; المجتمع المحلي.. عدد 1533 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي.. عدد 1533

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر السبت 04-يناير-2003

مشاهدات 26

نشر في العدد 1533

نشر في الصفحة 10

السبت 04-يناير-2003

25عامًا على تولي سمو الأمير

بدأت الكويت السنة السادسة والعشرين من حكم سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الذي تولى الحكم خلفًا للشيخ صباح السالم الذي توفى في 31/12/1977م.

 وقد قاد الشيخ جابر الكويت في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها لا سيما الظروف الدقيقة التي فرضتها الحرب العراقية الإيرانية والتي تعرض خلالها المحاولة إرهابية لاغتياله، ثم محنة الغزو من قبل من سبق أن أحسن إليه ولكنه لم يرع الجميل وهو النظام العراقي.

 وكانت للشيخ جابر-ولا تزال- مواقف كريمة تجاه الكويت وأهلها نتذكر منها رعايته لعائلات الأسرى والمفقودين والشهداء والمتضررين من الغزو، وإنشاء مكاتب خاصة لذلك، وكذلك إنشاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق الشريعة الإسلامية، وهذا يعني أن الأمة لن ينصلح حالها إلا بالعودة إلى شرع ربها.

 وقد شهد عهد الشيخ جابر إنشاء العديد من المؤسسات الإسلامية، فقد توسع العمل الخيري وأنشئت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعدد من اللجان التي انتشرت في مختلف بقاع الأرض كما شهدت تلك الفترة قيام بيت التمويل الكويتي الذي يعمل وفق الشريعة والمنظمة الإسلامية للعلوم الطيبة وبناء مسجد الدولة الكبير وتعديل وإقرار عدد من التشريعات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.

قضية مناهج التعليم تتفاعل

استياء من التوجه العام واحتمالات المساءلة البرلمانية تتزايد

تتفاعل قضية اللجان التي شكلتها وزارة التربية لتحليل محتوى الكتاب المدرسي وبخاصة كتب اللغة العربية والعلوم الشرعية، وهو الموضوع الذي كان محور افتتاحية المجتمع في العدد الماضي.

 وقد ناقشت الكتلة الإسلامية الموضوع في اجتماعها الأسبوع الماضي وسادها المحتوى الذي تضمنته المحتويات المرفقة بالنشرة الصادرة عن إدارة المناهج بوزارة التربية وكلفت النائب محمد البصيري البدء في ممارسة وسائل إصلاح هذا الوضع، وعلمت المجتمع أن الموضوع قد يكون مثار مساءلة برلمانية لوزير التعليم.

وقد حددت إحدى هذه النشرات - وهي الخاصة بمناهج اللغة العربية والعلوم الشرعية مهام فريق العمل وحرصت على أن يحافظ الفريق على سرية العمل ومتطلباته للأهمية.

 والمجتمع تعيد التأكيد على أهمية مواجهة الضغوط الغربية في مجال تغيير المناهج وعدم الاستجابة لها وإنما التغيير المطلوب يجب أن يكون في اتجاه ترسيخ العقيدة والقيم والأخلاق الإسلامية ليعرف أبناؤنا العدو من الصديق، وألا نغمض أعيننا عن الحقائق، فالغرب لا يريد لأمتنا الخير وعقول أبنائنا أمانة ينبغي الحفاظ عليها.

ومن المهم أن تضم تلك اللجان المشكلة العلماء المتخصصين في الشريعة وعلى الأخص أساتذة كلية الشريعة والتربويين المشهود لهم بالالتزام بالمنهج الإسلامي الصحيح.

ومما يزيد من الشكوك التي تساور المتابعين للموضوع، الحرص على سرية العمل! فلماذا السرية إذا كان الأمر يخص مستقبل أبنائنا جميعا؟

كما نؤكد أن كثيرًا من الأمور تتم تحت لافتات تحمل كلمات طيبة لا اعتراض عليها، في المضمون غير ذلك تمامًا.

الملتقى الأول للجان العمل الاجتماعي

نحو دور اجتماعي ودعوي

عقدت لجان العمل الاجتماعي التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي ملتقاها الأول تحت عنوان «نحو دور اجتماعي ودعوي»، وقد ناقش الملتقى الذي استمر يومين(24-12/27-12-2002) عددًا من القضايا المتعلقة بتطوير دور العمل الاجتماعي والدعوي.

 وألقى الدكتور طارق السويدان خلال الملتقى محاضرة شاملة ركز فيها على السمات التي يجب أن يتحلى بها العاملون في ميدان العمل الاجتماعي، مؤكداً أن الشخصية المناسبة لهذا الميدان هي الشخصية المنفتحة بطبيعتها، ومشيرًا إلى أن لكل ميدان طبيعته وضرورته وأن ما يلزم العمل الخاص لا يناسب بالضرورة العمل العام.

وقال: إن العاملين في مجال العمل الاجتماعي لابد لهم من دراسة:

 فقه الأولويات وفقه الموازنات جيدًا وينبغي عليهم التحلي ب:

- المرونة الفقهية والانفتاح في التعامل مع الناس دون أن يكون ذلك على حساب الشرع.

- عقلية الجرأة والاقتحام مع الثقة بالنفس ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ﴾ (المائدة).

- عقلية الاهتمام بالأمة وليس النخبة.

- مواكبة العصر.. ودائمًا لابد أن يسأل المرء نفسه: ما الذي تغير عندي يتناسب مع العصر!.

- عقلية تحمل الأخطاء... لأنه من ليس عنده استعداد للاقتحام والعمل وتحمل الأخطاء والخسائر فلن يتقدم.

وأشار السويدان إلى تخوفات عدة تبرز خلال العمل في المجال العام وهي:

- الخوف من البلبلة.

- الخوف من سيطرة الغوغاء. 

- الخوف من اختراق العمل.

- الخوف من ضعف الإيمان برسالة المؤسسة وتمييعها.

وحذر السويدان من أن العقليات غير المنفتحة والمتجاوبة مع طبيعة العمل العام يمكن أن تعرقل العمل، كما أن التخطيط المزاجي يؤدي دائمًا إلى الفشل. وأشار إلى أن هناك دورات علمية متخصصة تؤهل الأفراد والمؤسسات للعمل العام.

الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : هدفنا واحد ورسالتنا واحدة ولا ينبغي أن يعطل مسيرتنا أي عائق فأكثر ما يغيظ الأعداء اتحادنا.

الإصلاح تسهم بجهد كبير للتصدي للهجمات الدائرة على الإسلام

بادرة متميزة: وزير الأوقاف والشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي يزوران جمعية الإصلاح الاجتماعي

أمة الإسلام مهددة في عقيدتها وتعليمها وتربيتها وأسرتها ومقدراتها واقتصادها وكل ما تتميز به ويعظم الخطب إذا تركنا كل هذه التحديات وانشغلنا بانتقاد بعضنا البعض

لا مجال اليوم بأي حال من العمل الإسلامي الفردي ونحن مطالبون جميعاً بالعمل صفاً واحداً في مواجهة الأخطار التي تكتنفنا

الكاتب: شعبان عبد الرحمن

 في بادرة متميزة قام معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بزيارة مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي، في إطار زيارته التي قام بها للكويت الأسبوع الماضي برفقة معالي الدكتور أحمد باقر وزير الأوقاف ووزير العدل الكويتي.

وقد استقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح عبد الله على المطوع وأعضاء مجلس الإدارة معالي الوزير والوفد السعودي المرافق. جاءت الزيارة في توقيت مهم تحاول فيه بعض وسائل الإعلام المغرضة هز العلاقة المتينة بين العاملين في حقل الدعوة الإسلامية في هذه الظروف العصيبة التي يتعرض فيها الإسلام والمسلمون والدعوة الإسلامية لهجمة عالمية شرسة تستدعي تماسك أبناء الأمة جميعًا ورص صفوفهم دفاعًا عن دينهم وهويتهم.

 و قد رحب المطوع بالوفد السعودي قائلًا: هذه ليلة مباركة أن تشرفونا بهذه الزيارة الطيبة، ونحن نرحب بكم أطيب ترحيب بين أهلكم وإخوانكم وفي بلدكم الثاني الكويت.

 وأشار المطوع إلى الحملة المتصاعدة ضد الإسلام المسلمين والمملكة العربية السعودية بالذات منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مؤكدًا أن تلك الحملة ظالمة وهي تأتي في إطار الضغوط العرقلة جهود خدمة الإسلام والحفاظ على العقيدة.

وأكد أن هذه الحملة يجب أن تكون حافزًا للجميع ليدافعوا وينافحوا عن الإسلام دون أن تأخذهم في الله لومة لائم بل تزيد من قوتهم وإيمانهم بسلامة دعوتهم وعقيدتهم وصدق:﴿ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَد جَمَعُواْ لَكُم فَٱخشَوهُم فَزَادَهُم إِيمَٰنا وَقَالُواْ حَسبُنَا ٱللَّهُ وَنِعمَ ٱلوَكِيلُ  فَٱنقَلَبُواْ بِنِعمَة مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضل لَّم يَمسَسهُم سُوء وَٱتَّبَعُواْ رِضوَٰنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيطَٰنُ يُخَوِّفُ أَولِيَاءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُم وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ﴾ (آل عمران:175:173)

وأوضح رئيس جمعية الإصلاح أن مجلة المجتمع - لسان حال الجمعية - تصدت بكل قوة لحملات الهجوم على الإسلام ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين وموجات الضغط لتغيير مناهج التعليم الإسلامي - بزعم أنها تسهم في صناعة ما يسمى بـ «الإرهاب» - وكشفت جوانب

الكذب والتضليل في هذه المزاعم.

 وقال المطوع إن واجب المسلمين جميعًا اليوم أن يتماسكوا ويعتصموا بحبل الله دفاعًا عن دين الله وقول كلمة الحق والصدق.

كلمة الوزير السعودي معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حملت أكثر من معنى ، فقد أكد معاليه أن المرء لابد أن يثبت على الامتثال لأمر الله عز وجل، وأنه مع تكالب التحديات وتكاثرها قد يتسرب اليأس أو الخوف إلى نفس الإنسان ولكن المؤمن عليه الامتثال لأمر الله والثبات عليه، ولننظر إلى سيرة الرسل عليهم السلام، ولنأخذ الدرس والعبرة فنوح عليه الصلاة والسلام لبث في قومه ألف عام إلا خمسين وما زادهم ذلك إلا فرارًا فما أصابه اليأس، وكان النصر في النهاية. وإن من الدروس التي نتعلمها من ذلك:

 1 - أن امتداد الزمن وطوله ليس مقياسًا لنجاح الدعوات.

 ۲ - أن واجب الإنسان أن يؤدي ما عليه نحو خالقه ويؤدي رسالته ولا ينتظر النتائج فإنها بيد الله سبحانه وتعالى. 

وأعرب الشيخ صالح عن سعادته بالأخبار والأعمال والجهود التي تؤصل التعاون بين الجمعيات الإسلامية وقال إن هدفنا جميعاً واحد ورسالتنا واحدة ولا ينبغي أن يعطل مسيرتنا أي عائق وإن أكثر ما يغيظ العدو دائمًا هو اتحادنا .

وزير الأوقاف الكويتي احمد باقر: الهجوم على الشريعة من الدوائر الصهيونية يتطلب توثيق الروابط بين الشعوب لصدها

عبد الله المطوع رئيس جمعية الإصلاح: منذ أحداث سبتمبر نتصدى بكل وضوح لحملات الهجوم على الإسلام والمسلمين.

الحملة الظالمة على العالم الإسلامي وخاصة السعودية تزيد من قوة المسلمين وإيمانهم بسلامة دعوتهم وعقيدتهم. 

 وفي تصريح خاص لـ المجتمع قال معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز: زيارتي لجمعية الإصلاح بالنسبة لي شخصيًا مهمة جدًا  وكذلك بالنسبة لنا في العمل في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة في المملكة العربية السعودية وذلك لما لجمعية الإصلاح الاجتماعي من جهود كبيرة، سيما في هذه الفترة التي تواجه فيها الأمة تحديات كبيرة.. والجمعية-ولله الحمد- تقوم بجهد كبير للإسهام في صد هذه الهجمة مبينة للناس أغراض أعداء الإسلام من هذه الهجمة، وما يستهدف الأمة ومقدراتها والعمل الإسلامي عامة سواء كان عمل المؤسسات الخيرية أو دعاة الإسلام، بل يستهدفون الدول الإسلامية بالضغط عليها لتغيير التزامها بالإسلام عقيدة وشريعة وتغيير قناعتها بالإسلام في مناهج التعليم.

 إن هناك محاولات أو اقتراحات جديدة يراد إقرارها فيما يتعلق بالتاريخ الإسلامي والتشكيك فيه والتشكيك في جميع الثوابت. ولاشك أن على علماء ودعاة الإسلام والمسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن يتكاتفوا ويتعاونوا وأن يتكاتف العمل الرسمي والعمل الخيري ليسيرا جنبًا إلى جنب في تحقيق أهداف هذه الأمة التي أوجبها الله جل وعلا علينا جميعًا.

وأضاف معاليه وكما قلت دائمًا وأؤكد ذلك بأنه لا مجال اليوم بأي حال من الأحوال للعمل الفردي سواء كان ذلك انفراد الأشخاص أو انفراد الجمعيات أو انفراد الوزارات أو انفراد الدول لابد من جمع الكلمة ولابد من التكتل والتعاون في جميع المجالات تحقيقًا لقول الله تعالى:﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلبِرِّ وَٱلتَّقوَىٰ (المائدة:2)..والتعاون في كل سبيل سمة من سمات الخير ﴿وَٱعتَصِمُواْ بِحَبلِ ٱللَّهِ جَمِيعا وَلَا تَفَرَّقُواْ (آل عمران:102) وإذا تفرقنا في الأقوال والآراء فإن هذا يمثل ضعفًا نهانا الله عز وجل عنه، ويعظم الأمر والخطب إذا ما رأينا التحدي أمامنا ونحن تنشغل بأنفسنا وننشغل بانتقاد بعضنا البعض وإنما الواجب توحيد الهدف والخطط لمواجهة الخطر الذي يكتنفنا أمة الإسلام مهددة في بلادها في مواطنيها  في مقدراتها في عقيدتها في اقتصادها في تعليمها في تربيتها  في أسرتها  في جميع ما تميزت به، والواجب علينا أن نتكاتف جميعًا وأن نتعاون في سبيل استمرار تميز هذه الأمة حتى نوصل هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة دون تغيير فإذا انهزمنا أو ضعفنا فإنها ستصل إليهم محرفة وتكون المسؤولية لأننا بيدنا أن نعمل وإن الواجب علينا أن نتحد وأن نتعاون جميعًا.

 أكرر سعادتي بزيارة جمعية الإصلاح، وزيارة الشيخ أبو بدر «عبد الله المطوع» والمشايخ فيها، وهذه الزيارة ستكون نواة إن شاء الله المواصلة التعاون الدائم بيننا .

 وقال معالي وزير الأوقاف الكويتي أحمد باقر: إن زيارة أخي وزير الأوقاف السعودي جاءت لتدعيم الروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين خاصة في هذه الآونة التي تواجه الأمة الإسلامية فيها الكثير من التحديات والأخطار والهجوم على أحكام الشريعة من الدوائر الصهيونية وغيرها، وإن شاء الله نتعاون للدفاع عن ديننا وهذا من الواجبات البديهة التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بها.

الرابط المختصر :