10 حقائق وحلول للحد من العنف والجريمة في المجتمع الكويتي – رؤية تربوية شاملة

سامح ابو الحسن

22 سبتمبر 2025

154

تواجه الكويت بين الحين والآخر صدمات مجتمعية متمثلة في جرائم قتل وعنف غير مألوفة على المجتمع، وغالبًا ما يقتصر التعامل مع هذه الأحداث على التغطية الإعلامية وردود الفعل اللحظية دون معالجة جذرية للأسباب. في هذا المقال، نستعرض معًا أبرز أسباب تفشي العنف وفق رؤية أكاديمية طرحها د. وليد خالد العنزي، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة الكويت، إضافة إلى أبرز الحلول والوقاية الممكنة التي تضمن مجتمعًا أكثر أمانًا وتماسكًا.

تراجع دور التعليم

ضعف المنظومة التعليمية وفشلها في غرس القيم التربوية ساهم في تفشي السلوكيات السلبية وغياب الوعي المجتمعي.

إصلاح التعليم ضرورة قصوى لضمان استقرار المجتمع.

غياب القوانين الرادعة

عدم تطبيق العقوبات بصرامة يعزز الجرأة على ارتكاب الجرائم.

لابد من وجود قوانين حازمة تُطبق بعدالة على الجميع.

قلة الوازع الديني

ضعف التربية الدينية داخل الأسرة والمدرسة والمسجد يؤدي إلى تآكل الضوابط الأخلاقية.

دور مؤسسات المجتمع المدني أساسي في تعزيز القيم الروحية.

إدمان المخدرات وتأثيره الخطير

نحو 70% من الجرائم الأخيرة بالكويت ارتُكبت تحت تأثير المخدرات.

الحل يشمل برامج توعية ودعم مستمر للجمعيات المعنية مثل "بشائر الخير".

الأصدقاء السلبيون والعنف الأسري

أصدقاء السوء يسهمون بنسبة 9.9% من الجرائم.

ممارسة العنف الأسري أمام الأبناء تخلق ميولًا عنيفة لديهم.

الإحباط المجتمعي والضغوط النفسية

الأخبار السلبية وتدهور الثقة تولد كبتًا نفسيًا قد يتحول إلى عنف.

تعزيز الصحة النفسية ومراكز الدعم النفسي ضرورة عاجلة.

العنف في الألعاب الإلكترونية

الألعاب مثل "بابجي" تُنمّي لدى الأطفال سلوكيات عدوانية وتقنيات استخدام الأسلحة.

الرقابة الأبوية وتوجيه أوقات الفراغ إلى أنشطة مفيدة ضرورة ملحّة.

قصور المناهج والأنشطة المدرسية

7.5% من أسباب العنف تعود لضعف المناهج وغياب الأنشطة اللامنهجية.

ضرورة استثمار المدارس والجامعات لتنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية.

تأثير جائحة كورونا

الجائحة خلقت أزمات اقتصادية واجتماعية ونفسية زادت من معدلات العنف داخل الأسر والمجتمع.

الحلول المقترحة

تعاون وزارات التربية والشباب والصحة والهيئات الثقافية في تنفيذ برامج تربوية وترفيهية هادفة.

فحوصات دورية للطلبة لاكتشاف حالات التعاطي بسرية، ودعم الجمعيات التوعوية بمخاطر الإدمان.

العنف ليس قدرًا محتومًا، بل نتيجة تراكمات يمكن معالجتها بتضافر الجهود بين الدولة والأسرة والمدرسة والمجتمع المدني. التعليم هو حجر الأساس، والقوانين الرادعة والتربية السليمة والدعم النفسي والاجتماعي هي الركائز التي تبني مجتمعًا آمنًا. إن إنقاذ شباب الكويت ومستقبلها يبدأ اليوم من مواجهة هذه الظاهرة بشجاعة وعمل جماعي منظم.



تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة