هل كان اتفاق ترمب فخاً لـ«حماس» في الدوحة؟!‏

في تطور جديد يثير التساؤلات حول طبيعة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة، استهدف الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، مقر وفد حركة «حماس» المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة أثناء مناقشة الاتفاق المرتقب.


فخ ترمب وحسابات «تل أبيب»

ويبدو أن ما وصفه ترمب بأنه «حل قريب جدًا» قد شكّل فخًا استغلت فيه «تل أبيب» التنسيق مع واشنطن لتوجيه ضربة مباشرة لقيادة الحركة، في خطوة تؤكد استغلال الملف الإنساني والسياسي لتحقيق أهداف عسكرية.

تصريحات ترمب حول الاتفاق الأخير

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي: إنه يعتقد «أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبًا جدًا».

وأضاف للصحفيين، بعد عودته إلى واشنطن من حضور بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس في نيويورك: «كنت أنوي العودة لرؤيتكم في الطائرة، ولكن طرأت بعض الأمور المتعلقة بـ«حماس» وما إلى ذلك، ونحن نعمل على حل قد يكون جيدًا للغاية».

وعندما سُئل عن المزيد من التفاصيل، قال: «ستسمعون عن ذلك قريبًا جدًا، نحن نسعى لإنهاء هذا الأمر واستعادة الرهائن»، مضيفًا: «لقد أجرينا بعض المناقشات الجيدة جدًا».



تهديدات «إسرائيلية» بتصعيد العمليات

وجاءت تصريحات ترمب في وقت هدد فيه وزير الدفاع «الإسرائيلي» إسرائيل كاتس، صباح اليوم، بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، متوعدًا باستهداف المزيد من الأبراج السكنية وتدمير البنية التحتية لحركة «حماس» ما لم يتم إطلاق سراح أسرى الاحتلال وإلقاء السلاح، وكتب عبر منصة «إكس»: «سيضرب اليوم إعصار هائل سماء مدينة غزة».

تحذير ترمب الأخير لـ«حماس»

وقبل أيام، وجه ترمب، في منشور على منصته «تروث سوشيال»، ما وصفه بـ«تحذير أخير» لحركة «حماس» للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة الأسرى «الإسرائيليين» ووقف الحرب في القطاع.

الاحتلال: الهجوم على «حماس» بالتنسيق مع أمريكا

من جهته، أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» استهداف قيادة حركة «حماس» في الدوحة، مؤكدًا أن الهجوم استهدف وفد الحركة المفاوض أثناء اجتماعه لمناقشة مقترح ترمب.

وقال الجيش، في بيان: إن الجيش و«الشاباك» عبر سلاح الجو، هاجما بشكل دقيق قيادة «حماس»، فيما أكدت «إذاعة جيش الاحتلال» أن العملية تم تنسيقها مع الولايات المتحدة.

وقد دوّت عدة انفجارات في الدوحة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة.

نجاة الوفد المفاوض لـ«حماس»

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة سهيل الهندي، نجاة قيادة الحركة من هذه المحاولة الجبانة، مشيراً إلى ارتقاء عدد من الإخوة المرافقين.

وكانت نقلت «الجزيرة» عن مصدر قيادي في «حماس» أن الوفد القيادي للحركة برئاسة الدكتور خليل الحية نجا من غارة «إسرائيلية» استهدفت اجتماعهم لمناقشة مقترح ترمب الأخير.


إدانة قطر للهجوم

وأدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم، معتبرة استهداف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لـ«حماس» انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن القومي.

وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي اعتداء على سيادتها أو سلامة المقيمين على أراضيها، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن التفاصيل فور توفرها.

أخطار استغلال الوساطة الأمريكية

ويطرح الهجوم تساؤلات حول جدية الوساطة الأمريكية، وما إذا كانت محاولات المفاوضات قد استُغلت كغطاء لضرب الحركة وتقويض قدرتها على التفاوض، وسط مخاوف من أن يصبح الاتفاق المزمع مجرد أداة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية لـ«تل أبيب»، مستغلة الملف الإنساني والسياسي في قطاع غزة.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة