5 طرق لاستغلال وقتك على الهاتف

محرر المنوعات

24 نوفمبر 2025

45

في عالمٍ صارت فيه الهواتف الذكية جزءًا من تفاصيل يومنا، لم يعد السؤال: كم نقضي من الوقت على الهاتف المحمول؟ بل كيف نستثمر هذا الوقت ليعود علينا بالنفع؟ لا سيما وأن كثيراً من المحاولات التي استهدفت الإقلاع عن استخدام الهاتف قد باءت بالفشل، فكان لا بد من البحث عن طرق بديلة للاستغلال الإيجابي لهذا الوقت، بدلًا من ضياعه بلا فائدة.

حوّل هاتفك إلى مساعد شخصي

إن أول خطوة حقيقية نحو استغلال الوقت على الهاتف هي اختيار التطبيقات التي تضيف قيمة حقيقية يومية لحياتك، فبدلًا من أن تجعل هاتفك مزدحمًا بتطبيقات الترفيه فقط، ومواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك الاعتماد على أدوات تساعدك في تنظيم مهامك، أو تطبيقات تتبع العادات التي تقوّي التزامك بسلوكيات إيجابية، إلى جانب تطبيقات تعلم اللغات، وتطوير المهارات، وغيرها من التطبيقات التي تسهم في منحك شعورًا مستمرًا بالإنجاز.

هاتفك مكتبة في جيبك

إن تحويل الهاتف لمكتبة متنقلة يعد أحد أفضل أشكال استغلال الوقت على الهاتف بطريقة معرفية ومفيدة، فمن خلال الهاتف يمكنك حفظ الكتب والمقالات التي تهمّك، والعودة إليها خلال أوقات الانتظار أو الاستراحة، فقراءة مقال واحد يوميًا ستغير حياتك خلال أسابيع قليلة، حيث تتراكم المعرفة دون ضغط أو التزام طويل، ليصبح الهاتف وسيلة للمعرفة، والثقافة، والاطلاع بدلًا من التشتت.

التعلم أثناء الحركة

رغم سلبيات الهاتف المحمول، فإن مزاياه متعددة، لا سيما إذا ما أردت استغلال وقتك أثناء الحركة أو القيادة، ومن أقوى الأدوات التي تساعدك على استثمار وقتك «البودكاست»؛ لأنه يمكّنك من الاستفادة من اللحظات التي تبدو في ظاهرها أنها غير منتجة مثل القيادة أو المشي، فمن خلال هذه الوسيلة يمكنك متابعة العديد من البرامج في الدينية، والنفسية، والتربوية، والثقافية، لتجد نفسك تتعلم دون الحاجة إلى النظر للشاشة، وبهذه الطريقة يتحول وقت الفراغ إلى فرصة ذهبية للتطوير، ويصبح استغلال الوقت على الهاتف جزءًا طبيعيًا من يومك.

متابعة محتوى يخدم أهدافك

أحد أسرع الطرق لتعزيز استغلال الوقت على الهاتف توجيه المحتوى الذي تتلقاه يوميًا ليخدم أهدافك الشخصية والمهنية بدلًا من التصفح العشوائي الذي يضيع الوقت، فبإمكانك البدء بمتابعة حسابات تعليمية، وعلمية، ودينية، وتثقيفية.. إلخ، بحيث تصبح الخوارزميات نفسها تساعدك على التعلم والنمو، لا على التشتت والمحتوى غير الهادف، وخلال أيام قليلة ستلاحظ أن هاتفك أصبح يعرض لك المحتوى المفيد والقيّم فحسب، حينها سيصبح وقتك على الهاتف فرصة حقيقية لتطوير نفسك ومعرفتك.

دمج التعلم داخل روتينك اليومي

إن السر الحقيقي ليس في إيجاد وقت جديد؛ لأنه موجود بالفعل، بل في إعادة تشكيل الوقت الحالي، فدقائق الانتظار يمكن أن تحولها لقراءة، وفترة المواصلات تصبح مناسبة لـ«البودكاست»، ولحظات الملل يمكن أن تتحول لدرس سريع، هذا الدمج البسيط يصنع فارقًا كبيرًا في نمط يومك، ويُظهر لك أن استغلال الوقت على الهاتف أمر ممكن وعملي، وقادر على تغيير طريقة تفكيرك وإدارتك ليومك بالكامل.

من هنا، يتبين أن استغلال الوقت على الهاتف خطوة واقعية وسهلة عندما نوجّه استخدامنا نحو ما يفيد، فاختيار التطبيقات المفيدة، والاعتماد على قوائم القراءة، والاستماع لـ«البودكاست»، ومتابعة المحتوى الذي يخدم أهدافك، ودمج هذه العادات داخل الروتين اليومي، كلها طرق قادرة على تحويل الهاتف من مصدر تشتيت إلى وسيلة حقيقية للتطور.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة