; إلى من يهمه الأمر - هل هم مقتنعون | مجلة المجتمع

العنوان إلى من يهمه الأمر - هل هم مقتنعون

الكاتب د. إسماعيل الشطي

تاريخ النشر الثلاثاء 21-يوليو-1981

مشاهدات 14

نشر في العدد 537

نشر في الصفحة 13

الثلاثاء 21-يوليو-1981

لا نستطيع أن نقتنع بالشعارات التي ترفعها القيادات السياسية حتى تقتنع هي بها.. ولا نعرف طريقة تدلنا على قناعة القيادات السياسية بشعاراتها إلا بتبنيها والعمل على تحقيقها متحملة بذلك تضحيات كثيرة..

وبغير تلك الطريقة تصبح تلك الشعارات كآنية «البلاستك أو الميلامين» جامدة ومتينة ولكنها تنكسر عند أي ضغط..

إن شعارات «المشاركة الشعبية» و«الحياة النيابية» و«الشورى» و«الديمقراطية» لا حقيقة لها إن لم يصاحبها حريات سياسية واحترام مبدأ فصل السلطات..

وهذه مأساة الإنسان العربي مع قياداته السياسية..

وهنا في الكويت.. اقتنع كثير من الكويتيين بالشعارات التي رفعها الحاكم الراحل الشيخ عبدالله السالم.. فقد عبرت تلك الشعارات عن أمنياته وطموحاته.. وأكد ذلك تاريخه وسيرته فقد دافع عن تلك الشعارات عندما كان خارج الحكم.. ويتذكر الكويتيون قوة مجلس الأمة في عهده وكيف إنه رفض وزارة مشكلة.. كما يتذكر الكويتيون صحافة الكويت آنذاك وكيف كانت جريئة صريحة.. كما يتذكر الكويتيون كيف كانوا يخرجون مئات ومئات في مسيرات ومظاهرات وأحيانًا يحتكون برجال الأمن ليعبروا عن آرائهم.. وما زال الكويتيون يعتبرون دستور الكويت الحالي الذي أقره عبد الله السالم وصدره في عهده نموذجًا صادقًا للشعارات التي رفعها.. وإن كنا نحن نتحفظ على مصادر التشريع في الدستور الكويتي.. لذلك أعتبر كثير من الكويتيين عبد الله السالم أكثر حكام الكويت صادقًا مع شعاراته.. والقيادات السياسية في عالمنا العربي الإسلامي إن كانت صادقة في شعاراتها فما عليها إلا إعطاء حرية التعبير في الأجهزة الإعلامية وإعطاء حرية التجمع واحترام المبادئ الدستورية التي تضعها للشعب... آنذاك يقتنع الشعب بها ولكن بعد أن تثبت القيادات السياسية إنها مقتنعة بها.. فهل هم مقتنعون؟!

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل