العنوان إنذار من وزارة الإعلام إلي مجلة «المجتمع»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-يونيو-1993
مشاهدات 16
نشر في العدد 1053
نشر في الصفحة 11
الثلاثاء 15-يونيو-1993
وجهت وزارة الإعلام إنذارًا إلى مجلة "المجتمع"، بتوقيع وكيل الوزارة رضا الفيلي حول ما نشرته المجتمع» في العدد ١٠٥١ جاء فيه:
السيد المحترم رئيس تحرير جريدة "المجتمع"
فقد نشرتم على الغلاف وعلى الصفحات 16، ۱۷، ۱۸ في العدد 1051 مقالًا بعنوان «لا يا سيادة الرئيس» وعلى الصفحة ١٥ بعنوان «أسرار من مصادر المجتمع» النقطة الثانية ما يعتبر مساسًا "بجمهورية مصر العربية"، مما يؤدي إلى تعكير صفو العلاقات الودية بين دولة الكويت ودولة شقيقة (جمهورية مصر العربية).
مخالفة بذلك أحكام الفقرة الثانية من المادة (٢٤) من قانون المطبوعات والنشر رقم 2/61
لذا فإن الوزارة تنذركم بضرورة التقيد بأحكام قانون المطبوعات والنشر وعدم نشر أي مقال من هذا القبيل مستقبلًا.
مع تحياتي....
وكيل الوزارة
رضا يوسف الفيلي
تعليق «المجتمع» على الإنذار
بداية تود المجتمع أن توضح حقيقة مهمة هي أننا لم نتعرض "لجمهورية مصر العربية" بأي شيء فيه تعريض أو مساس بها يؤدي إلى أي إساءة في العلاقات بينها وبين الكويت، وإننا نقدِّر الدور الذي وقفته "مصر" إلى جوار "الكويت" إبان الغزو العراقي الغاشم لها، وإنما كان محور الغلاف وما نشر في الداخل على الصفحات (١٦، ١٧، ۱۸) هو رد على مغالطة عقائدية وتاريخية ذكرها الرئيس "حسني مبارك" تستدعي بالفعل أن نصوبها، وليس هذا بدعًا في ديننا أو نشازًا في صحافتنا التي نفخر أمام العالم كلهبحريتها والتزامها.
وفي تاريخ أمتنا الزاهر شواهد عديدة على كلمات الحق وتصويبها؛ سواء لعامة المسلمين أو أئمتهم، فقد غضب "رسول الله - صلى الله عليه وسلم-" من "عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-" حينما وجد في يده صحيفة من التوراة وقال له: والله لو أن "موسى" بين أظهركم ما وسعه إلا أن يتبعني. فوعاها "عمر" ولم يعد إليها. وقامت امرأة إلى "عمر بن الخطاب" حينما أراد أن يحدد المهور، فقالت له: إن هذا يخالف نصًّا شرعيًّا، فقال "عمر" قولته المشهورة: «أصابت امرأة وأخطأ عمر»، ونزل عن رأي خالف فيه الشرع. فكيف نسكت عن مقالة فيها مخالفة شرعية وعقائدية ولا نصوِّبها.
ومع ذلك فإن ما كتبناه ليس به عبارة نابية أو لفظة جارحة أو كلمة خارجة عن أصول التصحيح والعرض الموضوعي الجاد الذي تتسم به المجتمع، والتي يشهد لها بذلك القريب والبعيد، فنحن نقدر إطار الحرية الذي نعمل من خلاله، وهذا مما يشجعنا على تصويب الأخطاء وتصحيح الأمور. والمجتمع، معروفة لدى الجميع في أنها لا تعالى، ولا تنافق ولا تداري، ولا تجور أيضًا على أحد، وكل ما ننشره موثق بالأدلة والبراهين. شأننا في ذلك شأن كبريات الصحف والمجلات العالمية؛ لذلك نرجو من وزارة الإعلام أن تقوم مشكورة بتوجيه تلك الإنذارات لبعض الصحف التي تقوم بتجاوزات بنشرها موضوعات وصورًا خليعة تتعارض مع ديننا وقيمنا الإسلامية، والتنبيه على اجتناب ما يخدش الحياء ويثير الغرائز ويتنافى مع قيم الإسلام، وأن تشد على يد من يقول الحق مبتغيًا بذلك مرضاة الله التي هي فوق كل اعتبار. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل»
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
