة، وفي مثل حالة اليهود من الحاجة للجنود والشعور بالضرورة المُلحّة لتجنيد الجميع لا يمكن أن يعفي أي عذر إنسانًا من التجنيد إلا إذا كان عذرا قاهرا لا يغلب.

ومع ذلك قد أعلن «موشيه دجال» أن نحو ٤٠ في المئة من الفتيات اليهوديات في فلسطين قد أعفين في العام الماضي من الخدمة العسكرية الإجبارية لأسباب دينية؛ لأنهن متدينات، وقانون الخدمة العسكرية الإجبارية لدى العدو يعفي الفتيات المتدينات من التجنيد لأن التزامهن بدينهن لا يتيح لهن أن يفعلن أفعال المجندات من كشف العورات، والاختلاط بالرجال. والتبذل أمامهم، إلخ.

وهذا أمر أعجب من العجب، وليس لمعرفتنا بمدى حاجة اليهود إلى المجندين جميعًا فحسب، وبأنهم جميعًا عسكر معتدون، بل هذه النسبة الكبيرة من المتدينات من الفتيات المفروض أنهن «مودرن» من دولة تعتبر مثال التقدمية في الشرق في نظر الغربيين.

ومن شعب تخصّص في تدمير أخلاق البشرية ونشر الفجور والانحلال الخلقي في الأمميين «غير اليهود» مما يدل على أنهم يحرصون على سلامة الشعب المختار وحده، أما بقية الشعوب فليجرفهم تيار الانحلال والتقدمية المزيفة التي تُخفي وراءها الهدم والخراب، واختلاط الأنساب، وانهيار الأمة وغرقها في حمأة الشهوات ووحل الرذيلة باسم التقدمية والتطور الذي يبتكر له دهاقنة اليهود أشكالًا شتى لتضليل الشعوب كما أضلوا من قبل «الضالين» من الشعوب النصرانية في أوروبا وأمريكا وآسيا فوصلت مجتمعاتهم إلى درجات من الانحلال الأخلاقي تُهدد بانهيار حضارتهم وزوالها وبرز منا دعاة إلى ذلك الانهيار -خادعين أو مخدوعين- بعد أن ملّ القوم هناك من التخبط في متاهات تلك الضلالات، وأخذوا يبحثون عن خلاص، ولا خلاص لهم أو لنا إلا في الإسلام صبغة الله وشرعته ومنهاجه القويم الذي لا يوجد في الأرض منهاج رباني كامل سليم من التحريف سواه، فبدلًا من أن نقدم لهم الدواء ونستشفي به قبلهم؛ أرادوا حرماننا منه، ورميناه وراء ظهورنا وأخذنا نقلدهم واتبعناهم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، كما أخبر الحديث الصحيح حتى دخلوا الجحور الخربة واتخذوا المغاور مراقص ففعلنا كفعلهم.

وأمام هذه الحقيقة الغريبة، وهي أن نحو نصف فتيات العدو متدينات، نسأل فتياتنا، والأغلبية العظمى منهن -ممن أغرين بالتقليد- كالقردة، واتبعن كل «مودة» وافدة وتهالكن وراء مستحضرات الغرب وأساليبه في الخلاعة والانحراف تحت ستار التقدم والتمدن، حتى إن اللباس الطويل كان لديهن «رجعية» وعيبًا إلى أن جاءهن من مصممي الأزياء اليهود -عبر باريس وأوروبا- فإذا به تقدمية فذة أعظم من «الميني والميكرو جيب» ولا بأس ما دامت هكذا أوامر اليهود، وما دام اسمها «الميني جوب»، وما دامت تجربة يريد بها المغضوب عليهم «اليهود» جس النبض، ومعرفة مدى الطاعة العمياء التي تدين بها لهم بنات الجيل من «الضالين» وذيولهم من أشباه المسلمين. فهن كالقردة إمعات إن فعل القوم شيئًا فعلنه وإن تركوه تركنه.

لا لأن الشرع الشريف يحسنه أو يقبحه، ولا لقياسه على مقاييس الحضارة الإسلامية. بل لأنه أوامر وإرادة مصممي الأزياء من اليهود. وأوامرهم وهوى أنفسهم ليدمروا العالم كله ليبقى الشعب المختار وحده سليمًا، ولا بأس أن تتزعم حركات الانحلال نفر من فتياته كفدائيات يقمن بذلك في سبيل رسالة أمتهن في هدم المجتمعات العالمية - عدا المجتمع اليهودي.

 موشى دایان

 

السؤال الذي نسأله لفتياتنا المستهترات والمقلدات: ماذا فعلتن لأمتكن؟؟ وماذا استفدتن من تحطيمكن لقيود العفة، والستر، والجمال، والكمال؟ وحتى لو تطوعتن مع المحاربين فهل يمنع ذلك من العفة والاحتشام والخلق الكريم؟؟ هذا إذا افترضنا أننا استنفدنا الرجال تدريبًا وتسليحًا ومشاركة في القتال -كاليهود- حتى احتجنا إلى ربات الخدور.

وسؤال آخر لفتياتنا: لماذا لا تخجلن أمام هذه الحقيقة الغريبة التي جاءتنا من عدونا، ولا يستبعد أن يكون نصره بسببها وسبب أمثالها، من تمسكه بباطله في وقت فرطنا نحن فيه في حقنا وأهملناه؟ وتنكرنا لديننا وحاربناه؟؟

ولماذا لا تعود فتياتنا إلى الحق إلى دينهن القويم؟؟ كأولئك النفر القليل منهن اللاتي آمن بالله والتزمن هداه؟ ولكن نسبة الضلالة تزيد ويستعلن أصحابها وصويحباتها بينما تتناقص المتدينات فينا، ويتوارى بعضهن خجلًا، مع أنهن أولى بنات جيلهن بالفخر بالتمسك بالحق والعفة.

 وبقوة الشخصية في مجتمع منحلٍ منحرف.

وسؤال أخير إلى الدول والحكومات العربية الإسلامية وخصوصًا إلى وزارات التربية فيها:

نحن لا نطلب منكم الشطط ولا المستحيل. ولا نطالبكم بتدريب جميع الطالبات والمعلمات على السلاح. ولو فعلتم ذلك في مدارس البنين وحدها لكان كافيًا وكنتم مشكورين، بل نلفت نظركم إلى نسبة المتدينات اليهوديات عسى أن تفرضوا لبناتنا ومعلماتنا زيًا محتشمًا يليق بجلال العلم، هذا من جهة. 

ومن جهة ثانية، حتى لا تجبر مدارس البنات طالباتها على التعري، وخاصةً في درس الرياضة البدنية التي لا ترقى مطلقًا إلى ضرورة الجنــدية ولا إلى معشارها، ومع ذلك أعفى اليهود بناتهم، فهلَّا أعفيتم بناتنا -ولو المتدينات- من مثل ذلك العري الإجباري؟ هذا عدا عن تقصير الملابس المدرسية وكشف العورات بمناسبة وبغير مناسبة. ليتنا نتعلم من عدونا: ليت!!

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

خصائص المجتمع المسلم - عدد 6

نشر في العدد 6

29

الثلاثاء 21-أبريل-1970

الامتحانات ونسب النجاح

نشر في العدد 16

732

الثلاثاء 30-يونيو-1970

إعادة النظر في مناهج التعليم

نشر في العدد 17

31

الثلاثاء 07-يوليو-1970