5 أساليب تمنحك ذاكرة قوية منها القيلولة

يشكو بعض طلابنا من كثرة النسيان، وضعف الذاكرة؛ الأمر الذي يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي، ومستواهم العلمي، وقد يضيع جهدهم هباء بعد عام دراسي كامل؛ ما يستوجب التنبه لذلك، والعمل على تفاديه.

وضعف الذاكرة أو النسيان المتكرر له أسبابه، قد تكون صحية أو نفسية أو لانشغال بهاتف وتلفاز وغيره، أو جراء تخمة وكسل وخمول؛ لذلك نوصي بتلك الخطوات لمن أراد أن يمتلك ذاكرة قوية:

أولاً: تقوى الله تعالى، والمحافظة على الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم، والبعد عن المعاصي، فإن المعصية تذهب بسرعة الفهم والحفظ، وقوة الإدراك والذكاء.

كان الإمام محمد بن إدريس الشافعي، أحد أبرز علماء وفقهاء الإسلام، آية في سرعة الحفظ والفهم، ثم أحس ذات يوم أنه لم يعد قوياً في الحفظ، فاشتكى إلى أستاذه وكيع بن الجراح سوء الحفظ فقال له: استعن على الحفظ بترك المعاصي، فأنشد شعرا خُلد إلى يومنا هذا:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي     فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نــــــــــور          ونور الله لا يهدى لعاصي

ثانياً: التدوين والكتابة، أمر مهم يعمل على تمتين الحفظ، ويساعد على التذكر، وينمي القدرة لدى الإنسان على استرجاع المعلومات، فمن أفضل طرق حفظ القرآن الكريم كتابة الآيات التي تنوي حفظها، كما أن كتابة ما تم استذكاره يثبُت كثيراً مقارنة بما تم ترديده على اللسان فقط، فداوم على الكتابة وتسجيل النقاط المهمة عند المذاكرة.

ثالثاً: ينصح بنومة القيلولة، فهي تمنح النفس حظها من الراحة في النهار، وتجدد نشاط المرء، وتعيد شحن طاقته، وتساعد على إنعاش الذاكرة، وتقلل من ارتكاب الأخطاء ‫وتجنب الحوادث، وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم بها، فقال: «قيلوا فإن الشياطين لا تقيل» (حسنه الألباني).

يقول العلماء عن فوائد القيلولة: إنها بمنزلة السحور للصائم، وحديثاً أكدت تجربة ألمانية، أن النوم يساعد في تثبيت الذكريات، فوفق تجربة شملت متطوعين قاموا بحفظ عدد الكلمات، تبين أن عدد الكلمات التي تذكروها، بعد أخذ قسط من النوم لمدة 90 دقيقة، كان أكثر من الكلمات التي تذكروها بعد مشاهدة فيلم سينمائي.

ويؤكد باحثون في جامعة سارلاند في ألمانيا، وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، أن القيلولة يومياً تساعد على تحسين أداء العقل ‫بنسبة 500%، وأن منطقة الدماغ تكون أكثر نشاطاً بعد ‫القيلولة، وأن الأشخاص ‫الذين يداومون على أخذ قيلولة يومياً هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ‫بنسبة 37%.

‫رابعاً: الاسترخاء والتنفس العميق عقب المذاكرة؛ لأن الإرهاق والأرق والتوتر مسببات لضعف الذاكرة، يقول الخبراء: إن الاستراحة القصيرة بعد الحفظ مباشرة تسهم في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات.

ووفق دراسة بريطانية، فإن بعض فاقدي الذاكرة تم إخضاعهم لتجربة تقضي بحفظ 15 كلمة، ثم مارسوا مهمة أخرى، وعندما عادوا بعد 10 دقائق، لم يتذكروا من القائمة سوى 14% فقط من محتوياتها، لكن عندما أقدموا على الاسترخاء دون فعل أي شيء لمدة 15 دقيقة، تحسنت قدراتهم على استرجاع المعلومات، وتذكروا 49% من قائمة الكلمات ذاتها، بحسب «الجزيرة».

خامساً: تحسن ممارسة التمارين الرياضية مستوى الذاكرة، كما تساعد على رفع كفاءة القدرة على الحفظ، وتثبيت المعلومات؛ نظراً لانعكاس ممارسة الرياضة على حالة المخ والقلب والأوعية الدموية بشكل إيجابي، فالأشخاص الذين مارسوا التمارين الرياضية، بعد حفظ قائمة من الصور المقترنة بمواقع محددة، كانوا أكثر قدرة على استرجاع المعلومات، وفق دراسات حديثة.


اقرأ أيضاً:

طرق علمية وطبية لتنشيط الذاكرة

وقود العبقرية.. 10 أطعمة خارقة لزيادة التركيز والذاكرة لأبنائك الطلاب

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة