كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن “الإنتان” المرتبط بالرعاية الصحية يؤثر على 30 مليون مريض سنوياً حول العالم، داعية المرافق الصحية إلى ضرورة الوقاية منه من خلال نظافة اليدين.
جاء ذلك في بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذي يحتفل به العالم في 5 مايو من كل عام، لتسليط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في الرعاية الصحية.
وحمل شعار حملة هذا العام “الأمر بأيديكم – امنعوا الإنتان في مرافق الرعاية الصحية” لبيان أهمية الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها.
وحسب المنظمة، فإن “الإنتان” هو حالة مرضية تنشأ عندما تتسبَّب استجابة الجسم للعدوى في إصابة أنسجته وأعضائه، وقد تؤدي إلى ما يسمى بـ”الصدمة الإنتانية” وفشل أعضاء بالجسم، وقد يفضي إلى الوفاة، ما لم يُكتشف في وقت مبكر ويُعالج على الفور.
و”الإنتان” إحدى المضاعفات الخطيرة للعدوى، ولا سيَّما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث يمثل أحد الأسباب الرئيسة لإصابة الأمهات وحديثي الولادة بالأمراض ووفاتهم.
ووفقاً للمنظمة العالمية، تحدّ نظافة الأيدي كما ينبغي من خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وتنقذ حياة 8 ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها.
وتشير التقديرات إلى أن “الإنتان” يؤثِّر على أكثر من 30 مليون مريض سنوياً في جميع أنحاء العالم، ويسود الاعتقاد بأن المعدلات العالمية للإصابة بالحالة المرضية تنمو بسرعة.
والعدوى المكتسبة خلال تقديم الرعاية الصحية أمر شائع، وتعد من عوامل خطر الإصابة بـ”الإنتان”، لكنه يمكن الوقاية منها، حيث إن للنظافة الفعالة للأيدي دور أساسي في ذلك.
وقال جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة، حسب البيان ذاته: “تُلحِق العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ضررا ومعاناة للمرضى يُمكن تلافيهما بسهولة. كما ينتج عنها أيضا عبء مالي إضافي وإعاقات طويلة الأمد أو وفيات في بعض الأحيان”.
ودعت الصحة العالمية القادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها إلى أن يصبحوا مناصرين للترويج لنظافة الأيدي بغية منع الإصابة بـ”الإنتان”.
وطالبت مديري المستشفيات بأن يمنعوا “الإنتان” في مرافق الرعاية الصحية وأن يجعلوا نظافة الأيدي مؤشراً للجودة في مستشفياتهم.