; «غزة» في الضمير الكردي | مجلة المجتمع

العنوان «غزة» في الضمير الكردي

الكاتب لافا خالد

تاريخ النشر السبت 24-يناير-2009

مشاهدات 17

نشر في العدد 1836

نشر في الصفحة 41

السبت 24-يناير-2009

بهتافات تعلو من أربيل في العراق إلى ديار بكر في تركيا، ونصيبين في سورية وكل مكان فيه كردي تحمل نقمة على: «الغطرسة الصهيونية»، و«الصمت الدولي المشبوه»، و«تواطؤ الأنظمة العربية».

قلوب الكرد كقلوب باقي المسلمين تشدو إلى فلسطين وغزة ... بسطاؤهم... ساستهم مثقفوهم، الشيوخ في المساجد وصلاة الغائب على أرواح الشهداء.. الطلبة يتظاهرون في مختلف أماكن تواجدهم الكردي مع أخيه العربي، الطفل في بيته، أو حين اللعب في الأزقة يهتف لـ غزة ... الهم الفلسطيني أنسى الكثيرين التفكير في شيء آخر.. الأنظار تتجه إلى الجرح الذي ما زال ينزف في جسد غزة الشهيدة الصامدة.

«نورالدين معمو» الشاب الذي استشهد والده في جنوب لبنان في حرب ۱۹۸۲م وهو نفسه مستعد لأن يضحي بروحه، فداء ل غزة الجريحة يقول: «نحن أصحاب قضية تتشابه فصول مآسيها، وبيننا نحن الكرد أحفاد «صلاح الدين الأيوبي» وفلسطين خاصة أقدس الروابط على أرضها حارب جدنا الكردي المسلم المجاهد «صلاح الدين» وحررها من الصليبيين واليوم أسلافه من الأيوبيين في كل بقعة مخضبة بالدم الفلسطيني الطاهر يتقاسمون مع إخوتهم الأمل بأن يعود الحق لأهله، ويتقاسمون الألم في مواجهة آلة الغدر للكيان الصهيوني الوحشي والهمجي الذي لا يفرق بين شيخ وطفل وامرأة.

الحركة السياسية الكردية في «سورية» و«العراق»، و«تركيا»، و«إيران» نددت بالمجازر الرهيبة التي تحدث في «غزة»، وأكدت عدم الخلاف حول عدوانية الكيان الصهيوني طوال تاريخه، وقد نظم كرد تركيا تظاهرة ضد القتل الشامل في «غزة»، رافعين شعار «كلنا لغزة فداء»، ومن «أربيل» خرج الآلاف في مهرجان خطابي حاشد يناصرون إخوتهم في «فلسطين» بدعوة من «الاتحاد الإسلامي الكردستاني»، و«الجماعة الإسلامية» في كردستان العراق، ورفع المشاركون في المهرجان شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، كما رفعوا صورا الضحايا «غزة» مع صور ضحايا «حلبجة» في محاولة منهم لتوضيح تشابه المأساتين وما يحمل ذلك من معاني الربط بين «حلبجة»، و«غزة».

حضور إعلامي

إعلامياً، وعلى صفحات المواقع الإلكترونية والمنابر المتاحة للمثقفين الكرد التي سطرت بالكثير من العناوين التضامنية مع الألم الفلسطيني، وتم تنظيم حملات تضامن إلكترونية لأجل فلسطين القضية وغزة الشهيدة، وقال الكاتب والصحفي «إبراهيم اليوسف»: «لأننا ندرك معنى المجازر، عانينا ومازلنا نعاني الصمت الدولي.. وندرك معناه.. وبالتأكيد ندرك أيضا بأن لا أحد قادر على تحريك ساكن طالما أن القائمين على الوضع الميداني الفلسطيني لم يحرروا القضية الفلسطينية من الأجندات الإقليمية .. أهل غزة يدفعون ضريبة الآخرين.. ولعلي ككردي إذ أعلن تضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعيش لحظات القتل الشامل بكل جوارحي، فإنني أحب أن أذكر الإخوة الفلسطينيين بأنه لا بد من العودة مرة أخرى إلى مواصلة العلاقة الطيبة مع إخوتهم الكرد الأقرب إليهم دوما، منذ وقت صلاح الدين» وحتى الآن، فثمة حصة من الدم الكردي في هذه المجازر دوما، وكل شهيد يخرج من بيوتنا جميعا، ويقول الكاتب «سرحان عيسى»: «الذي يجري جريمة إبادة شعب كلنا شركاء في هذه المحرقة، طالما لم نتمكن من وقف آلة الإجرام الصهيوني.. يتحمل القادة العرب هذه المسؤولية.. لابد من فتح المعابر، ودعم أهل غزة بكل ما يحتاجونه ككردي أتمنى لإخوتي الفلسطينيين وحدة الصف والوئام».

أما الصحفي «أحمد الزاويتي» فيؤكد: «لو صبر المتظاهرون والمنددون على الاستمرار في ذلك مثلما يستمر أهل غزة في صبرهم الصنعت الشعوب ضغطا على الأنظمة للتحرك وحينما لا يمكنني كشخص أن أفعل شيئا أستحيي من كوني حفيدا لـ«صلاح الدين» ف «صلاح الدين» كان التاريخ، ونحن نمثل يومنا المخزي، يوم المنهزمين، ونحن بالطبع جزء من هذه الحالة التي لا تسعدنا بالتأكيد» ....

المتاجرة بالقضية

أما الطبيبة «أماندا التمو» فتقول: «غزة الجرح الذي كان ولا يزال ينزف... غزة القضية التي تلامس ضمير العالم هي من وحدت صفوف الكرد والعرب وكل المسلمين، العدو واحد، إن كانت اليوم غزة هي الهدف من يدري؟! ربما نكون كلنا ضحايا لاحقا لأولئك الضحايا الأبرياء لفلسطين القضية».

وهكذا معظم من التقيت بهم أكدوا : نحن ننزف ألما لجرحك يا «غزة» وآخرون أشادوا بوحدة الصف المسلم أولا وأخيرا و آخرون وقفوا على عتبات التاريخ والحاضر الذي يربط الكرد والفلسطينيين بأمتن الروابط ..

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

توجيهات زراعية

نشر في العدد 151

18

الثلاثاء 22-مايو-1973

إسرائيل.. واحتمالات المستقبل!

نشر في العدد 128

21

الثلاثاء 05-ديسمبر-1972