أقامت الحركة الدستورية الإسلامية بالتعاون مع “مجموعة 626” ديوانية بعنوان “النهوض بحقوق وحريات الشعب الكويتي”، وذلك في ديوان عضو مجلس فبراير 2012 المحامي محمد الدلال، وسط حضور كثيف من المواطنين.
وقال الدلال: إن “مجموعة 626” هي مجموعة شبابية تمثل 626 شخصاً كويتياً معتقلاً، وسحبت جنسياتهم، وهؤلاء إخواننا مورس عليهم تعسف سياسي.
وقال الدلال: إن مقومات أساسية سلبت من الشعب الكويتي؛ فقد بشكل كبير جداً الحرية والعدالة والمشاركة والرقابة؛ بسبب عقلية الانفراد في الدولة، ونحن نرى أن كافة القوانين التي تتعلق بكافة المؤسسات قد انتهكت، وإذا أردنا الحديث عن العقلية الانفرادية بالدولة أوجدت شخصيات تتصرف بمزاجية، فمثلاً قضية مثل قضية عمر العريمان ويحتجز لعدة أيام بسبب قضية عادة ما تحفظ لدى وكيل النيابة أو التحقيق المزاجية بعملية إلقاء القبض والتصوير والانتقائية بالقضايا البسيطة مقابل عدم تصوير من هدد أمن البلد في خلية “حزب الله”.
وبين أن محكمة التمييز قد انتصرت للدستور في إمكانية نظر قضايا للجنسية، كما حكمت قبل أسبوعين للسيد أحمد الجبر.
وأضاف الدلال أن السيادة للشعب بعد الله تعالى، والحكومة تريد نزع هذه السيادة من الشعب.
وتحدث الدلال عن العجز المالي بالدولة، وقال: إن مشروع الإصلاح الاقتصادي ليس واضحاً، ولا يوحد أساس بمستقبل الكويتيين الذين يعملون في المؤسسات التي سوف “تخصخص”، وكذلك موضوع الكهرباء ما هو إلا تكتيك انتخابي، حيث يراد لهذا المجلس أن يقدم شيئاً من خلال عدم الموافقة على هذه الأسعار أو تغييرها.
وبين الدلال أن مجلس الوزراء طلب من الوزارات التقشف، ولكن الإشكالية أن التقشف الذي تريده الحكومة غير مدروس.
وتطرق الدلال إلى الأحوال الإنسانية والسياسية، وقال: في الوقت الذي يعتبر العالم أن الكويت دولة إنسانية، نجد أن الإنسانية قد انحدرت فيها، وأنا من هذا المنبر أطالب بالعودة للشرعية الدستورية وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة حقوق الناس.
وقال د. حمد المطر، عضو مجلس الأمة المبطل فبراير 2012: لا حقوق بلا حريات، فالمفترض حسب ادعائهم أنه لا يوجد صراخ ولا استجوابات، ولكن لا يوجد تنمية بسبب أنه لا توجد حرية.
وقوة مجلس 2012 أن الأغلبية هي من كانت تملك أغلبية التصويت، وحل المجلس كان بسبب مناقشة قانون المحكمة الدستورية، وبعد ذلك بدأت الدول البوليسية وحصل الانتقائية بالقضايا وانتهى بسحب الجنسية، سحب غير أخلاقي واستمر الحراك بما نملكه.
وأكد المطر أن تصرف عمر العريمان هو تصرف حضاري، ونحن لا ندعو للفوضى، ولكن التمييز في انتقاء القضايا، وما تصوير العريمان بهذه الطريقة إلا إهانة للشعب الكويتي.
وأضاف المطر: 750 ألف شكوى ضد مغردين، فلا تسألوا عن شيء؛ لا تنمية ولا غيره بلا وجود حرية، والحل مصالحة مع الدستور.
وقال المطر عن حال الكويت والشعب الكويتي: من فقد حريته بالتبعية فقد كل شيء، والغد أجمل والطائر الأزرق (توتير) يغرد.
وقال د. جمعان الحربش، عضو مجلس الأمة السابق: إن الـ626 ليسوا هم الذين يدفعون الكلفة وحدهم، بل يدفعها الشعب الكويتي بالكامل.
إن إغلاق القنوات والصحف هو كلفة كبيرة، ولكنني متأكد أن السلطة والأسرة الحاكمة قد دفعوا أكثر، ولا ننسى كلام الرئيس الفرنسي عن الشعب الكويتي أنه شعب غريب بتمسكه بسلطته، والكويت كانت تعرف بحريتها ولكن ماذا يقال الآن، فالكويت الآن ليست بغريب عن محيطها وليست الكويت كما كانت زمان.
وبين الحربش أن المعارضة ليست في البرلمان، فماذا يحدث؟ هل يوجد تنمية؟ وكما قال مشاري العنجري: تغير المجلس إلى “مول الأمة”.
وبين الحربش أن المعارضة الوطنية اكتسبت أكثر من السلطة، وقال الحربش: إننا في المعارضة نعتقد أننا على حق، فهم يعرفون أننا صادقون، فأنا أسألهم: ألا يمر عليكم ما فعلتم بالبرغش؟ فالوطنية في الكويتيين أشربت مع حليب أمهاتهم.
وقال النائب السابق د. فيصل المسلم: إن هذه السلطة لا تستحيي إلا من أمثال الشعب الكويتي الحر، وأخشى ما تخشاه السلطات هو النهوض، والمرحلة الآن هي مرحلة الثبات، والشرفاء الـ626 لم يفعلوا مصلحة لأنفسهم، وإنما حباً للكويت، وتعجز الكلمات والأفعال عن إيفائهم لحقهم، واليوم لن نخضع، والله خير حافظ.
وقال المسلم: إن الشعب اليوم، قلنا له في مجلس 2009: عدنا لكم، وَيَا شعب الكويت إن المرحلة الآن مرحلة ثبات، وإن هذا المشروع صار له 4 سنوات من الألم وخسران المؤسسات.
وأضاف المسلم: إن من يريد نزولنا الانتخابات هو السلطة، وقال: لا يمكن الرجوع في ظل هذا الوضع، فهذا يعتبر استسلام، وتاريخ الشعب الكويتي مشرف، والخلاف على الإدارة كان وما زال، والشعب الأصيل موقفه واضحة، وأي تداول لموضوع النزول ما هو إلا حرص على البلد، والحل يجب أن يكون جذرياً وليس هامشياً، وطبيعة الأشياء أن السلطة هي من ترضي الشعب.
وقال المسلم: إن هذه المؤسسات ليس بيدها شيء، ومُحبة للبلد، وتحمل للمسؤولية، وتعلم أننا نحن الصادقون، والشعب الكويتي هو الحاضن للسلطة ومستمرون في ذلك، والشعب يئن، فهل هذا واقع ما يمارس؟ فسالم الدوسري لا يستحق ذلك، مع أنه مريض، وهذه رسالة للشعب الكويتي، فهل يستحق الكويتي هذا الشيء؟ فالشعب الكويتي لم يجبر على مبايعة الأسرة في الغزو وقبله، وهل هذا خطاب للشعب الكويتي؟ وتساءل: هل يستحق الشعب الكويتي ذلك؟
وأكد المسلم أن الظلم يجمع، وأن ما يتعرض له الشعب الكويتي هذه الأيام ظلم بين.
وقال المسلم: إن القضايا تتوالى عليه، وأول حكم جاء عليه بالبراءة باسم صاحب السمو، ويلاحقوننا، وَيَا صاحب السمو، أنت تعلم أننا صادقون، فمن يرضى بظلم من سحبت جنسياتهم، فلن نرضى بسحب الجنسية من كائن من كان، وكل ما قلناه عن “الصوت الواحد” قد حصل من تعميق الفساد في البلد.
وتصحيح المسار يبدأ بـ”مبادرة حكم”، بإرجاع حقوق من سحبت جنسياتهم، وإلغاء مرسوم “الصوت الواحد”.