7 أخطار للذكاء الاصطناعي يجب الحذر منها

يعد تنامي
الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي واقعاً ملموساً في كثير من مجالات الحياة،
وسط توقعات بنمو كبير في معدلات الاستخدام والتفاعل خلال السنوات المقبلة.
لكن السؤال الذي
يفرض نفسه: هل من أخطارٍ للذكاء الاصطناعي يجب الحذر منها؟ وما العواقب المحتملة
التي يمكن أن تنشأ عن التطور غير المنضبط للذكاء الاصطناعي؟
هذه السطور تلقي
إطلالة على أبرز 7 أخطار يحذر منها الخبراء والمختصون، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
نفسها، وهي:
أولاً: اختراق
الخصوصية، حيث بإمكان تطبيقات الذكاء الاصطناعي جمع الكثير من البيانات عن
المستخدم، وتحليل نقاط قوته ونقاط ضعفه، وتوظيفها لاحقاً في أي هجمات إلكترونية،
أو بيعها لجهة ما، أو اختراقها من مجهول؛ ما يعرض أمن المستخدم للخطر، وينتهك
خصوصيته، دون دراية منه بذلك، الأمر الذي يزيد من قيود المراقبة والتنصت والتجسس،
وهو ما قد يستغل بشكل سلبي من جهات ما، مثلما تقوم سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»
بنشر كاميرات ترصد حركة ووجوه الفلسطينيين وتحفظ بياناتهم وتتعرف عليهم، فيتخذ
الذكاء الاصطناعي قرارات باعتقالهم أو بتصفيتهم.
ثانياً: من
المرجح أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في زيادة معدلات البطالة، وخفض فرص التوظيف في
سوق العمل؛ حيث ستتمكن الروبوتات من أداء الكثير من المهام التي كان ينفذها
الأفراد، مثلاً في مهنة الصحافة، لن تكون الصحيفة في حاجة إلى عدد كبير من
المحررين والمدققين اللغويين؛ نظراً لقيام تلك التطبيقات بمهام جمع وتحرير وتحليل
البيانات.
ثالثاً: تحذر
تطبيقات حديثة مثل «شات جي بي تي» و«كلود»، من استغلال الذكاء الاصطناعي في شن
هجمات إلكترونية متطورة واختراق المعلومات السرية والأنظمة الحساسة، وتوظيفه ضمن
آلة تسليحية ستكون قادرة على اتخاذ قرارات القتل والتدمير دون تدخل بشري، مثلما
حدث في 2 يونيو 2023م، حيث قررت طائرة مسيرة أمريكية تعمل بالذكاء الاصطناعي قتل
مشغلها الذي كان يُفترض أن يقول: «نعم» للموافقة على الهجوم على الأهداف المحددة؛
لأنها رأت أن مشغلها يمنعها من تحقيق هدفها، بحسب «الجزيرة نت».
رابعاً: تذهب
تنبؤات متشائمة إلى إمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن نطاق السيطرة، وبالتالي قد
لا يتمكن الإنسان من السيطرة على آلة فائقة الذكاء، وقد يطور الروبوت من
خوارزمياته، فيشكل تهديداً للبشرية يصعب لجمه أو ردعه.
خامساً: يرى
الخبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في المدارس والجامعات سيؤدي إلى
ضعف المهارات البشرية، وتزايد معدلات الكسل، وتراجع الاهتمام بالقراءة والكتابة
والبحث العلمي، وفقدان الإبداع تدريجياً، مثلما تسببت الآلات الرقمية الحديثة في
تراجع قدرات الصغار في العمليات الحسابية؛ وهو ما سيؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم.
سادساً: هذه
التطبيقات لا تفكر مثل الإنسان، ولا تلتزم بالقيم والأخلاقيات؛ وبالتالي ليس لديها
مرجعية دينية أو قانونية؛ الأمر الذي يعني أنها متحررة من أي قيد أو شرط، وقد تنفذ
أمراً ما يتسبب في كارثة، أو يضر الآخرين، وقد تعطي نتائج لا يمكن التنبؤ بها،
فعلى سبيل المثال، سيتسبب الإطلاق الآلي لأنظمة الدفاع الصاروخي دون إذن بشري في
تصعيد غير مقصود وربما يؤدي إلى حرب.
سابعاً: تتوالى
التحذيرات من قدرة الذكاء الاصطناعي على ابتكار صور ومقاطع فيديو مفبركة؛ ما يؤدي
إلى انتشار المعلومات المضللة، وتفشي الشائعات، وتقويض النزاهة، أو إحداث بلبلة
واضطرابات داخل المجتمعات، ونشر الفاحشة، وترويج الإباحية، وصولاً إلى الإضرار
بمؤسسات الحكم والاقتصاد، وتضليل أصحاب القرار بمعلومات مزيفة.
اقرأ أيضاً: