افتتاح مدرسة "المعرفة" في تعز بدعم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

في خطوة مهمة نحو تحسين البيئة التعليمية في اليمن، افتُتحت مدرسة "المعرفة" الأساسية في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، بدعم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وإشراف مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الفرص التعليمية للأطفال في المناطق النائية التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة.

تعد المدرسة مشروعًا تعليميًا نوعيًا يهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومشجعة لأكثر من 1016 طالبًا وطالبة، حيث شمل المشروع ترميم المباني المتهالكة التي لم تكن صالحة لاستقبال الطلاب، إلى جانب إضافة 6 فصول دراسية جديدة، ليصل إجمالي الفصول الدراسية إلى 14 فصلًا. كما تم تجهيز المدرسة بمرافق حديثة تشمل 4 دورات مياه، وتأثيث الفصول الدراسية، والمكاتب الإدارية، وسكن المعلمين، بالإضافة إلى تطوير المرافق الخدمية اللازمة.

ويأتي هذا المشروع استجابةً لاحتياجات المنطقة التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة، ونقص في المدارس، وارتفاع معدلات التسرب الدراسي، ما جعل توفير مدرسة مؤهلة ضرورةً لضمان استمرار تعليم الأطفال وتوفير بيئة محفزة لهم.

وقد جُهزت المدرسة بـ189 كرسيًا مزدوجًا وأثاث مكتبي حديث، إضافةً إلى تطوير المرافق الصحية لضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة، كما تم توفير سكن ملائم للمعلمين، ما يسهم في استقرار العملية التعليمية وتحسين أداء الكادر التدريسي.

وخلال افتتاح المدرسة، أكد المسؤولون المحليون على أهمية هذا المشروع في دعم العملية التعليمية، مشددين على أن التعليم يُعد جبهة رئيسية في بناء وعي الأجيال وحمايتها من الجهل والتطرف، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن.

وأعرب الحاضرون عن تقديرهم العميق لـ الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على دعمها السخي لهذا المشروع، الذي يُعد نموذجًا للشراكة الفاعلة بين الجهات الإنسانية والجهات المحلية، مشيرين إلى أن دعم التعليم يمثل أحد الركائز الأساسية في جهود التنمية والإغاثة.

يأتي هذا المشروع في إطار الأهداف الاستراتيجية للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والتي تسعى إلى تحسين البيئة التعليمية في المناطق المتأثرة بالأزمات، وتقليل معدلات التسرب المدرسي، وتعزيز جودة التعليم، مما يسهم في تمكين الأجيال القادمة من بناء مستقبل أكثر إشراقًا.

ويعد مشروع مدرسة "المعرفة" واحدًا من سلسلة مشاريع تعليمية تنفذها الهيئة الخيرية في اليمن، بهدف رفع مستوى التعليم، وتوفير الفرص التعليمية للأطفال الأكثر احتياجًا، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم هو حجر الزاوية في نهضة المجتمعات وبناء مستقبلها