وفد «نماء الخيرية» يغادر لتنفيذ وافتتاح مشاريع في تشاد

غادَر اليوم وفدُ نماء الخيرية بجمعيةالإصلاح الاجتماعي برئاسة رئيس قطاع التنمية والإغاثة خالد مبارك الشامري إلى جمهورية تشاد، في خطوة إنسانية تنمُّ عن التزام الكويت بالمساعدة والتنمية العالمية، وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج مستدام يهدف إلى افتتاح عدد من المشاريع، ووضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في مجالات الإغاثة والتنمية بما يخدم المجتمعات الأفقر والأكثر حاجة.

وأعلن الشامري أن الوفد سيقوم بتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية والإغاثية في تشاد، تبدأ بافتتاح بعض المرافق الخدمية، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى في المياه، والصحة، والتعليم، إسهامًا في تحسين حياة الأهالي هناك.

وقال: إن المشاريع التي يُنوي تنفيذها تشمل إنشاء بئر للمياه في مناطق ريفية تعاني من ندرة المياه، ومركز صحي مجهَّز لتقديم الرعاية الأولية، ومدرسة للأطفال في المجتمعات النازحة والريفية، ومن المقرر أن تُشغّل هذه المشاريع بالشراكة مع مؤسسات إنسانية معتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية، لضمان استمرارية تشغيلها، وتكييفها بما يتناسب مع حاجات المجتمعات المستهدفة

الشامري: وفد «نماء الخيرية» يحمل رسالة تضامن وتكامل إنساني وبناء مستدام

وأكد الشامري أن هذه الزيارة لا تقتصر على التنفيذ فقط، بل سيتابع الوفدُ سير المشاريع على الأرض، ويُقيّم التأثير المبدئي، ويبحث سُبُل تحسين الأداء مع الشركاء المحليين، مبيناً أن اختيار تشاد جاء نتيجة إحصاءات دقيقة وبيانات إنسانية تكشف حاجات ملحة في عدة قطاعات حيوية، خصوصًا في المياه والصحة والتغذية؛ ما يجعلها من أولويات العمل الإغاثي.

وأضاف أن وفد نماء الخيرية يحمل رسالة تضامن وتكامل إنساني، وليس عطاء آنياً فقط، وإنما بناء مستدام؛ فالأولوية ليست فقط في افتتاح المشروع، بل في أن يعيش الناس من ثماره لأجيال.

ودعا الشامري المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة إلى دعم هذه المشاريع بالتمويل والموارد، لمواجهة التحديات الكبيرة في تشاد المتعلقة بالفقر ونقص البَنى التحتية.

كما توجه بشكر وزارة الشؤون والجهات الرسمية الكويتية على دعمها لهذه المبادرة، ومساهمتها في تسهيل التعاون الدولي، مؤكّدًا رغبتهم في أن تكون هذه المشاريع تجسيدًا لرسالة الكويت الإنسانية، موجهاً الشكر كذلك للشركاء المحليين في تشاد الذين يُسارعون الخطى على الأرض، ويساعدون في تحديد الاحتياجات، وتيسير الإجراءات، حتى تصل المساعدات لمن هم بأشدّ الحاجة.

وختم تصريحه قائلاً: نماء الخيرية تغادر اليوم وقلبها مع المنكوبين، وهي تعود بإذن الله بخبر أمل لكل أسرةٍ تحمل العبء، ونأمل أن تكون هذه المشاريع بداية لنهضةٍ إنسانية تُضيء دروب التشاديين، وتُثبّت في النفوس معنى الكرامة.