قراءة في كتاب «الوثبة الكبرى»
يقدم كتابة
«الوثبة الكبرى» خارطة طريق نحو التغيير إلى الأفضل، شريطة القيام بتطبيق 7 خطوات
نحو حياة حديثة وخلاقة ورائعة.
تتبنى مؤلفة
الكتاب سوزي جريفز، في مقدمتها، شعار البداية الكبرى، أو «لا أستطيع الاستمرار
هكذا بعد الآن»، وتقول: إن من صنعوا تغييراً كبيراً في حيواتهم أو أصحاب الوثبات
الكبرى يعدون بمثابة رواد حركة جديدة.
يعد كتاب
«الوثبة الكبرى» الصادر العام 2012م، بمثابة دليل إرشادي لجيل بأكمله يرغب في
التغيير، وخريطة لمساعدتك في حياتك نحو الأفضل.
الكتاب عبارة عن
برنامج إصلاح سريع من 7 خطوات، وهو ليس حبة سحرية ستغير حياتك بين ليلة وضحاها، بل
رحلة تغيير ليست يسيرة، بحسب المؤلفة، وهي واحدة من أهم الرواد في مجال التدريب
على أمور الحياة، ومحرر أعمدة صحفية في العديد من الصحف الأجنبية.
7 خطوات على
طريق رحلة التغيير الكبرى، تتضمن ما يلي:
1- الشعور بعدم
السعادة أو الرضا عن حياتك.
2- الانتباه
للحظة الإنذار التي أيقظتك من غفلتك.
3- الدخول إلى
عالم جديد تتوصل فيه إلى هدفك الحقيقي، بمعنى أن تعرف ما تريد.
4- العثور على
معتقداتك المهمة، حيث تظن أن شيئاً ما خارجياً سيمنحك ما تريد، والذي قد يكون
المال أو الشهرة أو الحب أو الإيمان أو غيره، ثم تكتشف أنك تمتلك بالفعل كل ما
تحتاجه للإقدام على الوثبة الكبرى.
5- مواجهة
الشرير العنيد؛ أي سلوكياتك وتصرفاتك التي تبقيك معلقاً وحبيساً حيث أنت.
6- تجاوز
الانهيار من فرط الخوف، أنت الآن غارق في الخوف من الفشل، ويجب عليك أن تحرر نفسك
من ذلك.
7- القيام
بالوثبة الكبرى، فجل ما يتعين عليك فعله هو اتخاذ الخطوة.
تنصح المؤلفة
بمواجهة الجانب المتشائم بداخلك، وانتشال نفسك من حالة الإنكار وتبني مبدأ
المصارحة، فقط، قول الحقيقة.
تضيف جريفز،
المهتمة بعلم تطوير الذات، أن هناك علماً جديداً يطلق عليه علم الطواعية العصبية
أو «لدونة المخ»، وهو العلم الذي كشف أن المخ باستطاعته تحوير البرمجة العاطفية
الوراثية الموجودة لدينا من الطفولة، وتغيير الدوائر العصبية الطبيعية، إذا فكرنا
وتصرفنا بشكل مختلف عن المعتاد.
يقول العلماء:
إنه يمكننا الآن مع العناية الدؤوب، تحسين مراكز السعادة وراحة البال لدينا عن
طريق تغيير طريقة التفكير.
وتنصح المؤلفة،
من يريد التغيير، بالتالي:
- إضافة أهداف
جديدة في مفكرتك.
- تخبر الجميع
أن يتوقعوا بضعة تغييرات قريبة.
- ترمي بعلبة
سجائرك، أو تشتري دراجة للتريض، أو تقيم حفلة احتفاء ببدء حياتك الجديدة.
- أن تتخلص من
ثيابك القديمة.
وتحذر الكاتبة
البريطانية، من 10 طرق، ستدرك من خلالها أنك قابع في منطقة الكسل والتراخي، وهي:
- تقول عبارات
على شاكلة: سأبدأ من الغد.
- تجد نفسك
تتجنب النظر في مفكرتك.
- إذا أتى
أصدقاؤك على ذكر تنفيذك للتغيير الجديد ينتابك الغضب، وتقول: «لا تصعب الأمر عليَّ».
- تجد نفسك تقوم
بأفعال في غير وقتها، كأن تذهب للتسوق أو تشاهد التلفاز.
- تجد نفسك
متورطاً في مآسي الغير ومشكلاتهم.
- تشعر بالنعاس
واللامبالاة.
- يتحول منزلك
إلى مقلب قمامة، أو إلى قصر حيث تقوم بتنظيف كل شيء.
- تحتسي 14 قدحاً
من الشاي في اليوم الواحد.
- تأكل بنهم بلا
توقف.
- تجد نفسك
تتطوع للقيام بمهام ومشاوير الآخرين.
تختتم جريفز كتابها الشيق والممتع والثري، بالقول: إن رحلتك نحو التغيير رحلة مستمرة لا تنتهي، فوثبتك الكبرى في أسلوب وطريقة تفكيرك، دع مفكرتك بمثابة كتاب الأمل، دعها تكون إلهامك، ودليلك الذي يرشدك إلى حياتك الجديدة.
اقرأ
أيضاً:
عن وقفة محاسبة
النفس ختام كل عام