كشفت صحيفة “هاآرتس” العبرية، عن أن مخاوف تسود الجهاز الأمني في دولة الاحتلال، وسط تقديرات أمنية تشير إلى أن إيران و”حماس” اتفقتا على فتح جبهة جنوب قطاع غزة في حالة نشوب حرب في الشمال.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، وفقًا لـ”هاآرتس”: إن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ستُحاولان إجبار “إسرائيل” على تحريك قوات وأنظمة دفاع جوي إلى الجبهة الجنوبية (غزة) على حساب الشمالية (لبنان).
وزعم المسؤول أن إيران تقربت من “حماس” في الأشهر الأخيرة على هذه الخلفية، وأن “حماس” على اتصال بالحرس الثوري في هذه القضية.
ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن إيران تعتبر بناء قوة “حماس” العسكرية جزءًا مهمًا من إستراتيجيتها ضد “إسرائيل”.
ويقدر الجهاز الأمني أن “حماس” ستشن جولة أخرى من القتال إذا لم يتم اتخاذ أي خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة ودون إحراز تقدم كبير في الترتيبات مع قطاع غزة.
وفقًا للجهاز، تعتقد “حماس” أنه يمكنها تقليص الحصار المفروض على قطاع غزة فقط من خلال تصعيد واسع، سيجبر “إسرائيل” على التفاوض بشأن هذه القضية.
وأشارت “هاآرتس” إلى أن الجهاز الأمني “يشعر بالقلق” من أن “حماس” صعدت مؤخرًا من محاولاتها للسيطرة على الضفة الغربية بمساعدة إيران.
وادعى الاحتلال أن “حماس” تقوم بإنشاء بنية تحتية للعمل في الضفة الغربية وتحويل الأموال إليها، وحدد الجهاز الأمني أيضًا زيادة في عدد الهجمات التي توجهها “حماس”.
وذكرت “هاآرتس” أنه في عام 2018 تم إحباط هجمات خططتها حوالي 130 خلية تابعة لحركة “حماس” في الضفة الغربية، بزيادة قدرها 40 خلية مقارنة بعام 2017، وحوالي ضعف عدد الخلايا في عام 2016.
وقالت الصحيفة: إن تصعيد نشاط “حماس” في الضفة الغربية أدى إلى تفاقم القلق في الجهاز الأمني الإسرائيلي، الذي يعتقد أنه يجب تدعيم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأرجع الاحتلال تعزيز “حماس” لقوتها في الضفة الغربية إلى اعتقاد الحركة بأن وضع عباس قد ضعف في أعقاب الأزمة الاقتصادية، وأن الفلسطينيين لا ينظرون باستحسان إلى التنسيق الأمني مع “إسرائيل”.