العنوان حديث المجتمع.. إذا صدقنا أنفسنا الحساب
الكاتب مبارك المطوع
تاريخ النشر الأربعاء 15-يونيو-1977
مشاهدات 17
نشر في العدد 354
نشر في الصفحة 50
الأربعاء 15-يونيو-1977
فإذا صدقنا أنفسنا الحساب أمكننا إدراك المفهوم الحقيقي للديمقراطية التي ننشدها والتي تنبثق من أصالة هذا الشعب وهي الديمقراطية التي تهتدي بهدي القرآن وتدعو إلى الإيمان والعلم والعمل والتمسك بالدين الحنيف والأخلاق الحميدة
جابر الأحمد
هذه الكلمة قالها سمو يوم الثلاثاء 6 رمضان 1396هـ الموافق 31 أغسطس 1976 أي قبل قرابة السنة.
وكل ما يجب علينا أن نصدق أنفسنا الحساب.
فتعالوا نبدأ الحساب أولًا وهذا ما لم يحدث بعد ولم نسمع أن أحدًا تلقى حسابه ثم نعرف بعده إن كنا صدقنا.
وفي بداية الحساب نتفق على أي مقياس سنحاسب وبأي ميزان.. فكل حساب يتم وفق مقياس معين.
وإذا كنا طالبنا في مرات ماضية أن يكون الميزان هو حكم الله وما زلنا نطالب وبإصرار حتى نقضي أو يحكم الله لكننا هذه المرة سنختار أساسًا نحاسب عليه أنفسنا لن نتعداه لكنه من كلام أحد البشر ليس من باب التخلي عن الموازين الإلهية أعاذنا الله وإياكم وحفظ إيماننا، ولكن من باب تذكير المسئول بمسئوليته وإلزامه بما عاهد به ووعد لإقامة الحجة في الدنيا الآخرة.
ميزانية الحساب لعام 1396هـ- 1976م
الأصول وإليكم الحساب فنجد في بند الأصول أن الكويت بلد مسلم وقطعة من جزيرة الإسلام وشعبه مسلم محافظ عريق وحكمه قائم على الإسلام منذ بدايته ودستوره ينص على أن دين الدولة الإسلام وبعض قوانينها مستمد من الشرع وأخيرًا بدأت منذ عام حركة تصحيحية أعلن أنها ستهتدي بالدين الحنيف والقرآن والإيمان إلخ..
والحق أنها أصول مباركة نرجو لها الدوام والاستفادة منها كما يجب.
ولكن في بند الخصوم نجد ما يملؤه ويفيض وله ملاحق لذا سنذكر منها طرفًا وما حدث خلال العام الماضي فقط ما وسعنا التذكر. فنجد الخصوم تعديلات قانونية لم تأخذ بأحكام الشريعة. علاقات دولية تناقض مبادئ الإسلام فساد يتغلغل إلى بعض أجهزة الحكومة انحلال ينشر بين أوساط الشعب، إعلام غير ملتزم وغير محترم لدين الشعب وأعرافه.
تغلغل نصراني تبشيري في كل مكان. فتن طائفية وأخرى عرقية وعصبية تعمل في السر والعلن.. شباب ينحرف وجرائم تقترف..
حفلات لهو وطرب وملاهي وأفلام خاصة وعامة في السينمات والفنادق البيوت والمزارع.. هذا بعض ما يمكن ذكره ولكنه باختصار وبشكل عام جاهلية الحياة المادية.
والسؤال: كيف يمكن تصحيح كل هذا؟. وهذا ما حدث بعد نية التصحيح وهل يمكن القول بعد هذا إننا صدقنا أنفسنا الحساب؟
ويوم أن نصدق فعلًا…قولًا وعملًا فنحن على استعداد للمشاركة في الحساب الحق والتصحيح الحقيقي والطريق واضح معلوم والخطوات التنفيذية جاهزة ممكنة.
اللهم فاشهد..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970