ودعت لبنان أمس الأربعاء العالم والمفسر المعمَّر عفيف طبارة صاحب كتب روح الدين الإسلامي، عن عمر يناهز 99 عاما.
وقد نعت جمعية “الإرشاد والإصلاح” اللبنانية الفقيد في منشور لها على صفحتها على فيسبوك، قالت فيه: “ببالغ الرضى والتسليم بقضاء الله وقدَره، وبمزيد من الأسى تنعى جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية إدارة وأعضاء الباحث والعالِم والمفكر الإسلامي الأستاذ عفيف عبد الفتاح طبارة رحمه الله تعالى مؤلف العديد من الكتب الإسلامية، منها تفسير روح القرآن، روح الدين الإسلامي، ومع الأنبياء في القرآن، ومُدرِّس الدين الإسلامي والخط العربي”.
وقد لد الشيخ عفيف في بيروت سنة 1923م، ونشأ في أسرة لبنانية متوسطة الحال، بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت. درس بالكلية الشرعية حباً بطلب العلم والتدين، وقد أقام بالقسم الداخلي فيها لا يذهب إلى بيته إلا في أيام العطل، وذلك لمدة 4 سنوات.
بعد تخرجه من الكلية الشرعية عمل مدرِّساً في مدرسة «عمر الفاروق»، التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لمدة 6 سنوات. واعتبر هذه المرحلة من حياته محنة له؛ لأنه لم يؤلف فيها كتاباً واحدًا؛ حيث إن مهنة التدريس أمرٌ منهكٌ ومتعب.
ثم عمل خطاطًا في مصلحة المساحة. ولما علم مفتي الجمهورية الشيخ محمد توفيق خالد بأنه رجلٌ حاملٌ للعلم متمكن من الشرع والخط العربي معاً، استدعاه وكلّفه بتدريس العلوم الدينية والخط لطلاب الكلية الشرعية.
مؤلفاته ومناصبه
له العديد من المؤلفات المتنوعة ما بين المخطوطات والكتب منها:
– روح الدين الإسلامي.
– مع الأنبياء في القرآن.
– روح الصلاة في الإسلام.
– الخطايا في نظر الإسلام.
– اليهود في القرآن.
– الحكمة النبوية.
تولى عدة مناصب منها:
– مستشار بمحكمة الاستئناف.
– عضو بمجلس العدل والقضاء الشرعي، وبه قام بتنظيم دائرة الأوقاف الإسلامية.
– انتخب عام 1957 نائباً عن مدينة طرابلس بمجلس النواب اللبناني.
– انتخب مفتياً لشمال لبنان، وعضواً في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.