بعد إعدام 7 مدانين بجرائم قتل بالكويت.. مغردون: تطبيق الحدود الشرعية حماية للمجتمع

سيف باكير

16 نوفمبر 2022

13

 

تطبيقاً للشريعة الإسلامية، ومصداقاً لقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 179)، أشرفت النيابة العامة الكويتية، صباح اليوم الأربعاء، على تنفيذ أحكام الإعدام في السجن المركزي على 7 مدانين بجرائم القتل.

وقالت النيابة العامة، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنه "تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 4 كويتيين وسوري الجنسية وباكستاني وإثيوبية". 

ووصفت النيابة العامة أفعال المحكومين السبعة الذين نُفذ بهم حكم الإعدام شنقاً اليوم بأنها "مما تهتز له ضمائر البشر، ويخلع هولها القلوب، وتزول منها الجبال، فكان حقاً وصدقاً وعدلاً أن يؤخذوا بأشد العقاب بإعدامهم جزاء وفاقاً؛ ردعاً لهم، وزجراً لغيرهم ممن قد تسول له نفسه ويزين له شيطانه الاقتداء بأفعالهم الظالمة".

وأكد المحامي العام المستشار محمد الدعيج أن الإعلان عن مثل هذه الإعدامات لا شك أنه يحقق الرادع العام، كما أن الإعدامات هي أمر شرعي، مصداقاً لقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

إشادة شعبية

وأشاد مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ببيان النيابة العامة، معبرين عن سعادتهم بتطبيق حد من حدود الشرع لحماية المجتمع. 

وقال النائب أسامة الشاهين، عبر حسابه على "تويتر"، معلقاً على تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين: إن تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء المدانين يأتي مصداقاً لقول الله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، مؤكداً أن تطبيق الحدود الشرعية حماية للمجتمع والأفراد، وكفارة لعقوبة الجناة الأخروية.

واستشهد الشاهين بمقولة للشهيد سيد قطب: "إنه ليس الانتقام، وليس إرواء الأحقاد، إنما هو أجلّ من ذلك وأعلى، إنه للحياة، وفي سبيل الحياة، بل هو في ذاته حياة".

وقال مدير جمعية "بلد الخير" عثمان الثويني: بمثل هذه الأحكام تأمن الأوطان.

وأشار المغرد زيد الرشيدي إلى أن بيان النيابة العامة مشرف يحمل رسالة وتوعية حول جرائم المخدرات والقتل وغيرها من الجرائم.

وكتب د. عبداللطيف السنان: شكراً للنيابة العامة وللقائمين عليها، البيان شافٍ ووافٍ في توضيح التحريم الشرعي والقانوني للاعتداء على النفس.

وفيما يلي بيان النيابة العامة:

"في هذا المقام المهيب الذي غمر الخلائق عياناً وسماعاً تصدع بحقيقة أن المحكوم عليهم قد خرقوا القوانين السماوية والبشرية بارتكاب أشد الجرائم وهي جريمة القتل، وتنوعت أساليبهم فيها وتعددت بواعثهم عليها، فمنهم من قتل تحت جنح الليل حين تزيد غفلة الناس ويقل الرقباء وتتوارى نوازع الخوف وتستحكم نوازع الشر، ومنهم من خان عهد الصداقة وميثاقها فقتل صديقه غدراً، ومنهم من تجردت الإنسانية من روحها وانسلخت الرحمة من قلبها فقتلت خادمتها من غير التفات إلى ضعفها أو أنها أمانة لديها سادرة في غيها وضلالها، ومنهم من بلغت في الغي حداً جاوز كل حد حين تنكرت لليد التي أحسنت إليها وقتلت مخدومتها غيلة أثناء نومها ونحرتها من مقدم رأسها، ومنهم من نحر دائنه غدراً بأبشع صورة بأن فصل رأسه عن جسده ليتخلص من الدين الذي له في ذمته، ومنهم من اجترح خطيئة العلاقة المحرمة فنشأ عن ذلك رغبة مستخفية من وراء النزوة المتأثلة في غور الظلام فأودت به شقوته إلى ارتكاب جريمة القتل العمد دون رحمة أو هوادة؛ كل ذلك قد كان دون مراعاة لحرمة بما أسفر عن الحقيقة التي لا تحول دونها الحجب، وهي أن المحكوم عليهم قد بلغوا في الغي حداً جاوز كل حد؛ إذ الجريمة في طبيعتهم شر مستطير وبلاء ماحق.

لما كان ذلك؛ وكان المحكوم عليهم قد عمدوا إلى قتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وأزهقوا بأفعالهم الآثمة أرواحاً بريئة بغير ذنب، وحرموا المجني عليهم من أقدس حقوقهم في الدنيا وهو حق الحياة، بأن أطاعوا أهواءهم واتبعوا شياطينهم معتدين -تطاولاً وعتواً- على حق الله تبارك وتعالى الذي تفرد به سبحانه بأنه هو الذي يحيي ويميت وهو القابض للأنفس التي خلقها، وكانت أفعالهم مما تهتز له ضمائر البشر، ويخلع هولها القلوب، وتزول منها الجبال، فكان حقاً وصدقاً وعدلاً أن يؤخذوا بأشد العقاب بإعدامهم جزاء وفاقاً؛ ردعاً لهم، وزجراً لغيرهم ممن قد تسول له نفسه ويزين له شيطانه الاقتداء بأفعالهم الظالمة".


كلمات دلاليه

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة