5 خطوات تجنبك أضرار مواقع التواصل

حين تطالع
أرقاماً حديثة تؤكد أن أكثر من 60% من المراهقين يتلقون يومياً محتوى على وسائل
التواصل يؤثر على سلوكهم وقيمهم وأخلاقهم، فنحن أمام خطر كبير وعظيم.
وحينما تلاحق
أطفالك مقاطع إباحية، ومواد خادشة للحياء، عبر وسائل التواصل والفيديو، فأنت ونحن
جميعاً أمام مستنقع قذر وتحدٍّ أكبر يتعلق بكيفية الخروج والنجاة منه.
تزداد التحديات
مع النظر بواقعية إلى أن وسائل التواصل باتت شريكاً رئيساً في عملية التربية،
وربما صديقاً مقرباً للنشء، يأخذهم بعيداً عن والديهم، إلى المجهول.
يؤكد خبراء
التربية والاجتماع أن وسائل التواصل وتطبيقات مثل «يوتيوب» و«تيك توك» و«إنستغرام»..
وغيرها، تشارك كل لحظة في بناء الإنسان، وصياغة القيم، وتشكيل الهوية، وغالباً ما
يكون ذلك بشكل سلبي وهدام.
هذه السطور تقدم
لك روشتة موجزة، لعبور هذه التحديات، والنجاة من أخطار وسائل التواصل ومواقع
الفيديو التي صارت وحشاً يلتهم في طريقه كل ما هو إيجابي ونبيل.
أولاً: تحصين
الأبناء بالوعي والعلم والمعرفة، والتنشئة الإسلامية الصحيحة، وتقويم سلوكيات
الصغار وفق الكتاب والسُّنة، وربط النشء بكتاب الله، وتعويدهم على الصلاة والصيام
منذ الصغر، وبث الفضيلة في وجدانهم، وترسيخ الوازع الديني لديهم، وتنمية الضمير في
نفوسهم، وإشعارهم بأن الله يراقبهم، يراهم ويسمعهم، من هنا يكون جدار الحماية
الأول والمنيع ضد الوسائل الهدامة والأفكار المضللة.
ثانياً: التعامل
مع الأمر بواقعية، ومشاركة الأطفال تصفح تلك الوسائل، خلال وقت محدد لهم كل يوم،
مع الاعتراف بأنه من الصعب عزل الأطفال عن عالمهم، لكن يمكن مشاركتهم متابعة كل ما
هو جديد ونافع، مع إرشادهم إلى الأصوب، وأن نكون مرجعاً لهم، حتى لا يقعوا تحت
وطأة حالة العزلة والإدمان التي تسببها وسائل التواصل.
ثالثاً: استخدام
تطبيقات الأمان، والفلاتر الحاجبة لكل ما هو قبيح وإباحي، وتجنب التحديات الخطيرة
التي قد تسبب الإصابة أو الموت، وحظر صانعي المحتوى من «اليوتيوبر» و«التيك توكرز»
منتجي المواد السلبية والمسيئة للقيم والأخلاق، على أن تكون الرقابة قائمة على
الحوار، وبتقنيات تكنولوجية، لا على التجسس، حتى لا يشعر الطفل بأنه مراقب.
رابعاً: تعزيز
التفكير النقدي لدى الأبناء، وتزويده بالقدرة على الانتقاء وتحليل المضمون، وكيفية
فرز المقاطع الصحيحة من المفبركة، وكشف الصور والمقاطع المضللة، التي تمت صناعتها
بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فهذا مما يزيد خبرة الطفل في التعامل مع ما يتلقاه من
عالم «السوشيال ميديا».
تفيد دراسات
حديثة بأن 8 من كل 10 فتيات، اعترفن بأنهن يشعرن بالضغط النفسي الناتج عن
المقارنات المتكررة عبر وسائل التواصل؛ ما يعني الحاجة إلى تنمية الحس لديهم بما
هو نافع، أو ضار، وبما هو حقيقي، أو مزيف، مع التذكير دوماً بأنه عالم افتراضي لا
حقيقي.
خامساً: تقديم
البديل النافع للصغار، وشغل أوقات الفراغ لديهم، وعمل قائمة بالمؤثرين الناجحين
إيجابياً، وإبراز نماذج ناجحة لهم سلوكياً وقيمياً، وتعريفهم بصانعي المحتوى
الراقي، بل دفعهم إلى إنتاج محتوى جيد وطيب، وعلماً ينتفع به، مع التزود بدورات
التنمية البشرية الحديثة، ومنصات التعليم، وأدوات الذكاء الاصطناعي، بحيث يتحول
الصغير من متلقٍّ فقط، إلى صانع للمحتوى النافع، ومؤثر بشكل إيجابي، يخدم بمحتواه
دينه ووطنه ومجتمعه.
اقرأ أيضاً: