دخل الشاب المعتقل أنس البلتاجي -نجل البرلماني المصري السابق والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي- في إضراب عن الطعام منذ عيد الأضحى المبارك، ورفض تسلم الطعام المقدم إليه من السجن.
ونشرت صفحة “الحرية لأنس البلتاجي” على فيسبوك بيانا قالت فيه إن أنس “امتنع عن تسلم التعيين (الطعام المقدم من إدارة السجن) أيام عيد الأضحى، حتى تحضر النيابة إليه وتستمع إلى شكواه بخصوص صحته، بسبب ظروف حبسه التي لا أمل في تحسنها“.
وقالت أسرة البلتاجي: “هل سنستطيع التواصل معه في حال قرر الإضراب عن الطعام كليا لنحاول ثنيه عن الإضراب؟ لا توجد زيارة حتى نناقشه فيما أقدم عليه، وليست هناك مراسلات، ولا توجد جلسات محاكمة يسمح بالحضور خلالها“.
وأضافت الأسرة “الأخبار تصلنا متأخرة جدا، وأنس لم يحضر آخر عرض بالمحكمة، ولن يتم عرضه قبل شهر سبتمبر القادم“.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على أنس البلتاجي يوم 30 ديسمبر 2013، واتهم بالمشاركة في عمليات عنف ضد الدولة إلا أنه حصل على البراءة في قضيتين.
وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات في أكتوبر الأول 2015، في قضية ثالثة اتهم فيها بحيازة سلاح، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم وقضت ببراءته في عام 2018.
وظل أنس البلتاجي مُخفى قسريًا لعدة أيام إلى أن ظهر مجددًا على ذمة قضية رابعة، ما زال محبوسًا احتياطيا على ذمتها حتى الآن.
وفي بداية شهر يوليو 2021، وفي أثناء عرضه على محكمة جنايات القاهرة، قال أنس البلتاجي للقاضي إنه يشعر بالخطر على حياته، وإنه يعاني من تدهور صحته الجسدية والنفسية نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز والحبس الانفرادي بلا أفق أو محاكمة، وتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.
وعبرت الأسرة عن خوفها الشديدة على صحة ابنها، وقالت في “آخر جلسة -الأسبوع قبل العيد- لم يعرض أنس على المحكمة ولا نعلم لماذا، وهيئة الدفاع قالت إنه لم يحضر من محبسه، احنا محتاجين حد يطمنا (نريد أحدا يطمئنا)“.
وحملت أسرة البلتاجي المسؤولين عن بقاء ابنها قيد ظروف حبس غير آدمية، مسؤولية صحته وحياته التي في خطر، وأضافت “الوقت قاس.. أهالي (المسجونين) مضربون عن الطعام يستغيثون لإنقاذ حياة أهاليهم داخل السجون.. نحن في كابوس“.
كما كتبت أم أنس سناء عبد الجواد، زوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “أنس البلتاجي، شاب مصري أصيل، محبوس للعام الثامن ظلما، برغم أحكام براءة أخذها، حرم من أسرته فقد طاردوهم وأبعدوهم عنه، وحرم من استكمال دراسته مع أن كثيرا يكملون دراستهم (داخل محبسهم)، ممنوع عنه الزيارة من 5 سنوات ولم يخرج من زنزانته، ممنوع عنه رؤية أبيه وهو بجواره بعد أمتار في سجن آخر“.
وأضافت “8 سنوات من الظلم والتنكيل والانتقام، ما الذي ينبغي على أنس أن يدفعه أكثر، في انتقامٍ من أبيه”، متسائلة “كيف بك يا ابني الحبيب عندما أخبروك أن والدك تم تأييد حكم الإعدام عليه، والله لولا الله ما استطعنا صبرًا ولكن الكريم يمن علينا“.